طرحت الهيئة المصرية العامة للكتاب، طبعة جديدة من كتاب "قراءة التراث النقدي" للدكتور جابر عصفور، في إطار استعداداتها لمعرض القاهرة الدولي للكتاب في نسخته الـ 53 لعام 2022.
ويأتي الكتاب، الصادر عام 2019، في 370 صفحة من القطع الكبير، ويضم مقدمة ومقسم إلى قسمين: القسم الأول: مقدمات منهجية، والقسم الثاني: قراءات تطبيقية، كما يتضمن الكتاب دراسات بشقيها التنظيري والتطبيقي طارحة لعدد من الأسئلة التي من شأنها أن تؤسس نظرية في قراءة التراث عامة وقراءة التراث النقدي خاصة.
ويناقش الكتاب التصدي لمشكلات ثلاث؛ أولاها: حضور التراث، وثانيها: علاقتنا به، وثالثها: الحدود القصوى لفعل القراءة.
وتتبنى دراسات الكتاب في مجملها موقفا محددا من هذه المشكلات جميعها، وهي إذ تقر بصعوبة إنجاز قراءة محايدة بالمعنى الوضعي، فإنها لا تنفي إمكانية إنجاز قراءة موضوعية.
ويحاول المؤلف من خلال طرح سلسلة من المقدمات المنهجية أن يؤسس نهجا متميزا في قراءة التراث النقدي، يقوم هذا النهج على افتراض مؤداه أن كل نص نقدي تراثي لا يمكن أن نقرأه في عزلة عن غيره من نصوص التراث عامة؛ وبهذا المعنى تكون قراءة التراث.
تجدر الإشارة إلى أن الدكتور جابر أحمد عصفور وزير الثقافة الأسبق، ولد في مدينة المحلة الكبرى في 25 مارس عام 1944، وهو كاتب ومفكر وباحث وأكاديمي، ورئيس المجلس القومي للترجمة، وكان أمينا عاما للمجلس الأعلى للثقافة.