الخميس 9 مايو 2024

في ذكرى ميلاده الـ 110.. محطات رئيسية في حياة أديب نوبل

نجيب محفوظ

ثقافة11-12-2021 | 12:54

أبانوب أنور

تحل اليوم السبت 11 ديسمبر الذكرى الـ 110 على ميلاد الأديب العالمي وصاحب نوبل في الأدب، النجيب الذي ترك بصمة في تاريخ الأدب العربي والعالمي، ولقبه العديد من المثقفين والأدباء والكتاب الكبار في الوسط الثقافي المصري والعربي بفيلسوف الرواية العربية، نتحدث اليوم عن الأديب نجيب محفوظ.

بداياته ونشأته

وُلد الروائي المصري الكبير نجيب محفوظ في حي الحسين بالقاهرة عام 1911، وهو ابن الموظف عبد العزيز إبراهيم أحمد الباش  الذي عرف عنه أنه لم يكن يقرأ في حياته غير القرآن الكريم، وحديث عيسى بن هشام لأن كاتبه (المويلحي) كان صديقًا له.

 

 كان نجيب محفوظ  أصغر أشقاءه، وكان الفرق بينه وبين أقرب أشقاءه عشرة سنوات؛ وهذا  اجعله وحيدًا غير  يحب أن يستمع كثيرًا لما يحكى من حوله من حكايات وقصص.

 

التحق نجيب محفوظ  في عام 1930 بجامعة القاهرة وحصل على ليسانس الفلسفة، وبدأ بعدها في إعداد رسالة الماجستير عن الجمال في الفلسفة الإسلامية، لكنه عدل قراره وركز على الأدب، بعد ذلك عمل سكرتيرًا برلمانيًا في وزارة الأوقاف (1938 - 1945)، ثم مديرًا لمؤسسة القرض الحسن في الوزارة حتى 1954، ثم مديرًا لمكتب وزير الإرشاد، ثم انتقل إلى وزارة الثقافة وعمل مديراً للرقابة على المصنفات الفنية.

حياته العملية

عمل نجيب محفوظ في 1960  مديرًا عامًا لمؤسسة دعم السينما، ثم مستشارًا للمؤسسة العامة للسينما والإذاعة والتلفزيون، وآخر منصبٍ حكومي شغله كان رئيس مجلس إدارة المؤسسة العامة للسينما (1966 - 1971)، وتقاعد بعده ليصبح أحد كتاب مؤسسة الأهرام.

وبدأ النجيب نجيب محفوظ الكتابة في منتصف الثلاثينيات من القرن الماضي وكانت تنشر قصصه في مجلة الرسالة عام 1939، حيث كانت روايته الأولى تحمل اسم (عبث الأقدار)، وفي عام 1945 تحول نجيب محفوظ إلى الكتابات الواقعية برواية (القاهرة الجديدة، خان الخليلي، زقاق المدق)، وفي 21 سبتمبر 1950 بدأ نشر رواية أولاد حارتنا مسلسلة في جريدة الأهرام، ثم توقف النشر في 25 ديسمبر من العام نفسه بسبب اعتراضات هيئات دينية على (تطاوله على الذات الإلهية)، ولم تُنشر الرواية كاملة في مصر في تلك الفترة، واقتضى الأمر ثمان سنوات أخرى حتى تظهر كاملة في طبعة دار الآداب اللبنانية التي طبعت في بيروت عام 1967. وأعيد نشر (أولاد حارتنا) في مصر عام 2006 عن طريق دار الشروق.

روايات نجيب محفوظ

وتدور أحداث جميع روايات نجيب محفوظ في مصر، وهذا ماتفرد به وتميز عن غيره  من روائيين العصر الحديث، وتظهر فيها سمة متكررة هي الحارة المصرية التي تعادل العالم ومن أشهر أعماله: الثلاثية، و يُصنف أدب محفوظ باعتباره أدبًا واقعيًا، فإن مواضيعًا وجودية تظهر فيه.و يُعد محفوظ أكثر أديب عربي نُقلت أعماله إلى الدراما بالسينما والتلفزيون.

 

 محاولة إغتيال نجيب محفوظ

في أكتوبر 1995 طُعن نجيب محفوظ في عنقه على يد شابٍ كان يريد اغتياله لاتهامه بالكفر والخروج عن العقيدة الإسلامية بسبب روايته المثيرة للجدل "أولاد حارتنا"، والتي لم يكن ينوي طبعها في مصر إلا بعد الحصول على تصريح من الأزهر بنشرها، غير أنها طبعت في لبنان حينذاك وهُربت منها بعض النسخ إلى مصر، ولم يتوفى نجيب محفوظ إثر تلك المحاولة، ونجا منها.

 

حصوله على نوبل

وحصل الأديب العالمي نجيب محفوظ نتاج إسهاماته البارزة في الأدب المصري على جائزة نوبل للآداب ، ويعد نجيب هو العربي الوحيد الحائز على الجائزة عام 1988.

وفاة نجيب محفوظ

وتوفي نجيب محفوظ في 30 أغسطس 2006 إثر قرحة نازفة بعد عشرين يوماً من دخوله مستشفى الشرطة في حي العجوزة، وكان قبلها قد دخل المستشفى في شهر يوليو من نفس العام لإصابته بجرح غائر في الرأس إثر سقوطه في الشارع، تاركًا أثره الأدبي الكبير الذي حفر علامات في تاريخنا الثقافي والأدبي.

Dr.Radwa
Egypt Air