مطروح: نور عبدالقادر
طالب أصحاب مزارع النخيل ومحلات التمور فى واحة سيوة المسئولين بمنع دخول «فسائل» جديدة، وذلك على خلفية ظهور « سوسة النخيل» التي دخلت عن طريق فسائل موبوءة استوردتها بعض الشركات الاستثمارية بغرض الاستصلاح والزراعة فى الواحة، لتنتقل من وقتها العدوى بين أشجار النخيل.
وأكد غالبية مزراعى الواحة، أن «سوسة النخيل»، عبارة عن حشرة تدخل قلب النخلة فتأتي بنهايتها, فتأكل النخلة لتضع اليرقات بالجذور وتكبر بداخلها ولا تتركها إلا وهى فارغة القلب تماما، مشددين فى الوقت ذاته على صعوبة التخلص منها بنسبة ١٠٠٪ لأنها تنتقل من النخلة وتصيب النخيل المجاور عند مهاجمتها.
من جانبه قال أبو القاسم يوسف، صاحب محل لبيع التمور : إن المزارع فى الواحة فقير لا يستطيع مقاومة سوسة النخيل بمفرده, لأن لتر المبيد سعره ٦٥ جنيها بعد إلغاء الدعم بعد أن كان لا يتجاوز حاجز الـ ٢٥ جنيها للتر, ويزداد العبء بزيادة أعداد الأشجار المصابة، ورغم ذلك يجب الإشارة إلى أن الأمر لم يتحول فى سيوة إلى وباء.
فى ذات السياق قال حسين السنينى مدير مديرية الزراعة بمحافظة مطروح: تم استخدام المكافحة الحيوية بواحة سيوة لمقاومة سوسة النخيل، إلى جانب ٦ أمراض أخرى من أمراض البلح دون استخدام مبيدات كيماوية، حيث تم إطلاق حملة بواحة سيوة ما أدى إلى زيادة الإنتاج وقلة الفاقد من الإصابة بسوسة النخيل إلى ١٪ فقط بعدما كان لا تتم الاستفادة من حوالى ٣٥ ٪ من ناتج المحصول والذى كان يباع بأسعار رخيصة جدا وكان يضطر المزارع لرش النخيل بالمبيدات الكيماوية والتى تسببت فى عدم جودة الإنتاج.
وأضاف: يتم تصنيع طفيل المقاومة الطبيعية والذى يطلق عليه «الترايكوجراما» والذى يتم تصنعيه داخل معامل تابعة لمديرية الزراعة بهدف توفير الطفيل للمزارعين لتحقيق الاستفادة المطلوبة منه، يتم حاليا التنسيق مع مركز البحوث الزراعية، للعمل على زراعة الأنسجة، للإكثار من الأصناف النادرة من التمور بالواحة، خاصة أنها ذات قيمة غذائية عالية.
تجدر الإشارة هنا إلى أن واحة سيوة تعتبر من أهم مناطق إنتاج البلح فى مصر، التى يصل عدد النخيل فيها إلى ١٤ مليون نخلة، حسب تقرير مركز البحوث الزراعية تستأثر منها سيوة بـ ٧٠٠ ألف نخلة مزروعة فى ٦٨١٠ فدادين منها الفريحى (التمر الجاف) والصعيدى ، ومن أشهر التمور النادرة بالواحة «الطقطق»الذى يعد من أجود أنواع التمور التى لا تباع ولكنها تهدى للأعزاء والمقربين للقلب، كما أن تمور سيوة تعالج العديد من الأمراض منها فقر الدم، وتلعب دورا فى الوقابة من تصلب الشرايين و»البواسير» وتقليل ترسب حصوات المرارة، إلى جانب تسهيل مراحل الحمل والولادة ، ومنع تسوس الأسنان والوقاية من السموم لاحتوائه على الصوديوم والبوتاسيوم.