أكد الدكتور سيد ضيف الله أستاذ الأدب بالجامعة الأمريكية، أنه أحد خريجي قسم اللغة العربية الذي أسسه الدكتور طه حسين بجامعة فؤاد الأول، جامعة القاهرة حاليًا.
وأضاف ضيف الله، خلال مشاركته بندوة عميد الأدب العربي طه حسين، بنادي طلعت حرب، طه حسين عباءة كبيرة جدا لا يمكن اختزاله في شخص واحد، ومن عباءة طه حسين خرج أساتذة كبار، وعلماء أجلاء منهم شوقي ضيف، وسهير القلماوي أول وآخر امرأة مصرية ترأست الهيئة المصرية العامة للكتاب، ومن هذه العباءة خرج عبدالعزيز الإهواني، وعبدالمنعم تليمة، وجابر عصفور، إذن هي شجرة وارفة ومثمرة.
وأضاف ضيف الله، أشكر دار المعارف على توفير كتب طه حسين بسعر مناسب لمن يريد أن يتعرف على طه حسين وآدابه، وأود أن أُشير إلى أن اسألة طه حسين مازالت مطروحة ولم يتم الإجابة عنها حتى الآن، ونجد مثلا اسئلته في مستقبل الثقافة مازالت مطروحة ولم يتم الإجابة عنها.
وأوضح أن التشوهات التي أصابت طه حسين كثيرة جدا، وهي ليست صادقة، ولكنها كانت تهدف للابتعاد عنه وعن ما كتبه، ولنا أن نسأل ماذا فعل طه حسين حتى يتم الهجوم عليه حتى اليوم، فقد وصل الأمر حد الادعاء أنه كان مبصرًا ولم يكن كفيفا، ولكنه أخفى ذلك حتى يظهر بمظهر الكفيف الذي حقق ما لم يحققه المبصرورن، وهو حديث غير صحيح ولا يمت للواقع بصلة.
واختتم أستاذ النقد الأدبي بقوله: اعتمد طه حسين على منهج الشك، الذي أسميه منهج التفكير النقدي، فمن قبله لم يكن هناك نقد أدبي، حيث طبق منهجه على الشعر الجاهلي، وكان معترضا على فكرة حفظ الشعر الجاهلي، وتناقله دون زيادة أو نقصان، مشيرا إلى أن هذا الشعر ربما شابه زيادة أو نقصان، وهي طريقة تفكير نقدية قائمة على منهج علمي، كما اتخذ طه حسين على عاتقه قضية التعليم مدافعا عن حق النشء في التعليم للحفاظ على وحدة الأمة وهويتها الوطنية.
