117 عاما مرت على وفاة اللواء محمود سامي البارودي، الشاعر المصري ورئيس وزراء مصر الأسبق، والمعروف بأنه شاعر السيف والقلم، فهو رائد مدرسة الإحياء في الشعر، كما أنه شغل منصب وزير حربية مصر ورئيس الوزراء بعد اختيار الثوار له وقت الثورة العرابية وسميت وزارته باسم "وزارة الثورة".
ولد البارودي في 6 أكتوبر من عام 1838م من أسرة مؤثرة لها صلة بأمور الحكم، والتحق طوال حياته بعدد من المسارات المهنية وشهدت حياته محطات متعددة بدءا من العمل في السلك الدبلوماسي وحتى نفيه بعد القبض على زعماء الثورة العرابية.
محمود سامي البارودي
- نشأ البارودي في أسرة مرموقة، فأبوه كان ضابطا في الجيش المصري برتبة لواء، وعُين مديرا لمدينتي بربر ودنقلة في السودان.
- تعلم القراءة والكتابة وحفظ القرآن الكريم تعلم مبادئ النحو والصرف ودرس الفقه والتاريخ والحساب وأتم دراسته الابتدائية عام 1851.
- عام 1852م في الثانية عشرة من عمره التحق بالمدرسة الحربية المفروزة ودرس فيها فنون الحرب، وتخرج فيها عام 1855 برتبة "باشجاويش" ولم يستطع استكمال دراسته العليا، والتحق بالجيش السلطاني.
- أظهر اهتماما بدراسة الشعر ويعد أول من كتب مقدمة لديوان شعري في العصر الحديث.
- عمل بوزارة الخارجية وسافر إلى الأستانة عام 1857م حيث التحق بقلم كتابة السر بنظارة الخارجية التركية وظل هناك نحو سبع سنوات 1857-1863.
- عاد إلى مصر في فبراير 1863م وعينه الخديوي إسماعيل معيناً لأحمد خيري باشا على إدارة المكاتبات بين مصر والأستانة.
- وفي يوليو عام 1863م عاد إلى الجيش حيث انتقل من معية الخديوي إلى الجيش برتبة بكباشي.
- في أبريل 1878م تم تعيينه مديرًا لمحافظة الشرقية وبعدها نقل محافظًا للقاهرة
- عندما تولّى الخديوي توفيق الحكم سنة 1879م أسند نظارة الوزارة إلى شريف باشا، والذي عين البارودي ناظرًا للمعارف والأوقاف (5 يوليو 1879 - 18 أغسطس 1879).
- بعد استقالة وزارة شريف باشا ظل البارودي وزيرا للأوقاف في وزارة رياض (21 سبتمبر 1879 - 10 سبتمبر 1881).
- ثم تولى البارودي نظارة الحربية في 14 سبتمبر 1881 في الوزارة التي شكلها شريف باشا عقب الثورة العرابية.
- تولى رئاسة النظارة إلى جانب نظارة الداخلية في 4 فبراير 1882 - 17 يونيو 1882، وكان أول رئيس وزراء في تاريخ مصر لم يعينه الخديوي بل ينتخبه مجلس النواب، ومن أجل ذلك أطلقت على وزارته اسم "وزارة الثورة" أو الوزارة الوطنية.
- بعد فشل الثورة العرابية تعرض زعماء الثورة للمحاكمة صدر قرارا في 3 ديسمبر 1882 بالنفي المؤبد إلى جزيرة سرنديب (سريلانكا).
- ظل البارودي في المنفى أكثر من سبعة عشر عاماً يعاني الوحدة والمرض والغربة عن وطنه
- بعد أن بلغ الستين من عمره وازداد عليه المرض قرر عودته إلى وطنه مصر للعلاج، فعاد إلى مصر يوم 12 سبتمبر 1899م
- بعد عودته إلى القاهرة ترك العمل السياسي، وفتح بيته للأدباء والشعراء، وكان على رأسهم شوقي وحافظ ومطران وأطلق عليهم مدرسة النهضة والإحياء
- توفي البارودي في 12 ديسمبر 1904م