كلف المستشار شريف زغلول أبو زيد، مدير هيئة النيابة الإدارية بمدينة بيلا، بمحافظة كفر الشيخ، اليوم، لجنة برئاسة مصطفى الشربيني، وكيل أول النيابة، وضمت "أحمد ماهر، وأحمد أبو الفتوح، والسيد عاطف" وكلاء أول النيابة، بالانتقال لمستشفى الحامول المركزي، للوقوف على حقيقة وفاة الطفلة "جنا" بسبب الإهمال الطبي.
وأسفرت الحملة عن غلق مخزن الأدوية، والمعدات الطبية، الخاصة بالمستشفى، واكتشاف وجود أدوية مجهولة المصدر، بقسم الباطنة، وتم التحفظ عليها، وغياب 35 طبيبًا، و10 ممرضات عن العمل، حيث حضرن للتوقيع فقط، وانصرفن بدون إذن، ما أدى إلى تأثر الخدمة الطبية المقدمة للمواطنين.
كما ضبط أعضاء هيئة النيابة الإدارية بمدينة بيلا، كميات كبيرة من الأدوية مجهولة المصدر، داخل كراتين في مرحاض مكتب مدير المستشفى، وجرى التحفظ عليها، ورصد عدم وجود سجل لمشرحة المستشفى، وأوراق على بياض خاصة بإذونات خروج للأطباء والممرضين.. ورصد الفريق، خلال عملهم، والذي استمر على مدار 6 ساعات ونصف، أخذ عينات دم في غير المكان المخصص لذلك، مع عدم وجود أي إجراءات تمنع انتشار العدوى، أو الوقاية منها في عدد من أقسام المستشفى، ووجود برك من المياه أسفل خزانات مياه وحدة علاج الكلى.
وخلال إجراء أعضاء هيئة النيابة الإدارية، لعملية فحص دواليب الأدوية، المخصص حفظها بها، عثروا بداخل هذه الدواليب على عبوات سلع غذائية أرز، ومكرونة، وردة، وسكر، وشاي، وأواني طهي، وجميعها مملوكة للعاملين بالمستشفى.
كما تبين خلال عمل فريق النيابة الإدارية، أن المبنى القائم به، أقسام الشئون الإدارية، والعاملين، والعلاج الطبيعي، والمخازن، متهالك وصادر له قرار إزالة، ولم يجري تنفيذه، ما يمثل خطورة على العاملين والمرضى مع وجود عدد كبير من الحضانات والأجهزة الطبية والأدوية، غير مثبته بالأوراق، سواء رواكد أو مخزنية.
وفي ضوء ذلك أمر فريق النيابة الإدارية، بتشكيل لجنة على أعلى مستوى، من مديرية الشئون الصحية بالمحافظة، تضم مدير إدارة التفتيش الصيدلي، ومدير عام المستشفيات، وآخرين، لفحص وفرز كافة الأدوية، والرواكد، والمخازن بالمستشفى، تمهيدًا لبدء أعمال هذه اللجنة، غدا السبت.