الأربعاء 22 يناير 2025

مقالات

استراتيجية‭ ‬إعلامية‭.. ‬للقمة‭ ‬العالمية‭ ‬للمناخ


  • 12-12-2021 | 21:36

عبد الرازق توفيق

طباعة
  • عبد الرازق توفيق


من‭ ‬المهم‭ ‬وفى‭ ‬ظل‭ ‬الاستعداد‭ ‬المبكر‭ ‬للدولة‭ ‬المصرية‭ ‬لاستضافة‭ ‬القمة‭ ‬العالمية‭ ‬للمناخ (‬كوب‭ ‬ــ27)  ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬يجسد‭ ‬الإدراك‭ ‬الحقيقى‭ ‬لقيمة‭ ‬الحدث‭ ‬والثقة‭ ‬الدولية‭ ‬والمكانة‭ ‬المرموقة‭ ‬لمصر‭ ‬الحديثة‭.. ‬أن‭ ‬نبنى‭ ‬استراتيجية‭ ‬إعلامية‭ ‬أو‭ ‬رؤية‭ ‬أو‭ ‬خطة‭ ‬تتضمن‭ ‬كافة‭ ‬الأبعاد‭ ‬والمحاور‭ ‬والإمكانيات‭ ‬لضمان‭ ‬وصول‭ ‬الرسائل‭ ‬المصرية‭ ‬إلى‭ ‬دول‭ ‬وشعوب‭ ‬العالم‭ .. ‬التى‭ ‬تعكس‭ ‬قدرتها‭ ‬وتطورها‭ ‬وثرواتها‭ ‬وتقدمها‭ ‬وإمكانياتها‭ ‬وفرصها‭ ‬الثمينة‭ ‬فى‭ ‬كافة‭ ‬المجالات‭.. ‬خاصة‭ ‬أن‭ ‬العالم‭ ‬سيتجه‭ ‬إلى‭ ‬مصر‭.. ‬ومن‭ ‬المهم‭ ‬اطلاعه‭ ‬على‭ ‬إنجازاتنا‭ ‬ونجاحاتنا‭ ‬وما‭ ‬نملكه‭ ‬من‭ ‬قدرات‭ ‬فى‭ ‬السياحة‭ ‬والاستثمار‭.. ‬والتعريف‭ ‬بما‭ ‬أنجزناه‭ ‬وبنيناه‭ ‬فى‭ ‬كل‭ ‬المجالات‭ ‬والقطاعات‭.. ‬دور‭ ‬الإعلام‭ ‬سيكون‭ ‬فى‭ ‬منتهى‭ ‬الأهمية‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬جهود‭ ‬الدولة‭ ‬الخلاقة‭ ‬والمبكرة‭ ‬لإخراج‭ ‬هذا‭ ‬الحدث‭ ‬بما‭ ‬يليق‭ ‬بالجمهورية‭ ‬الجديدة‭.‬

من‭ ‬أجل‭ ‬رسم‭ ‬‮«‬صورة‭ ‬ذهنية»‬‭ ‬ لمصر‭ ‬دوليًا‭.. ‬تليق‭ ‬بمكانتها‭ ‬وتعمل‭ ‬على‭ ‬تسويق‭ ‬قدراتها‭ ‬وثرواتها‭..‬وفرصها‭ ‬الثمينة‭ ‬فى‭ ‬كافة‭ ‬المجالات

استراتيجية‭ ‬إعلامية‭.. ‬للقمة‭ ‬العالمية‭ ‬للمناخ


إذا‭ ‬كانت‭ ‬قوى‭ ‬الشر‭ ‬قد‭ ‬استخدمت‭ ‬الإعلام‭ ‬فى‭ ‬تدمير‭ ‬وإسقاط‭ ‬الدول‭..‬وتغييب‭ ‬الشعوب‭ ‬والاحتلال‭ ‬الفكرى‭ ‬والثقافى‭ ‬للعقول‭.. ‬وتزييف‭ ‬الوعى‭.. ‬وجعلت‭ ‬منه‭ ‬أهم‭ ‬أدوات‭ ‬وأسلحة‭ ‬حروب‭ ‬الجيل‭ ‬الرابع‭ ‬باستغلال‭ ‬الطفرة‭ ‬الكبيرة‭ ‬فى‭ ‬تكنولوجيا‭ ‬الاتصال‭.. ‬فإن‭ ‬الإعلام‭ ‬أيضاً‭ ‬له‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬الفوائد‭ ‬العظيمة‭ ‬والإيجابيات‭ ‬المهمة‭ ‬فهو‭ ‬إحدى‭ ‬وسائل‭ ‬حماية‭ ‬الدول‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬تحصين‭ ‬عقول‭ ‬شعوبها‭ ‬ضد‭ ‬الأكاذيب‭ ‬والشائعات‭ ‬وحملات‭ ‬التشكيك‭ ‬وبث‭ ‬الفتنة‭ ‬وترويج‭ ‬الإحباط‭ ‬واليأس‭ ‬ومحاولات‭ ‬الوقيعة‭ ‬بين‭ ‬الأنظمة‭ ‬والشعوب‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬اختلاق‭ ‬وقائع‭ ‬غير‭ ‬موجودة‭ ‬على‭ ‬أرض‭ ‬الواقع‭ ‬وهنا‭ ‬يؤدى‭ ‬الإعلام‭ ‬دور‭ ‬الحماية‭ ‬والحفاظ‭ ‬على‭ ‬الدولة‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬المعلومات‭ ‬الصادقة‭ ‬والحقيقية‭ ‬والالتزام‭ ‬بأعلى‭ ‬درجات‭ ‬المصداقية‭ ‬والشفافية‭ ‬وأن‭ ‬يكون‭ ‬جسراً‭ ‬للتواصل‭ ‬بين‭ ‬القيادة‭ ‬والشعب‭ ‬أو‭ ‬الحكومة‭ ‬والمواطنين‭.. ‬وأيضاً‭ ‬إبراز‭ ‬جهود‭ ‬الدولة‭ ‬وإنجازاتها‭ ‬ونجاحاتها‭.. ‬وقراراتها‭ ‬وما‭ ‬تقدمه‭ ‬للمواطن‭.. ‬وتبنى‭ ‬عملية‭ ‬بناء‭ ‬الوعى‭ ‬الحقيقى‭ ‬لدى‭ ‬المواطنين‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬شرح‭ ‬واستعراض‭ ‬التحديات‭ ‬المحلية‭ ‬والإقليمية‭ ‬والدولية‭.. ‬وما‭ ‬يحدق‭ ‬بالوطن‭ ‬من‭ ‬تهديدات‭ ‬ومخاطر‭ ‬والكشف‭ ‬عن‭ ‬حقيقة‭ ‬ما‭ ‬يدور‭ ‬فى‭ ‬الفلك‭ ‬الإقليمى‭ ‬والدولى‭ ‬وما‭ ‬تستهدف‭ ‬به‭ ‬الدول‭ ‬من‭ ‬أطماع‭.. ‬وما‭ ‬ينشب‭ ‬من‭ ‬صراعات‭.‬

تحدثت‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬فى‭ ‬مقال‭ ‬سابق‭ ‬تعليقاً‭ ‬على‭ ‬احتفالية‭ ‬افتتاح‭ ‬طريق‭ ‬الكباش‭ ‬ودور‭ ‬الإعلام‭ ‬فى‭ ‬رسم‭ ‬صورة‭ ‬ذهنية‭ ‬لمصر‭ ‬لدى‭ ‬العالم‭ ‬وكافة‭ ‬شعوب‭ ‬الأرض‭ ‬عن‭ ‬عظمة‭ ‬مصر‭ ‬قديماً‭ ‬وإنجازاتها‭ ‬حديثاً‭ ‬وما‭ ‬تشهده‭ ‬خلال‭ ‬هذا‭ ‬العصر‭ ‬من‭ ‬تقدم‭ ‬وبناء‭ ‬للدولة‭ ‬الحديثة‭ ‬بكل‭ ‬ما‭ ‬تحمله‭ ‬الكلمة‭ ‬من‭ ‬معنى‭.‬


لكن‭ ‬السؤال‭ ‬المهم‭.. ‬بما‭ ‬أن‭ ‬الدولة‭ ‬المصرية‭ ‬بكافة‭ ‬وزاراتها‭ ‬ومؤسساتها‭ ‬بتوجيهات‭ ‬من‭ ‬القيادة‭ ‬السياسية‭ ‬بدأت‭ ‬الاستعداد‭ ‬مبكراً‭ ‬ربما‭ ‬قبل‭ ‬عام‭ ‬من‭ ‬استضافة‭ ‬مصر‭ ‬للقمة‭ ‬العالمية‭ ‬للمناخ‭ ‬‮«‬كوب‭-‬‮٧٢»‬‭.. ‬وهو‭ ‬إدراك‭ ‬حقيقى‭ ‬لقيمة‭ ‬وعظمة‭ ‬هذا‭ ‬الحدث‭ ‬الدولى‭ ‬والأممى‭ ‬الأبرز‭.. ‬وما‭ ‬يمثله‭ ‬لمصر‭ ‬من‭ ‬مكانة‭ ‬مرموقة‭ ‬وثقة‭ ‬دولية‭ ‬ومكاسب‭ ‬عظيمة‭ ‬ورغبة‭ ‬وإرادة‭ ‬قوية‭ ‬ورؤية‭ ‬واضحة‭ ‬لتحقيق‭ ‬أكبر‭ ‬استفادة‭ ‬للدولة‭ ‬المصرية‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬استضافة‭ ‬وتنظيم‭ ‬هذه‭ ‬القمة‭ ‬العالمية‭ ‬التى‭ ‬يتواكب‭ ‬ويتزامن‭ ‬معها‭ ‬حدث‭ ‬عظيم‭ ‬آخر‭ ‬هو‭ ‬افتتاح‭ ‬المتحف‭ ‬المصرى‭ ‬الكبير‭.‬

إذن‭ ‬مصر‭ ‬قيادة‭ ‬وحكومة‭ ‬أدركت‭ ‬أنها‭ ‬أمام‭ ‬تحد‭ ‬كبير‭ ‬وعظيم‭ ‬وحدث‭ ‬جلل‭.. ‬واختبار‭ ‬دقيق‭.. ‬لذلك‭ ‬قررت‭ ‬القيادة‭ ‬السياسية‭ ‬وضع‭ ‬هدف‭ ‬استراتيجى‭ ‬لهذه‭ ‬القمة‭ ‬هو‭ ‬تحقيق‭ ‬النجاح‭ ‬الكبير‭ ‬والهائل‭ ‬ومتابعة‭ ‬كل‭ ‬التفاصيل‭ ‬وصياغة‭ ‬خطط‭ ‬عمل‭ ‬تخصصية‭ ‬للإعداد‭ ‬للقمة‭ ‬من‭ ‬كافة‭ ‬الجوانب‭ ‬وما‭ ‬نخرج‭ ‬منه‭ ‬أن‭ ‬هدف‭ ‬الدولة‭ ‬واضح‭.. ‬وإجراءاتها‭ ‬ووسائلها‭ ‬وآلياتها‭ ‬لتحقيقها‭ ‬أكثر‭ ‬وضوحاً‭ ‬وتبذل‭ ‬جل‭ ‬جهودها‭ ‬لإخراج‭ ‬هذا‭ ‬الحدث‭ ‬بما‭ ‬يليق‭ ‬بمصر‭ ‬ويحقق‭ ‬جميع‭ ‬أهدافها‭ ‬فى‭ ‬مجالات‭ ‬عديدة‭.. ‬لكن‭ ‬السؤال‭ ‬الذى‭ ‬أطرحه‭ ‬على‭ ‬المؤسسات‭ ‬الإعلامية‭ ‬هل‭ ‬هناك‭ ‬مواكبة‭ ‬لإدراك‭ ‬الدولة‭ ‬بأهمية‭ ‬هذا‭ ‬الحدث‭.. ‬هل‭ ‬بدأنا‭ ‬التفكير‭ ‬فى‭ ‬وضع‭ ‬رؤية‭ ‬أو‭ ‬استراتيجية‭ ‬إعلامية‭ ‬للقمة‭.. ‬وكيف‭ ‬نستطيع‭ ‬أن‭ ‬نترجم‭ ‬الأهداف‭ ‬التى‭ ‬وضعتها‭ ‬القيادة‭ ‬السياسية‭ ‬إلى‭ ‬رسائل‭ ‬للعالم‭ ‬عن‭ ‬مصر‭ ‬لرسم‭ ‬ملامح‭ ‬الصورة‭ ‬الذهنية‭ ‬التى‭ ‬نريدها‭ ‬عن‭ ‬مصر‭.‬

من‭ ‬أهم‭ ‬أدوار‭ ‬الإعلام‭ ‬هو‭ ‬تسويق‭ ‬قدرات‭ ‬الدولة‭ ‬وإمكانياتها‭ ‬وما‭ ‬وصلت‭ ‬إليه‭ ‬من‭ ‬تقدم‭ ‬وتطور‭.. ‬ومن‭ ‬أهم‭ ‬هذه‭ ‬القدرات‭ ‬بطبيعة‭ ‬الحال‭ ‬هى‭ ‬الإمكانيات‭ ‬السياحية‭ ‬الهائلة‭ ‬فى‭ ‬مصر‭ ‬التى‭ ‬تضم‭ ‬مكونات‭ ‬كثيرة‭ ‬وغزيرة‭ ‬سواء‭ ‬السياحة‭ ‬الأثرية‭ ‬والمتاحف‭ ‬المفتوحة‭ ‬والشاطئية‭ ‬والعلاجية‭ ‬والدينية‭ ‬والطقس‭ ‬المثالى‭ ‬والمعتدل‭ ‬فى‭ ‬مصر‭ ‬على‭ ‬مدار‭ ‬العام‭.. ‬إضافة‭ ‬إلى‭ ‬إبراز‭ ‬حجم‭ ‬التقدم‭ ‬والتطور‭ ‬فى‭ ‬مصر‭ ‬فى‭ ‬مجال‭ ‬البنية‭ ‬التحتية‭ ‬من‭ ‬شبكة‭ ‬طرق‭ ‬حديثة‭ ‬ووسائل‭ ‬نقل‭ ‬عصرية‭.. ‬وفرص‭ ‬استثمارية‭ ‬عظمى‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬مشروعات‭ ‬قومية‭ ‬عملاقة‭ ‬فى‭ ‬كل‭ ‬ربوع‭ ‬البلاد‭.. ‬ومدن‭ ‬ذكية‭ ‬عصرية‭ ‬وموانئ‭ ‬ومطارات‭.. ‬وما‭ ‬تملكه‭ ‬مصر‭ ‬من‭ ‬عناصر‭ ‬للإبداع‭ ‬والجمال‭ ‬وهنا‭ ‬تبرز‭ ‬أهمية‭ ‬‮«‬الصورة‮»‬‭ ‬على‭ ‬الشاشات‭.. ‬وآلية‭ ‬التواصل‭ ‬مع‭ ‬الإعلام‭ ‬الأجنبى‭.. ‬وهل‭ ‬أعددنا‭ ‬العدة‭ ‬لاستقبال‭ ‬الإعلام‭ ‬الدولى‭ ‬بكافة‭ ‬وسائله‭ ‬ومن‭ ‬الممكن‭ ‬ترتيب‭ ‬زيارات‭ ‬تسبق‭ ‬الحدث‭ ‬للتعرف‭ ‬على‭ ‬مصر‭ ‬الحديثة‭ ‬الدولة‭ ‬الجديدة‭ ‬التى‭ ‬أسسها‭ ‬الرئيس‭ ‬عبدالفتاح‭ ‬السيسى‭ ‬مع‭ ‬شعبه‭ ‬لتكون‭ ‬مفخرة‭ ‬تضاهى‭ ‬وتنافس‭ ‬الدول‭ ‬المتقدمة‭.‬

الحقيقة‭ ‬أننا‭ ‬نحتاج‭ ‬الإعلام‭.. ‬أو‭ ‬بالوصف‭ ‬الدقيق‭ ‬الرؤية‭ ‬والاستراتيجية‭ ‬الإعلامية‭ ‬لكافة‭ ‬مشروعاتنا‭ ‬القومية‭ ‬العملاقة‭ ‬وأحداثنا‭ ‬وفعالياتنا‭ ‬الدولية‭ ‬والعالمية‭.. ‬ولخططنا‭ ‬وتنميتنا‭ ‬المستدامة‭.. ‬فهذا‭ ‬الجانب‭ ‬يكاد‭ ‬يكون‭ ‬غائباً‭ ‬فى‭ ‬معظم‭ ‬الأوقات‭ ‬ولا‭ ‬يكون‭ ‬حاضراً‭ ‬فى‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬أمور‭ ‬ومشروعات‭ ‬وأحداث‭ ‬عالمية‭ ‬ودولية‭ ‬تستعد‭ ‬الدولة‭ ‬لاستضافتها‭ ‬وتنظيمها‭.‬

نستطيع‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬الإعلام‭ ‬المحلى‭.. ‬أن‭ ‬نجذب‭ ‬الإعلام‭ ‬الدولى‭ ‬ونحقق‭ ‬مكاسب‭ ‬عديدة‭ ‬لمصر‭ ‬لا‭ ‬تقدر‭ ‬بمال‭ ‬ترسم‭ ‬صورة‭ ‬وتعكس‭ ‬قوة‭ ‬وقدرة‭ ‬مصر‭ ‬بل‭ ‬وتبعث‭ ‬برسائل‭ ‬مهمة‭ ‬للعالم‭ ‬أن‭ ‬لدى‭ ‬مصر‭ ‬قدرة‭ ‬على‭ ‬التنظيم‭ ‬الإعلامى‭ ‬المبدع‭ ‬للأحداث‭ ‬العظيمة‭ ‬الدولية‭ ‬والعالمية‭ ‬فى‭ ‬مصر‭ ‬لذلك‭ ‬من‭ ‬المهم‭ ‬ان‭ ‬يسبق‭ ‬تنظيم‭ ‬واستضافة‭ ‬مصر‭ ‬للقمة‭ ‬العالمية‭ ‬للمناخ‭ ‬وجود‭ ‬رؤية‭ ‬أو‭ ‬استراتيجية‭ ‬إعلامية‭ ‬لتسويق‭ ‬حالة‭ ‬التقدم‭ ‬المصرية‭ ‬ومدى‭ ‬النجاح‭ ‬الكبير‭ ‬الذى‭ ‬حققته‭ ‬مصر‭ ‬فى‭ ‬تنظيم‭ ‬هذه‭ ‬القمة‭.. ‬وأيضاً‭ ‬إظهار‭ ‬مصر‭ ‬بالشكل‭ ‬المشرف‭ ‬والثرى‭ ‬الذى‭ ‬يعكس‭ ‬عمق‭ ‬الثروات‭ ‬والقدرات‭ ‬والإمكانيات‭ ‬المصرية‭ ‬فى‭ ‬الكثير‭ ‬والكثير‭ ‬من‭ ‬المجالات‭.‬

لكن‭ ‬ما‭ ‬هو‭ ‬المطلوب‭ ‬إعلامياً‭ ‬للاستعداد‭ ‬لإنجاح‭ ‬هذه‭ ‬القمة‭ ‬العالمية‭ ‬الأممية‭ ‬المرموقة‭.‬

أولاً‭:‬‭ ‬صياغة‭ ‬رؤية‭ ‬أو‭ ‬خطة‭ ‬أو‭ ‬استراتيجية‭ ‬إعلامية‭ ‬متكاملة‭ ‬وشاملة‭ ‬تراعى‭ ‬كل‭ ‬الأبعاد‭ ‬والشواغل‭ ‬وتتوفر‭ ‬لها‭ ‬كل‭ ‬الإمكانيات‭ ‬اللوجستية‭ ‬وأيضاً‭ ‬الكوادر‭ ‬القادرة‭ ‬على‭ ‬مواكبة‭ ‬التطور‭ ‬الهائل‭ ‬فى‭ ‬مجال‭ ‬الإعلام‭ ‬والتواصل‭ ‬مع‭ ‬الإعلام‭ ‬الدولى‭ ‬والاستخدام‭ ‬الأمثل‭ ‬لوسائل‭ ‬الإعلام‭ ‬الحديث‭ ‬مثل‭ ‬السوشيال‭ ‬ميديا‭.. ‬والوصول‭ ‬إلى‭ ‬تحديد‭ ‬‮«‬رؤية‭ ‬بصرية‮»‬‭ ‬للقمة‭ ‬وأبعادها‭ ‬لإبرازها‭ ‬فى‭ ‬صور‭ ‬ومشاهد‭ ‬وفيديوهات‭ ‬تتحدث‭ ‬عن‭ ‬مصر‭ ‬الحديثة‭.‬

ثانياً‭:‬‭ ‬البدء‭ ‬من‭ ‬الآن‭ ‬فى‭ ‬بناء‭ ‬وتأهيل‭ ‬وتدريب‭ ‬كوادر‭ ‬إعلامية‭ ‬وصحفية‭ ‬فى‭ ‬مجال‭ ‬الإعلام‭ ‬البيئى‭ ‬يفهم‭ ‬ويحترف‭ ‬فى‭ ‬مجال‭ ‬وموضوعات‭ ‬القمة‭ ‬العالمية‭ ‬للمناخ‭ ‬والإلمام‭ ‬بالرؤية‭ ‬المصرية‭ ‬والخطط‭ ‬الموضوعة‭ ‬لاستضافة‭ ‬قمة‭ ‬المناخ‭ ‬العالمية‭ ‬كوب‭ - ‬‮٧٢‬‭ ‬وأيضاً‭ ‬تاريخ‭ ‬القمة‭ ‬وموضوعاتها‭ ‬وتوصياتها‭ ‬والاستراتيجية‭ ‬المصرية‭ ‬فى‭ ‬هذا‭ ‬المجال‭ ‬وما‭ ‬تحقق‭ ‬فى‭ ‬مصر‭ ‬من‭ ‬تطور‭ ‬كبير‭ ‬وهائل‭ ‬فى‭ ‬مجال‭ ‬المناخ‭ ‬والبيئة‭ ‬والاقتصاد‭ ‬الأخضر‭ ‬والطاقة‭ ‬النظيفة‭ ‬مع‭ ‬التدريب‭ ‬على‭ ‬إجادة‭ ‬مجموعة‭ ‬من‭ ‬اللغات‭ ‬خاصة‭ ‬أن‭ ‬العالم‭ ‬سيكون‭ ‬موجوداً‭ ‬وحاضراً‭ ‬فى‭ ‬مصر‭ ‬بمختلف‭ ‬اللغات‭ ‬والثقافات‭.‬

ثالثاً‭: ‬تخصيص‭ ‬مساحات‭ ‬وبرامج‭ ‬فى‭ ‬وسائل‭ ‬الإعلام‭ ‬المصرية‭ ‬للتعريف‭ ‬بقضايا‭ ‬التغير‭ ‬المناخى‭ ‬والبيئة‭ ‬والطاقة‭ ‬النظيفة‭ ‬والاقتصاد‭ ‬الأخضر‭ ‬وشرحها‭ ‬بشكل‭ ‬بسيط‭.. ‬وأيضاً‭ ‬تعريف‭ ‬المواطن‭ ‬بقيمة‭ ‬استضافة‭ ‬مصر‭ ‬لهذه‭ ‬القمة‭ ‬وما‭ ‬تمثله‭ ‬لها‭ ‬من‭ ‬ثقة‭ ‬ومكانة‭ ‬دولية‭ ‬سواء‭ ‬فى‭ ‬قدراتها‭ ‬أو‭ ‬التطور‭ ‬فى‭ ‬هذا‭ ‬المجال‭ ‬وما‭ ‬تحظى‭ ‬به‭ ‬من‭ ‬تقدم‭ ‬وأمن‭ ‬وأمان‭ ‬واستقرار‭ ‬فلماذا‭ ‬لا‭ ‬يكون‭ ‬هناك‭ ‬برنامج‭ ‬أسبوعى‭ ‬فى‭ ‬كل‭ ‬قناة‭ ‬يتحدث‭ ‬عن‭ ‬هذه‭ ‬القضية‭ ‬ويستضيف‭ ‬الخبراء‭ ‬ويتعرف‭ ‬على‭ ‬آرائهم‭ ‬واقتراحاتهم‭ ‬لإثراء‭ ‬خطط‭ ‬الدولة‭ ‬للاستعداد‭ ‬لاستضافة‭ ‬القمة‭.. ‬وكذلك‭ ‬لماذا‭ ‬لا‭ ‬تخصص‭ ‬الصحف‭ ‬المصرية‭ ‬صفحة‭ ‬متخصصة‭ ‬أسبوعياً‭ ‬فى‭ ‬هذا‭ ‬المجال؟‭!‬

رابعاً‭:‬‭ ‬أقترح‭ ‬على‭ ‬المجلس‭ ‬الأعلى‭ ‬لتنظيم‭ ‬الإعلام‭ ‬والوطنية‭ ‬للصحافة‭ ‬ونقابة‭ ‬الصحفيين‭ ‬تنظيم‭ ‬دورات‭ ‬تدريبية‭ ‬مكثفة‭ ‬فى‭ ‬الإعلام‭ ‬البيئى‭ ‬على‭ ‬يد‭ ‬خبراء‭ ‬ومتخصصين‭ ‬فى‭ ‬هذا‭ ‬المجال‭ ‬مع‭ ‬دعمهم‭ ‬بدورات‭ ‬فى‭ ‬تعلم‭ ‬اللغات‭ ‬الأجنبية‭.. ‬وأيضاً‭ ‬تنظيم‭ ‬مسابقة‭ ‬كبرى‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬هذه‭ ‬الجهات‭ ‬لأفضل‭ ‬الأعمال‭ ‬الإعلامية‭ ‬والصحفية‭ ‬فى‭ ‬هذا‭ ‬المجال‭ ‬بمشاركة‭ ‬وزارة‭ ‬البيئة‭ ‬وتكون‭ ‬قيمة‭ ‬جوائزها‭ ‬مرتفعة‭ ‬تشجيعاً‭ ‬على‭ ‬المشاركة‭ ‬والعمل‭.‬

خامسًا‭:‬‭ ‬فى‭ ‬اعتقادى‭ ‬أن‭ ‬التواصل‭ ‬مع‭ ‬السفارات‭ ‬الأجنبية‭ ‬فى‭ ‬مصر‭.. ‬وإعداد‭ ‬منتج‭ ‬إعلامى‭ ‬عن‭ ‬هذا‭ ‬الحدث‭ ‬يضمن‭ ‬بشكل‭ ‬شامل‭ ‬كل‭ ‬أنشطة‭ ‬وموضوعات‭ ‬واستعدادات‭ ‬مصر‭.. ‬وأيضًا‭ ‬قدراتها‭ ‬وإمكانياتها‭ ‬وثرواتها‭ ‬وتطورها‭.. ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬دور‭ ‬سفراء‭ ‬مصر‭ ‬فى‭ ‬الخارج‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬الاتصال‭ ‬بوسائل‭ ‬الإعلام‭ ‬فى‭ ‬الدول‭ ‬التى‭ ‬يعملون‭ ‬فيها‭ ‬كسفراء‭ ‬لمصر‭.‬

سادسًا‭: ‬من‭ ‬المهم‭ ‬أن‭ ‬نحشد‭ ‬كل‭ ‬القوى‭ ‬والقدرات‭ ‬والإمكانيات‭ ‬المصرية‭ ‬خاصة‭ ‬فى‭ ‬مجال‭ ‬الإعلام‭.. ‬وما‭ ‬المانع‭ ‬أن‭ ‬نستفيد‭ ‬بإعداد‭ ‬جيل‭ ‬جديد‭ ‬من‭ ‬الإعلاميين‭ ‬والصحفيين‭ ‬ونمنح‭ ‬الفرصة‭ ‬لطلاب‭ ‬الإعلام‭ ‬فى‭ ‬السنوات‭ ‬النهائية‭ ‬للتدريب‭ ‬والتأهيل‭ ‬والتعرف‭ ‬على‭ ‬آليات‭ ‬العمل‭ ‬على‭ ‬أرض‭ ‬الواقع‭ ‬خاصة‭ ‬ممن‭ ‬يجيدون‭ ‬اللغات‭ ‬الأجنبية‭.‬

سابعًا‭:‬‭ ‬أعتقد‭ ‬أنه‭ ‬من‭ ‬المهم‭ ‬توجيه‭ ‬الدعوة‭ ‬والاستضافة‭ ‬لرموز‭ ‬الإعلام‭ ‬والصحافة‭ ‬فى‭ ‬العالم‭ ‬وقادة‭ ‬الرأى‭ ‬العام‭ ‬لزيارة‭ ‬مصر‭ ‬سواء‭ ‬للتعرف‭ ‬على‭ ‬استعداداتها‭ ‬قبل‭ ‬القمة‭ ‬بأشهر‭ ‬أو‭ ‬خلال‭ ‬فعاليات‭ ‬القمة‭.. ‬سواء‭ ‬فى‭ ‬مجال‭ ‬المناخ‭ ‬والبيئة‭ ‬أو‭ ‬فى‭ ‬مجال‭ ‬السياحة‭ ‬والاستثمار‭ ‬فى‭ ‬ظل‭ ‬وجود‭ ‬كبار‭ ‬المسئولين‭ ‬الدوليين‭ ‬من‭ ‬قادة‭ ‬وزعماء‭ ‬العالم‭.. ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬أقترحه‭ ‬على‭ ‬الدكتور‭ ‬ضياء‭ ‬رشوان‭ ‬رئيس‭ ‬الهيئة‭ ‬العامة‭ ‬للاستعلامات‭ ‬وأيضًا‭ ‬وزارة‭ ‬السياحة‭ ‬وهيئة‭ ‬الاستثمار‭ ‬للاستفادة‭ ‬من‭ ‬هذا‭ ‬الحدث‭ ‬شديد‭ ‬الثراء‭ ‬والتنوع‭ ‬والأهمية‭.‬

التقييم‭ ‬الجماعى‭.. ‬أم‭ ‬الفردى؟

لفت‭ ‬نظرى‭ ‬أمران‭ ‬مهمان‭ ‬للغاية‭. ‬الأول‭ ‬حالة‭ ‬التألق‭ ‬لبعض‭ ‬اللاعبين‭ ‬الذين‭ ‬استغنت‭ ‬عنهم‭ ‬أنديتهم‭ ‬الكبيرة‭ ‬وعلى‭ ‬رأسها‭ ‬الزمالك‭.. ‬فتألق‭ ‬أسامة‭ ‬فيصل‭ ‬وأحمد‭ ‬رفعت‭ ‬وعمر‭ ‬كمال‭ ‬ووجود‭ ‬الحارس‭ ‬محمد‭ ‬صبحى‭ ‬على‭ ‬دكة‭ ‬احتياطى‭ ‬المنتخب‭ ‬خلال‭ ‬مبارياته‭ ‬فى‭ ‬كأس‭ ‬العرب‭ ‬يفتح‭ ‬سؤالا‭ ‬عريضا‭.. ‬أيهما‭ ‬أفضل‭ ‬التقييم‭ ‬الفردى‭ ‬أم‭ ‬الجماعى،‭ ‬بمعنى‭ ‬أن‭ ‬نسند‭ ‬تقييم‭ ‬الأمور‭ ‬لشخص‭ ‬بمفرده‭ ‬أم‭ ‬لمجموعة‭ ‬من‭ ‬الخبراء‭ ‬والمتخصصين،‭.. ‬لا‭ ‬أدرى‭ ‬من‭ ‬الذى‭ ‬اتخذ‭ ‬قرار‭ ‬الاستغناء‭ ‬عن‭ ‬هؤلاء‭ ‬اللاعبين‭ ‬النجوم‭.. ‬وهذا‭ ‬ليس‭ ‬الأول‭ ‬من‭ ‬نوعه‭.. ‬فأحمد‭ ‬أبوالفتوح‭ ‬أعاده‭ ‬الزمالك‭ ‬مرة‭ ‬أخرى‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬تألق‭ ‬فى‭ ‬سموحة‭ ‬وأصبح‭ ‬الآن‭ ‬نجمًا‭ ‬فى‭ ‬المنتخب‭ ‬القومى‭.. ‬وأيضًا‭ ‬هناك‭ ‬مصطفى‭ ‬محمد‭ ‬الذى‭ ‬‮»‬لف‮«‬‭ ‬أندية‭ ‬مصر‭ ‬ثم‭ ‬عاد‭ ‬إلى‭ ‬الزمالك‭ ‬ليتألق‭ ‬ويصبح‭ ‬محترفا‭ ‬فى‭ ‬الخارج‭ ‬وسعره‭ ‬ملايين‭ ‬الدولارات‭ ‬هل‭ ‬تصدق‭ ‬أن‭ ‬الزمالك‭ ‬طلب‭ ‬استعادة‭ ‬لاعبه‭ ‬أسامة‭ ‬فيصل‭ ‬من‭ ‬ناديه‭ ‬الحالى‭.. ‬فطلب‭ ‬من‭ ‬الزمالك‭ ‬52‭ ‬مليون‭ ‬جنيه‭.. ‬لماذا‭ ‬نتعجل‭ ‬التقييم‭.. ‬ولماذا‭ ‬تكون‭ ‬عملية‭ ‬التقييم‭ ‬فردية‭ ‬قائمة‭ ‬على‭ ‬رأى‭ ‬شخص‭ ‬واحد‭ ‬يتجاهل‭ ‬كل‭ ‬الآراء‭. ‬هذه‭ ‬الظاهرة‭ ‬تحتاج‭ ‬لوقفة‭.‬

والأمر‭ ‬الثانى‭: ‬هو‭ ‬موافقة‭ ‬مجلس‭ ‬النواب‭ ‬بالأمس‭ ‬على‭ ‬مشروع‭ ‬قانون‭ ‬إنشاء‭ ‬الهيئة‭ ‬القومية‭ ‬لضمان‭ ‬جودة‭ ‬التعليم‭ ‬والتى‭ ‬تهدف‭ ‬إلى‭ ‬تطوير‭ ‬أداء‭ ‬منظومة‭ ‬التعليم‭ ‬فى‭ ‬مصر‭ ‬والنهوض‭ ‬بمستوى‭ ‬التعليم‭.. ‬وهو‭ ‬أهم‭ ‬ما‭ ‬استوقفنى‭ ‬فالتطوير‭ ‬يحتاج‭ ‬إلى‭ ‬تقييم‭ ‬حقيقى‭ ‬والاستماع‭ ‬إلى‭ ‬كافة‭ ‬الآراء‭ ‬من‭ ‬الخبراء‭. ‬والمتخصصين‭ ‬من‭ ‬التربويين‭ ‬والعلماء‭ ‬وأساتذة‭ ‬المناهج‭ ‬والتلاميذ‭ ‬المستهدفين‭ ‬من‭ ‬التطوير‭ ‬والمعلمين‭ ‬القائمين‭ ‬على‭ ‬تنفيذ‭ ‬هذا‭ ‬التطوير‭ ‬وكذلك‭ ‬وزارة‭ ‬التربية‭ ‬والتعليم‭.. ‬فتقييم‭ ‬التطوير‭ ‬هو‭ ‬شراكة‭ ‬بين‭ ‬أهل‭ ‬العلم‭ ‬والخبرة‭ ‬والذكر‭ ‬حتى‭ ‬لا‭ ‬يؤدى‭ ‬غياب‭ ‬التطوير‭ ‬الجماعى‭ ‬إلى‭ ‬احتقان‭ ‬وخسائر‭ ‬لا‭ ‬يمكن‭ ‬تعويضها‭.. ‬فالرأى‭ ‬النهائى‭ ‬والأخير‭ ‬للجميع‭ ‬وليس‭ ‬لرأى‭ ‬واحد‭ ‬فقط‭. ‬مع‭ ‬الأخذ‭ ‬فى‭ ‬الاعتبار‭ ‬قيمة‭ ‬نتائج‭ ‬التطبيق‭ ‬ومخرجات‭ ‬التطوير‭.. ‬هل‭ ‬أفرزت‭ ‬تلاميذ‭ ‬وخريجين‭ ‬أفضل‭ ‬أم‭ ‬أن‭ ‬التطوير‭ ‬لم‭ ‬يضف‭ ‬جديدًا‭.. ‬أم‭ ‬أن‭ ‬التطوير‭ ‬فشل‭ ‬ويحتاج‭ ‬لتطوير‭.‬

أتمنى‭ ‬أن‭ ‬تضم‭ ‬الهيئة‭ ‬القومية‭ ‬لضمان‭ ‬جودة‭ ‬التعليم‭ ‬شخصيات‭ ‬وعلماء‭ ‬وخبراء‭ ‬ومتخصصين‭ ‬فى‭ ‬كافة‭ ‬أبعاد‭ ‬التطوير‭ ‬المنشود‭ ‬للعمل‭ ‬بموضوعية‭ ‬وتجرد‭ ‬ووطنية‭ ‬لأن‭ ‬التعليم‭ ‬يمس‭ ‬عصب‭ ‬الأمن‭ ‬القومى‭ ‬وهو‭ ‬قوة‭ ‬الدفع‭ ‬لتقدم‭ ‬الأمم‭ ‬وحتى‭ ‬يستريح‭ ‬الجميع‭ ‬ويطمئن‭.‬ 

أكرر‭ ‬أن‭ ‬التقييم‭ ‬الجماعى‭.. ‬والحوار‭ ‬المجتمعى‭ ‬والتوسع‭ ‬فى‭ ‬هذا‭ ‬المجال‭ ‬هو‭ ‬طريقنا‭ ‬لتقييم‭ ‬موضوعى‭ ‬يأخذ‭ ‬بملاحظات‭ ‬ورؤى‭ ‬الجميع‭ ‬طالما‭ ‬انها‭ ‬علمية‭ ‬وموضوعية‭ ‬ومتجردة‭ ‬عن‭ ‬المصلحة‭ ‬الشخصية‭ ‬والهوى‭ ‬والغرض‭.. ‬لأن‭ ‬التعليم‭ ‬هو‭ ‬مستقبل‭ ‬مصر‭.‬

لذلك‭ ‬فإن‭ ‬التقييم‭ ‬والحوار‭ ‬والاستماع‭ ‬لكافة‭ ‬الآراء‭ ‬ووجهات‭ ‬النظر‭ ‬والرؤى‭ ‬المختلفة‭ ‬ضرورى‭ ‬طالما‭ ‬أنها‭ ‬تستند‭ ‬على‭ ‬العلم‭ ‬والموضوعية‭ ‬والتجرد‭.‬
تحيا مصر

الاكثر قراءة