تعد زهرة رافليسيا أحد نوادر وعجائب الطبيعة، ويطلق عليها زهرة الوحش، وجرى تصنيفها كأكبر زهرة في العالم، باعتبارها من بين أثقل وأكثر الزهور ندرة في العالم.

وحسب تقرير نشره موقع "أوديتى سنترال" الأمريكى، وتنمو زهرة رافليسيا لتصل إلى متر واحد وتزن حوالي 10 كجم، وموطنها الأصلي في سومطرة بإندونيسيا، ومن المثير للاهتمام، أن رافليسيا نبات طفيلي ليس لديه أي أوراق أو سيقان أو جذور، لذلك فإن هذا النبات يمتص العناصر الغذائية فقط من المحيط الذي يعيش فيه.

  وتتكون زهرة رافليسيا من 5 بتلات متماسكة يصل قطرها إلى 106 سينتمرات، ووزنها يصل إلى 10 كيلوجرامات، وعلى الرغم من كبر حجمها، إلا أن عمرها قصير يتراوح من 5-7 أيام.

واللون الذي يميز زهرة رافليسيا هو لون البتلات المائل إلى البني المحمر، مع وجود بعض البقع البيضاء، فضلا عن رائحتها التي تجذب الذباب ومن ثم يحدث التلقيح، وبعد 9 أشهر من النضوج تتفتح براعم زهرة رافليسيا.

  وفي عام 2017 تم العثور على نفس الزهرة بقطر 107 سم فقط، وتعتبر جزيرة سومطرة التي تم اكتشاف الزهرة بها تقع في أقصى غربي الجزر الإندونيسية الرئيسية، وذلك إلى الشمال الغربي من جزيرة جاوه وإلى الجنوب الغربي من شبه جزيرة الملايو، ويبلغ طولها نحو 1,700كم، وعرض 400 كم، ويمر خط الاستواء بالقرب من وسطها، والتي تعد ذات مناخ ملائم لنمو مثل هذه الأنواع من الزهور.

  ولزهور رافليسيا ما لا يقل عن 13 نوعا، ولكن هناك نوعين منها أصبحا غير موجودين منذ الحرب العالمية الثانية، ويفترض أنهم انقرضا، ويتوقع الخبراء انقراضها خلال فترة قصيرة، وما يزيد الأمور سوءًا أنه لا يوجد أحد يزرع زهرة رافليسيا في حديقة أو مختبر حول العالم.