أشادت الفنانة القديرة سميحة أيوب، بدور المسرح وأهميته، سواء في الدور التربوي، السياسي، الإنساني والحضاري، لافتة إلى أنه يشكل عامل جذب للشباب، لقدرته على التحدث عن مشاكلهم وإنارة طريقهم دون شعارات واضحة.

وشددت الفنانة، في تصريحات صحفية لها، على ضرورة الاهتمام بالمسرح المدرسي -الذي اندثر من مدة-، لكونه الأساس في التربية المسرحية، ويعود الإنسان منذ طفولته على الذهاب له.

وعن إمكانية عودتها مرة أخرى لخشبة المسرح، أوضحت أنها على استعداد للعودة فورًا في حال وجود نص يثير إعجابها وشهيتها، لافتة إلى أنها حاليًا ليست متشوقة جدًا، لامتلاكها مخزونًا كبيرًا من الأعمال المسرحية، مشيرة إلى أنها تفضل أن تكون في صفوف المشاهدين في الوقت الحالي.

وأضافت «سمحية»، أن ما يلقى إعجابها حاليًا هو العمل المتكامل من ناحية الإخراج والديكور والممثلين، منوهة بأن الممثل هو الأهم، لأن الديكور والملابس سيكونان مع الوقت في طي النسيان، بينما المحتوى والمؤدي هما الأهم،  مؤكدة أن مصر ولادة والعالم العربي ولاد، ووجود شباب على المسارح القومية وحتى الخاصة يتمتعون بمواهب كبيرة.

وأكدت سيدة المسرح العربي، أن اختيارها للتكريم في مهرجان «أيام قرطاج المسرحية» في دورته الـ22، هو مبعث فخر لها، ويعد بمثابة مقابل لأدائها لكل الواجبات المكلفة بها.

يذكر أن مهرجان أيام قرطاج المسرحية، اختتم فعاليات الدورة الـ 22، أمس الأحد، في تونس، بحضور الدكتورة إيناس عبدالدايم، وزيرة الثقافة، برفقة نظيرتها التونسية الدكتورة حياة القرمازي، والعديد من الفنانين المصريين، من بينهم الفنانة القديرة سميحة أيوب والفنانة إلهام شاهين.

وتحل مصر، ضيف شرف الدورة الـ 22 من المهرجان، في إطار فعاليات الاحتفال بعام «الثقافة المصرية التونسية»، الذي أعلنه الرئيسان المصري عبدالفتاح السيسي، ونظيره التونسي قيس بن سعيد.

وشارك بالمسابقة الرسمية بالمهرجان من مصر، العرضان المسرحيان «آه كارميلا»، من إنتاج الهيئة العامة لقصور الثقافة، و«ليلتكم سعيدة»، إنتاج قطاع الإنتاج الثقافي، من تأليف وإخراج خالد جلال، لفرقة المسرح القومي فرع مسرح المواجهة بالبيت الفني للمسرح.

وكرم المهرجان عددًا من نجوم المسرح المصري، في مقدمتهم سيدة المسرح العربي الفنانة سميحة أيوب، وأحمد بدير.