تتعرض أى سيدة بعد الولادة، سواء طبيعية أو قيصرية، لنزول دم مفقود ونزيف من المهبل، يتراوح بين نصف لتر إلى لتر فى الولادة الطبيعية، وبين نصف ولتر ونصف فى الولادة القيصرية.
ومن حكمة الله وكرمه أن حجم الدم أثناء فترة الحمل يزيد 50% من قيمته، لتعويض الدم المفقود بعد الولادة، لتتحمل الحامل دم النزيف بعد الولادة.
ولمعرفة أسباب النزيف بعد الولادة، يقول الدكتور نصر نصار، استشارى أمراض النساء والتوليد، إن الأسباب لذلك عديدة، وهى:
- عدم انقباض الرحم بعد خروج الجنين وخروج المشيمة، لأن بعد انقباض الرحم يتم غلق الأوردة والشرايين داخل الرحم، ما يؤدى لتوقف الدم، ولكن إذا لم ينقبض يظل خروج الدم متواصلا، وهذا ما يسمى بالنزيف الهبلى.
- وجود أى تمزقات فى المهبل أو عنق الرحم نتيجة الولادة.
- زيادة كبيرة فى حجم الرحم نتيجة لكبر حجم الجنين فوق 4.5 كجم، أو وجود توأمين أوثلاثة.
- طول فترة الولادة الطبيعية.
- الالتهابات فى نهاية الحمل قد تؤدى لنزيف مهبلى بعد الولادة.
- زيادة فترة النزيف عن 6 أسابيع.
- تسمم الحمل.
- التصاق المشيمة فى جدار الرحم.
- وجود دم متجلط أو متبق من المشيمة داخل الرحم.
ويتم التشخيص عن طريق:
- تحديد كمية الدم المفقود.
- فحص عام للسيدة (الضغط – النبض – القلب – الصدر).
- تحاليل معملية (صورة دم كاملة – وظائف كلى وكبد – السكر بالدم).
- فحص خصائص التجلط.
ويأتى دور الطبيب فى العلاج متبعا الخطوات التالية:
- تدليك الرحم لأنه يساعد على انقباض الرحم وخروج الدم المتجلط وبواقى المشيمة.
- علاج وأدوية تساعد على انقباض الرحم.
- فحص مهبلى موضعى لبيان وجود أى تمزقات أو انقطاعات بالرحم، فإذا وجدت أ انقطاعات أو تمزقات يتم خياطتها، واذا وجدت بواقى فى المشيمة أو دم متجلط داخل تجويف الرحم يتم إزالتها.
- أحيانا نلجأ إلى حشو تجويف الرحم والمهبل "بإسفنجة" للضغط على أماكن نزول الدم.
- احيانا نلجأ إلى التدخل الجراحى عن طريق فتح البطن لمعرفة سبب النزيف:
- سواء ربط الشريان أو الوريد المنقطع المسبب للنزيف.
- وإذا وجدت تمزقات فى الرحم أو عنق الرحم أو ما حولهما يتم خياطتها.
-فى حال فشل ربط الشريان أو الوريد المنقطع أو خياطة التمزقات بالرحم نلجأ لاستئصال الرحم.