قال اللواء محمد نور الدين، مساعد وزير الداخلية الأسبق، إن وزارة الداخلية كشفت كذب وفبركة تنظيم الإخوان لتسجيلات كاذبة ادعت أنها لمسئولين في الدولة، لكن الحقيقة أنها تسجيلات لأشخاص كاذبين ونصابين.
وأضاف، في تصريح خاص لبوابة «دار الهلال»، أن الشخص الذي عرف نفسه بأنه اللواء فاروق القاضي نصاب ومسجل خطر للنصب والاحتيال وعليه قضايا للنصب والتنقيب عن الآثار.
وأشار إلى أن هذا الشخص بالتعاون مع سيدة أخرى انتحلت صفة مستشارة في رئاسة الجمهورية نصبا على آخرين في بعض المشاريع العقارية، وكل منهما كان يسجل للآخر للادعاء بأنهم يعملون في مؤسسات الدولة، مشيرا إلى أنهما لا يعملان في أي جهة أو وزارة حكومية حتى وليس رئاسة الجمهورية.
ولفت إلى أن هذين الشخصين بالتعاون مع شخص ثالث يعمل سمسارا للعقارات في الإسكندرية بدءوا في التسويق لأنفسهم مدعين أنهما يعملان في مؤسسات الدولة وينهون الإجراءات بسرعة وهذا الشخص تواصل مع الإخواني الهارب عبد الله الشريف الذي يترصد بالدولة المصرية، بحثا عن المال وفي محاولة للإساءة للدولة المصرية وأجهزتها.
وأكد نور الدين أن أجهزة المعلومات في مصر وفي مقدمتها الأمن الوطني والأمن العام نجحت في التوصل لهذا التشكيل الإخواني والمكون من أربعة أشخاص ثلاثة منهم في مصر وتم القبض عليهم والرابع هو الإرهابي عبد الله الشريف، موضحا أنه تم ضبط تلك التسجيلات في هواتفهم وقررت النيابة استمرار حبس هؤلاء المتهمين.
وأوضح أن تنظيم الإخوان تتبع أساليب حروب الجيل الرابع بعد فشل محاولاتها للعنف والتفجيرات والعمليات الإرهابية، فبدأت في اتباع محاولات التشكيك وبث اليأس والسلبية ومنح الإحساس بأن البلاد مليئة بالفساد والتشكيك في جدوى المشروعات القومية وغيرها من المحاولات، مؤكدا أن مصر هي أولى بلاد المنطقة في محاربة الفساد والجميع يتابع الحملات التي تنفذها الرقابة الإدارية وغيرها من المؤسسات الرقابية التي تعمل ضد الفساد.
وشدد على أنه لا يوجد شخص فوق المسائلة، لكن تظل محاولات التنظيم الإرهابي في إشاعة روح اليأس وزعزعة الاستقرار وبث الفتنة، موضحا أنه انتهى دور الإخوان للأبد ولا يمكنهم التأثير على الشعب المصري أو تحريك شخص واحد، بعد أن كشف حقيقتهم سواء خلال عام حكمهم أو فيما بعد طوال السنوات الماضية.