وصف الكاتب والناقد الأدبي الدكتور يسري عبدالله، رواية "خطايا العثماني الأخير" أنها تسعى إلى تكسير الفجوة بين الماضي والحاضر، فحينما تنظر الرواية إلى الماضي فهي تضع قدما في اللحظة الراهنة، وهذه النقطة ستنير الطريق أمام الكاتب على مستوى الوعي بالعالم الروائي.
وأضاف يسري عبدالله، خلال الندوة النقدية، التي أقيمت بمنتدى المستقبل للفكر والإبداع، بحزب التجمع، أن الكتاب لا يقدمون مذكرات نصوصية لتفسير رواياتهم بل يقدمون النص كما هو، فنجد أن عنوان الرواية قد يشير إلى العثماني الأخير بالفعل داخل الرواية وهو قابيل كتبغا، أو العثماني الأخير في وقتنا الحالي فهو يكسر الفجوة الزمنية كما ذكرت سابقا.
وصدرت رواية "خطايا العثماني الأخير" عن دار النخبة، ويهدي الكاتب أحمد محروس، روايته إلى روح الشهيد البطل أحمد المنسي، وإلى أرواح شهداء الكتيبة 103 صاعقة، أبطال ملحمة كمين البرث على أرض سيناء الغالية.
وتدور أحداث الرواية عن صراع حضاري بين شيخ من رواد التيار الإصلاحي المصري (الشيخ رضوان الورداني)، ضد أحد أقذر وأبشع رموز الظلم والاستبداد العثماني هو الأمير المملوكي (قابيل كتبغا)، وتتصاعد أحداث الرواية مرورًا بحكم محمد علي باشا وبناء الدولة الحضارية، حتى انهيار الحكم العثماني على يد مصطفى كمال أتاتورك.
ويعد منتدى المستقبل للفكر والإبداع إحدى اهم الحلقات النقدية في الثقافة المصرية والعربية، وتعضيد الثقافة الوطنية، ويطمح المنتدى كما جاء في بيانه التأسيسي"إلى أن يكون أعلى تمثيلات الموضوعية عبر إعادة الاعتبار لمفهوم القيمة من خلال تقديم النماذج الإبداعية المعبرة عن القيم الطليعية المتجددة.