الأربعاء 15 مايو 2024

أمين «الجامعات الإسلامية»: الخط العربي توج الحضارة العربية والإسلامية

أمين الجامعات الإسلامية

دين ودنيا15-12-2021 | 16:27

دار الهلال

أكد الدكتور أسامة العبد، الأمين العام لرابطة الجامعات الإسلامية، أن الحرف العربي يعد أحد أهم الظواهر الحضارية؛ الذي رافق جماله وتطوره حضارة أمة، وتوج الحضارة العربية والإسلامية.

وقال «العبد»، في كلمته - خلال المؤتمر الدولي السابع لكلية الفنون التطبيقية، الذي عقدته جامعة دمياط، اليوم الأربعاء، بعنوان «الفنون التطبيقية ودعم الصناعة برؤية مصر 2030»، ويستمر على مدار يومين-، إن بداية انتشار الخط العربي كان في صدر الإسلام ومع بداية رسالة رسولنا الكريم «صلى الله عليه وسلم»، حيث كان يختار من يكتب رسائله للملوك من أجود الكتاب خطًا.

وأضاف الأمين العام، أن الخط العربي حظى بكثير من الدراسات التي تناولت طبيعته اللغوية، ووظيفته التدوينية، وتطوراته الفنية، التي انتهى بها هذا الخط فنًا أصيلًا ومركزيًا في دائرة الفنون الإسلامية، مؤكدًا أهميته في حفظ القرآن الكريم والتعبد بتلاوته.

كما أشار أن لكتابة القرآن وتلاوته في المصاحف فضلًا كبيرًا في إعزاز شأن الخط العربي، والرغبة في تحسينه وتجويده، فضلًا عن أن المسلمين ينظرون إليه نظرة إكبار وتقديس، ويتأملونه بلذة دينية ويتذوقون جماله بمتعة روحية، مما أدى بدوره إلى المبالغة في تجميله والتطور به تطورًا زخرفيًّا فنيًّا.

ولفت إلى أن الخط العربي، يتفرد من بين الفنون الإسلامية بخاصية التنوع المفتوح كـ«الثلث، النسخ، الرقعة والديواني» وغيرها من الخطوط، مؤكدًا أن تعاليم الإسلام من تقدير الكتابة، ساعدت على العناية بالخط العربي، وجعلته يتميز بهذا التنوع، إذ أقسم الله سبحانه وتعالى فقال: {ن والقَلَمِ وَما يَسْطُرُون}، كما أشير إليه في الآيات الأولى التي نزلت على النبي صلى الله عليه وسلم: {‏‏اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ عَلَّمَ الْإِنسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ}، وفضلًا عن ذلك، فإن العناية بالكتابة تُعد مظهرًا من مظاهر العلم والتحضر والمدنية التي عمل الإسلام على إنمائها ونشرها، والكتابة في ذات الوقت تُعد من أهم وسائله.

وأوضح الأمين العام لرابطة الجامعات الإسلامية، أن طبيعة الخط العربي وأشكال حروفه، وما تمتاز به من الموافقة والمرونة والطواعية، قد هيأت الفرصة المناسبة للتحسين والتنويع، وليس أدل على ما تحمله أشكال الحروف العربية من بذور الخصب والابتكار، من أن حروف العربية قد كُتبت بأكثر من ثلاثة آلاف هيئة، مشيرًا إلى أن حرف الهاء وحده ورد له نحو تسعمائة شكل مختلف.

وأضاف أنه قد تلاحم جمال الخط وأناقته وتشكيلاته بجمال الشعر وعذوبته، فلكل لفظ دلالة صوتية، لا يقارب وضوح مدلولاتها في الأدب إلا وضوح الشكل والرسم، ومن هذا المنطلق تأتي أهمية الخط العربي في جمالية النص الشعري.

وقال العبد إن رابطة الجامعات الإسلامية، ليأتي على رأس أولوياتها الاهتمام بعلوم اللغة العربية وفنونها، وخاصة فن الخط في ظل أزمة الهوية التي تعاني منها معظم المجتمعات العربية، إذ تعد اللغة العربية ركنًا من أركان التنوع الثقافي للبشرية.

وأضاف أن لجنه الحضارة والعمارة والفنون برابطة الجامعات الإسلامية، قامت بتنظيم هذا المعرض لفنون الخط العربي بالشراكة مع كلية الفنون التطبيقية جامعة دمياط، ومصاحبًا لمؤتمرهم الدولي السابع، مشيرًا إلى أن جامعة دمياط هي واحدة من أهم وأنشط الجامعات الحديثة في مجال الفن والنشر العلمي وخدمة المجتمع.