أكد نائب رئيس البرلمان العربي محمد اليماحي، أن البرلمان يولي في إطار استراتيجية عمله الجديدة، أهمية كبيرة لتعزيز دور البرلمانيين في مجال مكافحة الإرهاب والفكر المتطرف؛ منوها بالجهود الكبيرة التي قام بها البرلمان العربي تجاه هذا الملف، من خلال أربعة محاور رئيسية.
جاء ذلك في كلمة اليماحي خلال مشاركته نيابة عن رئيس البرلمان العربي عادل العسومي في الاجتماع التنسيقي الأول للمنظمات البرلمانية لمكافحة الإرهاب، والذي نظمه مكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب في قطر .
ونوه اليماحي إلى استحداث البرلمان العربي لجنة برلمانية لمكافحة الإرهاب، بهدف بناء وتعزيز القدرات التشريعية للبرلمانيين العرب في مواجهة الإرهاب والوقاية من الفكر المتطرف.
وقال اليماحي إن المحور الثاني في جهود البرلمان العربي لمكافحة الإرهاب يتمثل في إطلاق شراكات مؤسسية مع المنظمات الدولية والبرلمانية في مجال مكافحة الإرهاب، ومنها شراكة البرلمان العربي مع الاتحاد البرلماني الدولي لتعريب أول تطبيق الكتروني عالمي لمكافحة الإرهاب والفكر المتطرف، والذي من المتوقع أن يبدأ العمل به فعلياً في بداية العام القادم 2022.
وأشار إلى توقيع اتفاقية تعاون مع مكتب الأمم المتحدة للمخدرات والجريمة المنظمة، والتي تنظم التعاون بين الجانبين في عدة مجالات، من بينها مكافحة الإرهاب،معربا عن تطلع البرلمان العربي خلال الفترة القادمة إلى تدشين تعاون مؤسسي مع مكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب؛ للاستفادة من الخبرات الدولية المتراكمة لديه في هذا المجال.
وفيما يتعلق بالمحور الثالث من جهود البرلمان العربي في مكافحة الإرهاب، لفت اليماحي إلى مبادرة "نداء الساحل"، التي أطلقها رئيس البرلمان العربي عادل العسومي في شهر يوليو الماضي، وتبنتها رسمياً القمة البرلمانية العالمية الأولى لمكافحة الإرهاب في شهر سبتمبر الماضي، والتي تهدف إلى تدشين تعاون مؤسسي بين البرلمان العربي والاتحاد البرلماني الدولي وبرلمان البحر الأبيض المتوسط واللجنة البرلمانية الدولية لمجموعة الساحل الخمس، وذلك لدعم جهود مكافحة الإرهاب والفكر المتطرف في منطقة الساحل الأفريقي، والتي يتواجد بها أخطر التنظيمات الإرهابية في العالم.
وأضاف أنه تم تتويج هذه الجهود مؤخراً بإنشاء المركز العربي لمكافحة الإرهاب والفكر المتطرف، مشيراً إلى أنه خلال اجتماع الفريق الاستشاري رفيع المستوى المعني بمكافحة الإرهاب التابع للاتحاد البرلماني الدولي، والذي عقد نهاية نوفمبر الماضي في العاصمة الإسبانية مدريد، تم التوافق على أن يكون المركز العربي لمكافحة الإرهاب والفكر المتطرف مركزاً تنسيقياً لمبادرة نداء الساحل.