عاش نادى المنصورة سنوات طويلة من الصراعات الداخلية التى إنعكست على فرق النادى فى مختلف الألعاب بشكل سلبي، وأصبح فريق المنصورة الأول لكرة القدم الذى كان قد اشتهر بأنه الحصان الأسود لفرق الأقاليم لما يضمه من لاعبين موهوبين، أمثال الدوليين محمد بدير وثروت فرج ومحمد الهادي، والحارس الأسطورة أسامة سطوحي، والراحل أحمد شاكر رحمه الله، وما بعدهم من جيل لم يقل موهبة عنهم، أمثال خالد الإمشاطى وحامد فهيم ومحمد رياض وهشام شوقى وأشرف الموجى وغيرهم من مواهب وضعت النادى فى مصاف فرق الكبار، إلى أن تبدل الحال ودخل المنصورة النفق المظلم وانحسرت الأضواء عنه.

ومؤخرا انتفضت الجمعية العمومية لتغير الواقع الأليم وإعادة الأمل لاستعادة البريق المفقود، بانتخاب العميد محمد بسيونى رئيسا لمجلس الإدارة، ومعه قائمة من المقاتلين، وبالفعل خلال شهرين من تولى المهمة الصعبة بدأت ملامح تجديد شباب نادى المنصورة تظهر على ارض الواقع، حين استعانوا بأجهزة فنية على مستوى عال من الخبرة والكفاءة لبناء بنيان قوى لفرق النادى المختلفة، كما بدأت ثورة انشاءات فى كافة المرافق، سواء بالاستحداث أو إزالة القديم وإنشاء آخر حديث يليق باسم ومكانة هذا الإقليم العريق، ووضع قواعد ولوائح تنظم العمل سواء الرياضى أو الإدارى أو الاجتماعى الانضباط إلى المنظومة بالكامل، مما أدى إلى تدافع أبناء الإقليم للاشتراك فى عضوية النادى بشكل غير مسبوق.

ولكن ما أحزننى وسط أجواء الأمل والتفاؤل ومسيرة استعادة المجد المفقود، هو أن نجد حرب شعواء من بعض المغرضين وأصحاب المصالح الشخصية على المجلس الجديد، سعيا لتشتيت أدائهم عن مساع التطوير والانشغال فى مهاترات وقضايا، وكم كنت أتمنى أن يمد الجميع يد العون والدعم والمساندة لهذا المجلس الذى تحمل تركة سنوات طويلة، وأن يتكاتف الجميع معه بهدف عودة ناديهم للواجهة المضيئة.

 السطر الأخير

نداء للدكتور أشرف صبحى وزير الشباب والرياضة والدكتور أيمن مختار محافظ الدقهلية، بمد يد الدعم والمساندة المادية لأعرق أندية الأقاليم، حتى يعود المنصورة إلى سابق عهده، وزمنه الجميل.