كتب: إسلام أحمد
“مش عايز يشتري شقة تمليك عشان يتجوز تاني .. ربنا يسامحه”، بتلك الكلمات لخصت سوسن معاناتها مع زوجها أثناء تقديمها لمحكمة الأسرة دعوى نفقة زوجية ونفقة أطفال ونفقة سكن ضد زوجها، عقب تخليه عن الإنفاق عليها وعلى أولاده بحجه مشكلات في العمل إلا أنها علمت بعد ذلك أنه سيتزوج من سيدة أخرى وأنه اشترى شقة لها في سبيل الموافقة على الزواج منه.
وتقول سوسن أحمد: إن عمل زوجها الحر يدر عليه دخلًا كبيرًا وأنه يدخر أموالا طائلة، رغم إصراره على سكنهم فى شقة بالإيجار، يتأخر كثيرًا فى سداد مستحقات مالكها، ورغم طلبها منه تكرارًا شراء شقة تمليك يرفض، ويتحجج لها بأن سوق العقارات يحتاج سيولة ليحصل على مزيد من الفرص، فارتضت بالأمر واكتفت بتتبع إهماله وتذكيره بالمستحقات المتأخرة عليه لسدادها دون مشكلات.
وأشارت الزوجة إلى أن زوجها بالرغم من بخله فيما يتعلق بشراء مسكن لهم، كان سخيًا مع أولاده الأربعة، ولا يتأخر فى الإنفاق عليهم، ويأتى إليهم بأجود الطعام، علاوة على نفقات التعليم، لكنه منذ قرابة العام بات يضيف تلك الاحتياجات إلى قائمة الإهمال، ويسدد نفقات المنزل بعد صعوبة وعناء، بما جعلها تظن فى البداية أن الأمر عابر أو خارج عن إرادته، حتى علمت مؤخرًا سعيه للزواج من سيدة مطلقة، وشرائه شقة لها. وواجهت ربة المنزل زوجها بالأمر، فلم ينكره، فطالبته بشراء مسكن مستقل لها وأولادها، بدلًا من مطالبة المالك كل فترة لهم بالإيجار المتأخر، وتخصيص مبلغ شهري يكفي متطلبات المنزل، إلا أنه رفض ذلك، بما دفعها لإقامة دعاوى نفقة ضده قدمت فيها صور لعقود أراض ومنازل سبق وتعامل عليها، وطالبت بتقدير مبلغ نفقة مجز يكفي لحياة مريحة لها ولأبنائها خاصة أن زوجها مقتدر ويسعى لتأسيس منزل جديد.