أكد ماوريتسيو خاراميلو، أحد كبار قادة القوات المسلحة الثورية في كولومبيا (فارك)، أن حركته التي كانت تعتبر حركة التمرد الرئيسية في البلاد قبل أن تتوصل لاتفاق سلام مع الحكومة "لم تعد بحاجة إلى السلاح" الذي يفترض أن تنتهي الثلاثاء، عملية تخليها عنه، حسبما ذكرت الوكالة الإسبانية.
وخاراميلو (62 عاما)، اسمه الحقيقي، خايمي بارا، غيّر اسمه عندما التحق قبل حوالى 40 عاما بقوات فارك (ماركسية).
وهذا القيادي الذي يلقب أيضا بـ"الطبيب" تيمنا بمهنته، هو عضو في أمانة سر فارك، ومسؤول عن إخلاء سبيل عناصر الحركة المسجونين، وذلك تنفيذا لاتفاق السلام الذي يرمي إلى إنهاء نزاع مسلح مستمر منذ نصف قرن، وهو أقدم نزاع في أمريكا اللاتينية.
وخاراميلو الذي كان حاضرا لدى بدء مفاوضات السلام في كوبا والتي استمرت أربعة أعوام، يمارس اليوم مهامه في منطقة كوليناس (جنوب)، إحدى المناطق الـ26 في البلاد حيث تجمع حوالى سبعة آلاف من مقاتلي فارك لتسليم أسلحتهم قبل يونيو إلى الأمم المتحدة والاستعداد للعودة إلى الحياة المدنية.