ميادة محمد
قال الكاتب إدوارد ألدن في مقال له بصحيفة «نيوزويك» إنه خلال الحملة الانتخابية الأمريكية، احتج دونالد ترامب، بشكل كبير على العجز التجاري الكبير الذي كانت الولايات المتحدة تعاني منه مع الصين، والمكسيك، وألمانيا، لكنه لم يذكر ولا مرة واحدة أن هناك مشكلة مع كندا.
وأضاف: «لكن كندا التي تعد ثاني أكبر شريك تجاري للولايات المتحدة بعد الصين، تشكل أكبر اختبار للسياسة التجارية للإدارة الجديدة»، موضحا أن كندا تعد عنصرا أساسيا فيما لا يقل عن 4 صراعات تجارية مع الولايات المتحدة، متمثلة في تجارة الخشب والصلب والألومنيوم ومنتجات الألبان.
والخشب هو ثالث أكبر صادرات المواد الخام من كندا إلى أمريكا، بعد النفط والغاز الطبيعي، كما أنها أكبر مُصدر للصلب والألومنيوم للولايات المتحدة، كما أن الطائرات تعد ثاني أكبر المنتجات المصنعة بعد السيارات.
ووفقا للكاتب تشكل الإجراءات الأمريكية الجديدة حيال كندا تهديدا كبيرا لاقتصاظها، والمخاطرة هنا مرتفعة بشكل كبير، لافتا إلى أن كندا لديها تاريخ طويل من القتال؛ من أجل مصالحها التجارية الخاصة.
ولفت الكاتب إلى أن الألبان هي الشيء الوحيد الذي تملك كندا من خلاله الرد على القيود التي فرضتها أمريكا عليها، فهذه المنتجات تعد مسألة سياسية ملحة مثل: الأرز في اليابان أو القطن في الولايات المتحدة.
وأكد الكاتب أن هذا الخلاف التجاري، لا يعد فقط اختبارا كبيرا للعلاقات التجارية بين الولايات المتحدة، وكندا، بل ومستقبل العلاقات التجارية الأمريكية مع بقية العالم.