اكتئاب ما بعد الولادة، حالة عارضة تمر بها المرأة بعد الإنجاب وتستمر لعدة أسابيع وقد تطول, ومن أهم أعراضها الدخول في نوبات بكاء شديد بدون سبب, فقدان الرغبة في تناول الطعام , الأرق الشديدة ,الشعور الدائم بالذنب نحو المولود، وبحسب ما تؤكده الأبحاث فإن واحدة من كل عشرة سيدات تصاب باكتئاب ما بعد الولادة ,فما هي الأسباب وراء هذه الإصابة وهل من سبل للوقاية منها ؟.
في هذا السياق، يقول الدكتور ماجد رياض، استشاري الأمراض النفسية والعصبية " أن التغيرات الفسيولوجية والهرمونية التي تطرأ على المرأة في مرحلة ما بعد الإنجاب تكون من أهم الأسباب المؤدية لتعرض المرأة لبعض التغيرات والتقلبات المزاجية", وأضاف: بجانب هذا هناك أسباب أخرى منها:
-الإحساس بثقل المسئولية وشعورها بعدم القدرة على تحمل مسئوليات المولود الجديد.
-شعور بعض الأمهات العاملات بأن طموحن المهني قد توقف بسبب مسئولياتها الجديدة.
-شعور المرأة بأنها فقدت جاذبيتها أمام زوجها بسبب التغيرات التي تطرأ على جسمها في هذه المرحلة.
وأشار إلى أن النساء الأكثر عرضة للإصابة باكتئاب ما بعد الولادة هن من يعانين من خلافات ومشكلات مع أزواجهن ,وكذلك اللاتي تربطهن علاقة متوترة بالأهل والأصدقاء .
ولفت إلى أن اكثر ما تحتاج إليه المرأة في هذه المرحلة هو تقديم الدعم النفسي لها من قبل المحيطين بها وعلى رأسهما الزوج.
وشدد على ضرورة أن تتجنب المرأة في هذه المرحلة العزلة وتحرص على التواصل مع المحيطين بها ,كما يفضل أن تستقطع بعض الوقت لممارسة هواية مفضلة لها فذلك يستطيع أن يخرجها من دائرة الاكتئاب بشكل كبير ,وأكد أنه في حالة استمرار سيطرة المشاعر السلبية على المرأة لابد من استشارة الطبيب المتخصص لان إهمال العلاج قد يجعلها أكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب الحاد والذى قد يدفعها للانتحار أو قتل المولود .