أكد رئيس الوزراء اليمني الدكتور معين عبدالملك، أن صمود مأرب وتماسكها في إفشال مشروع إيران الدموي في اليمن عبر وكلائه من ميليشيا الحوثي الإجرامية، هو عنوان للانتصار الكبير القادم لليمن في استكمال استعادة الدولة وإنهاء الانقلاب، مع استمرار رفض الميليشيا لكل فرص ودعوات السلام.
وجدد رئيس الوزراء - خلال اتصال هاتفي أجراه، اليوم الخميس، مع محافظ مأرب اللواء سلطان العراده، حسبما أفادت قناة اليمن الفضائية - دعم الحكومة الكامل وبتوجيهات من رئيس الجمهورية لصمود مأرب بكل الوسائل والامكانيات اللازمة حتى تحقيق النصر لليمن بأكملها، منوهًا بتضحيات وبطولات للجيش الوطني والمقاومة والشعبية ورجال القبائل والشعب اليمني في تكبيد ميليشيا الحوثي خسائر كبيرة وموجعة.
وأوضح الدكتور عبدالملك، أن ميليشيا الحوثي ومن ورائها إيران لازالت تقابل الدعوات الأممية والدولية بالتوقف الفوري عن الهجوم على مأرب بالمزيد من التصعيد واستهداف المدنيين والنازحين وتنفيذ جرائم متكررة ضد الإنسانية لن تمحي من سجلها الأسود وعلى مرأى ومسمع من العالم أجمع، مشيرًا إلى أن آخر هذه الدعوات التي أطلقتها الرباعية الدولية اليوم، ستواجه كالعادة بتعنت الميليشيا الحوثية، طالما لم تواجه بعقوبات دولية رادعة على جرائمها ومجازرها.
وشدد على أن هذا التصعيد الحوثي المستمر يضع المجتمع الدولي أمام اختبار حقيقي لمدى جديته في التعاطي مع قضايا النازحين والمدنيين، ويضع الحكومة وكافة القوى السياسية والشعبية أمام مسؤوليتها في الدفاع عن أبناء الشعب وعدم الركون لغير رص الصفوف وتوحيد الجهود في مواجهة ميليشيا الحوثيين الإرهابية والعنصرية ونفوذ إيران الدموي في المنطقة.
ووجه رئيس الوزراء، الوزارات والجهات ذات العلاقة بمضاعفة التنسيق مع السلطة المحلية بمحافظة مأرب للوقوف على احتياجات النازحين والمدنيين والعمل بكل الإمكانات المتاحة لتوفير الغذاء والدواء والإيواء العاجل لهم، مثمنًا ما يقدمه تحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية الشقيقة من مساندة في هذه المعركة في مختلف الجوانب.
من جانبه، أكد محافظ مأرب أن ما تقوم به ميليشيا الحوثي من استهداف للمدنيين في المحافظة ومخيمات النزوح بالصواريخ البالستية والطائرات المسيرة، هي جرائم يتوجب على المجتمع الدولي إحالتها إلى المحكمة الجنائية الدولية حتى لا يفلت مرتكبيها من العقاب، منوهًا بمتابعة رئيس الوزراء المستمرة ودعمه للسلطة المحلية للقيام بواجباتها.