تحل اليوم الذكرى الـ120 لميلاد الفنانة عزيزة أمير، والتى ولدت في عام 1901، و تميزت أنها شاركت في رحلة وتاريخ الفن المصري والعربي كممثلة، ومنتجة ومخرجة ومونتيرة.
ولدت عزيزة أمير باسم (مفيدة محمد غنيم)، وقضت طفولتها في الإسكندرية ثم انتقلت إلى القاهرة، لتعيش في شارع خيرت بالقرب من حي السيدة زينب، والتحقت بالمدرسة لكنها لم تكمل دراستها، ودخلت عزيزة أمير للمجال الفني من باب المسرح حيث بدايتها الفنية عام 1925 كممثلة مسرحية من خلال فرقة يوسف وهبي.
وكان أول دور تقوم به في مسرحية (الجاه المزيف) بعد أن أصرت أن يمنحها يوسف وهبي دور بطولة، لكنها لم تستمر معه سوى موسم مسرحي واحد، وفي عام 1926 التحقت بفرقة عكاشة وأسند إليها بطولة عدة مسرحيات، ثم انتقلت إلى فرقة الريحاني، ومنها إلى فرقة رمسيس، وعند افتتاح الفرقة القومية المصرية عام 1935، لعبت دور البطولة في مسرحية الافتتاح (أهل الكهف) لتوفيق الحكيم.
كان لها الفضل في ميلاد أول فيلم مصري، وهو فيلم (ليلى) في عام 1927 الذي حمل في البداية اسم (نداء الله)، ولذلك لقبت بأم السينما المصرية.
وكانت عزيزة أمير، تحدثت فى حوار لها ردًا عن منحها لقب أم السينما المصرية من قبل النقاد، فأجابت: «أنا لم أبحث عن أبناء من وراء الزواج، لأن السينما هى ابنتى الوحيدة التى أنجبتها».
وأنتجت بعد فيلم ليلى العديد من الأفلام منها فيلم (بنت الليل) و(كفري عن خطيئتك) الذي كبدها خسائر فادحة بسبب ظهوره مع بداية عصر الصوت في السينما.
وعادت عزيزة أمير بعد ذلك مرة أخرى من خلال فيلم (بياعة التفاح)، وواصلت إنتاج الأفلام والتمثيل من خلال شركة (إيزيس فيلم) حتى مطلع الخمسينات، وكان آخر أفلامها هو (آمنت بالله) في عام 1952.
ورحلت عزيزة أمير عن عالمنا في 28 فبراير 1952، بعد أن أثرت الفن المصري بكل ما قدمته وأصبحت أيقونة في تاريخ السينما المصرية والعربية .