ينتظر الأطفال حول العالم كل عام في هذا الوقت سانتا كلوز بهداياه المعتادة، والتي تكون فرحتهم بها كبيرة وهم أصحاء ولا يعانون من أي شيء، فما بالك بالأطفال المرضى، وكيف تكون فرحتهم عندما تتذكرهم المؤسسات الخدمية في بلادهم، لتقدم لهم الفرحة على هيئة هدايا يقدمها بابا نويل أو سانتا كلوز كل حسب رغبته في تسميته وفي واقعة إنسانية استبدل بابا نويل الزلاجة التقليدية ليركب رافعة مطافئ ويصعد إلى الأدوار العليا في مستشفى أبردين الملكي باسكتلندا لكي يقدم الهدايا للأطفال المرضى عبر النافذة، بحسب موقع "ديلي ميل" البريطاني.
وقد جعلت القواعد الجديدة لفيروس كورونا وإجراءاته الحازمة الكثير من الإحباطات التي حاوطت إقامة الاحتفالات، خاصة في المستشفيات، ولكنها لم تستطع أن تحبط عزيمة سانتا كلوز الذي حمل هداياه وصعد عن طريق الرافعة وكأنه عامل تنظيف زجاج أو رجل مطافئ، لكي يقدم الألعاب إلى الأطفال وتعاونت مؤسسة أرشي الخيرية مع خدمة المطافئ والإنقاذ الإسكتلندية لتنفيذ الحيلة وإسعاد الأطفال للسنة الثانية على التوالي.
ونظرًا لعدم السماح بالاختلاط في الأماكن المغلقة بسبب الوباء، طرق بابا نويل نوافذ الحجرات الزجاجية وفاجأ الأطفال، وقدم لهم الهدايا عبر لوح زجاجي، مع نثر قبلاته وتمنياته في الهوا .
كما ارتدى الطاقم الطبي والموظفون ملابس احتفالية خاصة وأقنعة وثيابًا تنكرية لإضفاء لمسات من البهجة على قلوب المرضى الصغار، وعلقت مؤسسة أرشي على الحدث بقولها كان لدينا زائر مميز بشكل لا يصدق في مستشفى الأطفال الملكي في أبردين.
وأضافت وصل سانتا بطريقة جذابة لإسعاد الأطفال الذين يقضون فترة عيد الميلاد في المستشفى، ولا يمكننا أن نصف بالكلمات كيف كان اليوم مميزًا أو نشكر كل من ساهم في تلك اللفتة الرائعة، ورافق سانتا كلوز في الرافعة اثنان من رجال الإطفاء لضمان سلامته وعدم سقوط الهدايا على الأرض، والتأكد من صعوده إلى كل الأدوار العليا بالمستشفى وعلى كل الواجهات.