تستعد أكبر مدينة في الولايات المتحدة للكوارث الطبيعية القادمة التي قد تدمرها بمشروع احترازي ضخم يكلف خزائن الولاية ما يقارب 20 مليار دولار.
ويجري تنفيذ مشروع في نيويورك للمساعدة في ضمان مرونة المدينة في مواجهة تغير المناخ، وسيساعد المشروع المدينة على تجنب أخطاء الماضي التي أدت إلى كوارث عديدة، بحسب ما ذكرت صحيفة "euronews".
وتبنى مسؤولو المدينة خطة لمقاومة تغير المناخ لمحاولة منع العواصف والفيضانات المستقبلية من تدمير المدينة، أحد هذه المشاريع هو حماية جزيرة مانهاتن من آثار الاحتباس الحراري.
ومع الارتفاع القوي في مستوى سطح البحر بسبب التقلبات المناخية، يمكن للجزيرة أن تغمر في وقت أبكر من بقية نيويورك، وتم تصميم برنامج مرونة الساحل الشرقي، وهي منطقة كبيرة في مانهاتن، لحماية 110 ألفا من سكانها، واستثمرت السلطات فيه 1.45 مليار دولار.
وقال المختبر الوطني للعواصف (NOAA) التابع للإدارة الوطنية الأمريكية للمحيطات والغلاف الجوي إن حوالي 1200 إعصار تضرب الولايات المتحدة كل عام، في حين يحدث في دول أخرى مثل نيوزيلندا حوالي 20 إعصارا فقط، بحسب ما ذكرته صحيفة "thehill" الأمريكية.
وبدوره قال جاني بافيسكي، مدير مكتب العمدة للتكيف مع تغير المناخ: "سيحمي هذا المشروع سكان نيويورك من العواصف الساحلية وارتفاع مستوى سطح البحر لعقود قادمة، وسيعزز أيضًا الاستثمار في الأماكن العامة في شرق مانهاتن".
ويبلغ طول ساحل نيويورك 836 كيلومترًا، لذا فهي معرضة بشدة لأي تغيرات بيئية كبيرة. يخشى خبراء المرونة المناخية للمدن أن يرتفع مستوى سطح البحر حول المدينة بحلول عام 2050 بمقدار 20-75 سم، مما يهدد بإغراق كل من جزيرة مانهاتن وكدينة نيويورك.
وعلى مدى العقد الماضي، تعرضت أكبر مدينة في أمريكا لكوارث طبيعية مثل إعصار ساندي في عام 2012 وعواصف إيدا وهنري في صيف عام 2021. لقد كلفت الكوارث المدينة مليارات الدولارات.