السبت 27 ابريل 2024

محمد رمضان يعلن افلاسه

مقالات18-12-2021 | 00:41

لم تكن ردود الفعل العاصفة ، ضد حفل محمد رمضان في بغداد إلا تعبيرا عن غضب هذا الشعب الذواق، من محاولة تصدير هذا الفن الهابط إلى العراق، فاشتعلت مواقع "السوشيال ميديا"، وخرجت المظاهرات، مطالبة بوضع حد للاسفاف، ومنع محمد رمضان من النزول على أرض الرافدين مرة أخرى، وملاحقة مستضيفي هذا النوع من الحفلات، واصفة اياها ب"الفسق"، وقد اتفقت على ذلك التيارات الحرة مع الأخرى المتدينة.

رفض العراقيون الذين وضعوا أسس الموسيقى العربية، وأبدعوا فن المقامات أن يتم الاستهانة بهم إلى هذا الحد، فهبوا معبرين عن استيائهم، ليكون ذلك أبلغ رد، على من يستغربون موقف نقابة الموسيقيين في مصر، ومنع النقيب هاني شاكر لمطربي المهرجانات من الغناء.

محاولة محمد رمضان الترويج لأغاني المهرجانات، في أكثر من بلد عربي، يعتبر دلالة واضحة على أن هناك جهات خبيثة مجهولة تحاول زرع هذا النوع من الغناء في عالمنا العربي، لكنهم تناسوا أن الأرض ستلفظ كل ما يخالف طبيعتها.

وفي الحقيقة كانت أغنية محمد رمضان الجديدة ،"امتحان الثانوية" هي السبب في ثورة الغضب العارمة ضده، فهى أغنية ركيكة مفككة الأوصال، تفتقد لكل المقومات الفنية، حيث يحكي فيها تجربة طالب ثانوية عامة مع المخدرات، في تطور استراتيجي مقيت، وتقول بعض كلماتها: "كنت فاكرها سيجارة عادية، لكن طلعت سيجارة محشية...ولاد الحرام عملوها تاني فيا، خربوها ولاد المؤذية".

ومن يتأمل كلمات هذه الأغنية ،وربطها بالكثير من الأغاني التي على نفس الشاكلة مثل أغنية شاكوش "عود البطل" التي يشرب فيها خمور وحشيش، سيكتشف أننا أمام تيار فني جديد اسميه بـ"أغاني المخدرات"، حيث تتسم بالبذاءة والجرأة والتدني، ولا ترقى للفن بأي حال من الأحوال، علاوة على أنها تشوه الوجه الحضاري والاجتماعي للانسان المصري، وتؤكد في عريضة اتهام طويلة أنه وأقرانه صاروا ضحية للادمان.

 أي صورة مشوهة للمجتمع المصري، يريد محمد رمضان أن ينشرها في العالم العربي، وماذا يريد من "الهرتلة الغنائية" في الخارج والداخل، لاشك أنه أوشك على الانهيار، وبات على حافة الافلاس.

Dr.Randa
Dr.Radwa