جدد السفير الروسي في واشنطن، أناتولي أنطونوف، موقف بلاده الرافض للتواجد الأمريكي في سوريا، مؤكدا عدم شرعية الوجود العسكري للولايات المتحدة على الأراضي السورية.
وقال أنطونوف في مقابلة مع مجلة ( نيوزويك) الأمريكية، اليوم /السبت/ إن "روسيا والولايات المتحدة تحافظان على الاتصالات بينهما بشان سوريا ولا سيما فيما يتعلق بالتعاون عبر القنوات العسكرية الذي أثبت فعاليته، لكننا نعتقد أن وجود القوات الأمريكية في سوريا غير شرعي".
وأشار انطونوف إلى أن روسيا تنطلق من وجوب سحب القوات الأمريكية وغيرها من التشكيلات المسلحة غير الشرعية من جميع المناطق السورية.
وفى سياق آخر، أكد أنطونوف أن المزاعم الغربية حول الوجود العسكري الروسي قرب أوكرانيا ليست أكثر من دعاية عديمة الصحة، مشيرا إلى أن روسيا تملك الحق في نقل القوات بشكل حر داخل أراضيها وتنفيذ الفعاليات التدريبية.
وشدد أنطونوف على أن روسيا لا تهدد أحدا وأن كلام الصحافة الغربية والمسؤولين الأمريكيين عن الخطط العدوانية لا أساس له على الإطلاق، مبينا في الوقت ذاته أن العضوية المفترضة لأوكرانيا في حلف شمال الأطلسي “ناتو” تتجاوز الخطوط الحمراء للمصالح الوطنية الروسية.
وأوضح أنطونوف أنه من غير المقبول بالنسبة لروسيا استمرار عسكرة أوكرانيا بمشاركة الناتو ووجود القوات الغربية على أراضيها والانضمام المفترض لأوكرانيا إلى الحلف معتبراً أنه من أجل منع استمرار تقدم الناتو نحو الشرق ونشر الأسلحة على الحدود الغربية لروسيا يجب التوقيع على اتفاق ملزم قانونا بمشاركة الولايات المتحدة وحلفائها الأوروبيين.