كشفت أستاذ طب الغدد الصماء الأطفال بجامعة عين شمس، الدكتورة منى سالم، أن تناول جرعات من هرمون النمو -وفقًا لوصفة مدرب الجيم-، يعد خطرًا على صحة الفرد، لذا لا ينصح باتباع تعليمات مدرب الجيم فيما يخص أخذ أدوية هرمونية، فقد تسبب العديد من المشاكل والتي تظهر في صورة عدم تناسق الجسم، وتضخم الأنف والفم لدى الفرد.
وأوضحت الدكتورة منى سالم، في تصريح خاص لبوابة «دار الهلال»، أن أطباء الغدد الصماء هم من لديهم الصلاحية في كتابة روشتة هرمونية لدى الشخص الذي يعاني من نقص هرمون النمو، وذلك بعد عمل التحاليل والأشعة اللازمة، مشيرة إلى أن هرمون النمو يتم وصفه للأطفال الذين يعانون من تقزم أي «قصر القامة»، نتيجة للعديد من الأسباب أبرزها وجود خلل في وظائف الكبد أو الكلى، بالإضافة لعوامل وراثية أخرى تتعلق بعدم تغذية الطفل جيدًا.
وأضافت أن العلاج الهرموني كلما كان في فترة مبكرة من سن الطفل، كلما أعطى نتائج أفضل، فعادة ما تكتشف الأم أن الطفل يعاني من التقزم عند مقارنته بزملائه في الفصل مع بداية التحاقه بالمدرسة، مشيرة إلى أنه يستمر حتى سن 21 سنة.
وأشارت إلى أن هناك العديد من الآباء والأمهات لديهم تخوفات من أخذ الطفل جرعة من هرمون النمو، ظنًا منهم أنه قد يسبب مشاكل وراثية وعدم القدرة على الإنجاب، أو التسبب في أورام في المخ لدى الطفل، إلا أن هذا غير صحيح ومجرد شائعات، موضحة أن الأعراض الجانبية للعلاج الهرموني تتمثل في صداع وحساسية الجلد، وآلام في منطقة الركبة.