أعلن وزير التجارة طارق قابيل، أن الوزارة انتهت من إعداد استراتيجية متكاملة لتنمية الصادرات المصرية لدول القارة الإفريقية خلال الـ3 سنوات المقبلة، بالتنسيق مع خمسة مجالس تصديرية هى «الكيماوية والهندسية ومواد البناء والغذائية والطبية»، والتى تمثل صادراتها 80% من إجمالى الصادرات المصرية للسوق الإفريقى.
وقال «قابيل»، خلال اجتماعه صباح اليوم برؤساء وممثلى عدد من المجالس التصديرية، إن الاستراتيجية تتضمن خطة عمل واضحة بتوقيتات زمنية محددة للأسواق المستهدفة وآليات التنفيذ، وكذا الفرص التصديرية المتاحة أمام المنتجات المصرية، فضلاً عن الموقف التنافسى للمنتجات المصرية مع منتجات الدول الأخرى داخل الأسواق الإفريقية.
وأشار الوزير إلى أن «الاستراتيجية تستهدف التركيز على السوق الإفريقى الذى يمثل أحد أهم الأسواق الواعدة أمام المنتجات المصرية خاصة وأن حجم صادرات مصر للسوق الإفريقى يصل لـ3.7 مليار دولار».
وأوضح أن «الاستراتيجية ترتكز على 6 محاور رئيسية تشمل دراسة تحليلية للأسواق الإفريقية والدعم اللوجستى، وتنمية الأسواق التصديرية وتمويل وضمان الصادرات والاتفاقيات التجارية، بالإضافة إلى تطوير برنامج المساندة التصديرية الموجهة للسوق الإفريقى».
وأشار إلى أن «تنفيذ هذه الاستراتيجية سيتم بالتنسيق مع كافة الجهات المعنية سواء جمعية المصدرين المصريين أو المكاتب التجارية المصرية بالسوق الإفريقى والتى يصل عددها لـ11 مكتبًا تجاريًا حيث قامت الوزارة بفتح 5 مكاتب جديدة بإفريقيا خلال الشهور القليلة الماضية».
ولفت إلى أنه «فيما يتعلق بالدعم اللوجستى فإنه سيترأس مطلع الأسبوع المقبل أول بعثة تسويقية وترويجية تضم 70 من كبريات الشركات المصرية العاملة فى قطاعات الصناعات الغذائية والهندسية والكيماوية ومواد البناء والأدوية خمسة أيام».
وأكد أنه سيتم خلال الزيارة افتتاح أول مجمع لوجستى مصرى فى كينيا على مساحة 50 ألف متر، من المقرر أن يتم استخدامه كمركز لتخزين البضائع المصرية وتوزيعها لكل من السوق الكينية والأسواق المجاورة فى الشرق الإفريقى».
من جانبه قال رئيس المجلس التصديرى للصناعات الكيماوية المهندس خالد أبو المكارم إن «هذه الاستراتيجية تمثل خارطة الطريق لزيادة الصادرات المصرية بـ60% خلال الـ3 سنوات المقبلة».
وأوضح رئيس جمعية المصدرين المصريين «إكسبولينك» المهندس خالد الميقاتى، أن «الجمعية تستهدف إنشاء 12 مركزًا لوجستيًا فى عدد من الدول الإفريقية حتى عام 2020».