طرح المجلس الأعلى للثقافة بأمانة الدكتور حاتم ربيع كتاب " سـحـر الـمـرئـيـات الـبـيـئـيـة فـي الأفـلام الـروائـيـة " ويعتبر الكتاب أن العلاقة التبادلية بين المحيط الحيوي حولنا، وبين وسائل الاتصال المرئية وسحر التناول الفني لمعطيات مشكلات البيئة كمنظومة حياتية؛ فالبيئة هي الإطار الذي يحيا فيه الإنسان مع غيره من الكائنات الحية بما يضمه من مكونات فيزيائية واقتصادية وسياسية، ويحصل منها على مقومات حياته واستمرار بقائه. على هذا الأساس.
ويشير الكتاب إلى أن السينما الروائية يمكنها أن تقوم بدور تربوي وإعلامي وتثقيفي عالي القيمة، بل تساهم في تكوين رأى عام في عدة قضايا، لكونها قادرة على رصد وحشد مكونات وخصائص الواقع البيئي زمانًا ومكانًا، ومن ثم تقوم بدور مهم في تنمية هذا الوعي المدرك بصريًا وحسيًا، خاصة إذا ما قدمت النموذج الأمثل والأفضل جماليًا للارتقاء بالذوق العام، وتدعو بذلك المتلقي للاحتذاء بهذا السلوك، أو تجنبه، أو تجاوزه إذا كان مؤشرًا ومؤثرًا سلبيًا فى الأحداث المرئية، فتصبح بذلك نظامًا تربويًا وثقافيًا وجماليًا فاعلاً، ومن ثم أصبحت السينما الروائية واحدة من أعمدة القوى التربوية داخل المجتمع، شأنها شأن وسائل الإعـلام الأخرى وسائر مؤسسـات المجتمع.