السبت 4 مايو 2024

حكايات وأساطير حسن الشرق تحتفي بالفلكلور المصري

20-6-2017 | 15:18

 

"الفنان حسن الشرق.. ابن محافظة المنيا، الذى استمد لقبه من مسقط رأسه بالبر الشرقي للنيل عند أعتاب مقابر بني حسن الفرعونية، يمثل حلقة مهمةً من حلقات الإبداع الفطرى في الفن التشكيلي في مصر  حاملا في أعماقه أصداء نابضة من عبقريات أجداده القدماء في هيئة لوحات تحمل "حكايات وأساطير"  وتلك الحكايات نقلها في معرضه الاخير الذي حمل ذات العنوان "حكايات وأساطير بقاعة "الشموع الثقافية "والذي حمل طابع الفلكلور المصري.

 

وفي تقديمها للمعرض أكدت د. لوتس عبدالكريم صاحبة مؤسسة الشموع للثقافة والفنون الجهة المنظمة له إن المؤسسة يسعدها أن تقيم معرضا للوحات الفنان حسن الشرق للمرة الأولى، وذلك بعد معرض لوحات الفنانه الملكة فريدة، ولعل في ذلك دلالة على أن الحاكم في معارض القاعة هو أصالة الموهبة، سواء كانت لملكة متوَّجة أو لأحد أبناء الشعب، بنى تاريخه بعصامية مطلقة وحب مفرط لفنه وانتماء عميق لوطنه.

 

وقالت: "الفن هو الهبة التي كرم الله بها الإنسان وميَّزه من خلالها عن كل خلقه، لتكون طريقه إلى المحبة والخير وواحة للسلام والجمال والنشوة الروحانية، ما يقربه من الإيمان بالخالق سبحانه وتعالى.   

 

وفي تقديم آخر للمعرض تحت عنوان "حسن الشرق ونبع الإبداع الفطري" قال الفنان التشكيلي والناقد عز الدين نجيب: "على امتداد تاريخ مصر، لم ينقطع نبع الإبداع من أعماق التربة عبر طبقات الشعب، حاملا (جينات) الحضارات المتعاقبة، وهاضمًا لمختلف المؤثرات الفنية والثقافية الوافدة إليها خلال العصور، لتكتسب في النهاية النكهة الخالصة والسمات المتفردة للهوية المصرية.

 

وهناك أطياف أخرى من الفنون القبطية والإسلامية، ممتزجة بتراث فطري عريق من السير الشعبية البطولية مثل "السيرة الهلالية" ومن الوحدات الزخرفية المتوارثة للفنان الشعبي فوق جدران وواجهات البيوت الريفية في مناسبات الحج والزواج، تختلط فيها المعاني الروحيه وقيم الحب والعمل والطرب وعشق الحياة، ليخرج من ذلك كله بشخصية فنيه شديده الخصوصية، جذبت انتباه عشاق الفن بمدارسه المختلفة واتجاهاته بمصر وخارجها، حتى صار - عبر عشرات السنين الماضية - علامة مميزة لا تخطئها العين فور التقائها أحد أعماله، ما فتح الطريق أمامه لمحافل الفن في دول شتى تقدر قيمة الفن الحقيقي، بغض النظر عن التحصيل الأكاديمي لصاحبه أو انتمائه الطبقي، لأن فنه وحده هو جواز مروره.

 

عن بداياته يقول الفنان حسن الشرق: بدايتي الحقيقية مع الفن مع زيارة المستشرقة الألمانية أورزولا شيورنج لقريتي في المنيا عام 1985 وأبدت اعجابها الشديد بأعمالي ولوحاتي وأصرت على نزولى إلى القاهرة واقامة المعارض الفنية ومن هنا كانت نقطة التحول التي غيرت مجرى حياتي ثم في عام 1989 وتحت اشراف "أورزولا" أيضا أقمت مجموعة من المعارض.. الأول بألمانيا بمدينة شتوتجارت ثم في ميونيخ وفى عام 1991 أقمت معرضا بفرنسا، وفى متحف اللوفر ثم فى سويسرا، وفى عام 1994 بقصر "برج برنبخ" الشهير بألمانيا وبعدها منحت مفتاح مدينة نيولابك الألمانية عن مجموعة أعمالي الفنية».

 

    Dr.Randa
    Dr.Radwa