الأربعاء 19 يونيو 2024

أين ذهبت متعة الإعلانات؟!

20-6-2017 | 20:00

بقلم : طاهــر البهــي

بدأت الإعلانات التليفزيونية مبكرا متزامنة مع بدايات عصر الصورة في مصر ـ في حقبة الستينيات ـ واستطاعت المادة الإعلانية أن تجذب أنظار المصريين منذ خطواتها الأولى، وذلك باستخدام مادة فنية محببة للصغار والكبار هي الرسوم المتحركة، فأحبوهاوحفرتإعلانات بعينها مثل إعلان أغذية الأطفال ومعجون الأسنان مكانا بارزا في وجدان مشاهدي التليفزيون المصري، بعد ذلك جاءت حقبة السبعينيات ودخول مخرج مصري درس فنون اللعبة في أوروبا هو المخرج الفنان طارق نور، الذي جاء بفكر جديد تماما على السوق المصرية، فكان أول من يستعين بنجوم كرة القدم في الإعلان الشهير الخاص بمعجون الحلاقة ومرقة الدجاج والسجاد المصري وجميعها منتجات مهمة للمرأة المصرية مع الاستعانة بوجوه نسائية جذابة جدا، إلى أن توالت حملاته الإعلانية المبهرة التي لفتت الأنظار، وأمتعت البيت المصري رغم تجاوزات بسيطة سرعان ما تخطاها الجميع.

بعد ذلك ومع انطلاق الفضائيات واتساع رقعة المشاهدة على مستوى الدول العربية الشقيقة بعد أن كانت المشاهدة محلية، جاء طوفان الإعلانات المنهمر بعد إدراك قيمة الإعلان في التأثير على المستهلك، حتى تجاوزت فتراتها مادة المسلسل المعروض نفسه؛ فضاقت الأسرة المصرية من هذا التطفل مهما كان مستوى النجوم والنجمات المتعاملين مع الإعلانات.. واختفت متعة الإعلان حتى إشعار آخر!