الخميس 27 يونيو 2024

جدار الشك

20-6-2017 | 20:21

كتبت : مروة لطفي

لأنني لا أعترف بالحياة دون حب قررت لملمة جميع القضايا العاطفية الخاسرة لنتشارك سوياً في الدفاع عن أصحابها علنا نجد وسيلة لإنارة الطريق أمام جميع القلوب الحائرة في انتظار رسائلكم على عنوان المجلة أو عبر البريد الإلكتروني [email protected]    

دمرت حياتي بمحض وكامل إرادتي.. نعم.. أنا التي دمرتها ولا أعرف سبيلاً لإصلاحها.. فأنا سيدة في منتصف العقد الثاني من العمر، تزوجت بطريقة تقليدية من محاسب يكبرني بعشر سنوات.. شخصية ممتازة حقاً.. كريم.. هادئ.. مجامل.. يحترمني ويثق في تصرفاتي، فلم يسألني يوماً أين ذهبت أو مع من أتكلم، ولم يثور لو عدت متأخرة من نزهة مع صديقاتي حتى أن جميعهن يحسدونني عليه.. فهل قدرت هذه المزايا؟!.. بالعكس اعتبرتها برودا وضعفا.. الأمر الذي دفعني لاستفزازه عله يغار كباقي بني جنسه!.. وبالفعل بدأت أفتعل المشاحنات وأمثل أنني أكلم غيره لأشد انتباهه.. فإذا رن الهاتف نظرت لشاشته وتلعثمت، ولو اقترب مني وأنا أمام شاشة اللاب توب تشاجرت معه وأغلقته.. في البداية لم يهتم لكن مع تكرار المواقف حدثني بمنتهى الهدوء قائلاً "تزوجتك لأنني أحببتك وشعرت معك بالأمان لكن طالما أن سلوكك أدخل الشك في قلبي، فلا شيء يقال سوى أنتِ طالق".. هكذا انتهت زيجتنا بعد أقل من سنة جراء غيرة وهمية افتعلتها ودفعت وحدي تبعاتها.. فمن يوم انفصالي وأنا لا أكف عن البكاء ليل نهار وقد حاول والدي الاتصال بطليقي ليفهمه الحقيقة لكنه يرفض مجرد الكلام في الموضوع ويعتبر ما بدر مني إهانة لكرامته لا تغتفر.. ماذا أفعل؟!

د . ك "أكتوبر"

 يعتقد البعض أن الغيرة دليل الحب ويثير الطرف الآخر متوهماً أن ذلك سيزيد من ولهه به.. بينما العكس هو الأصح، فالغيرة لو زادت عن حدها تحولت لجدار عازل من الشك يفصل بين طرفي العلاقة ويوم تلو آخر تصل علاقتهما حد الانهيار.. وهو ما حدث لكِ.. لذا ليس أمامك سوى ترك الأمر لبعض الوقت.. فلما لا تشغلين نفسك بعمل أو نشاط اجتماعي تفيدين به غيرك؟!.. فذلك أفضل من التنزه وإضاعة اليوم في ما لا يجدي كما أن ذلك يساهم في إشعار طليقك أن تغييرا ما طرأ فعلياً على شخصيتك.