تواجه قدرة الحزب الديمقراطي على مواجهة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وحلفائه بالحزب الجمهوري اختبارا، اليوم الثلاثاء، خلال الانتخابات الخاصة المقررة في ولاية جورجيا بجنوب أمريكا.
ويشهد السباق في ضاحية انتلانتا لشغل مقعد في الكونجرس للدائرة الدستورية السادسة بالولاية، الذي كان يشغله وزير الصحة توم برايس، منافسة بين كارين هانديل المنتمية للحزب الجمهوري وجون اوسوف من الحزب الديمقراطي. وأظهرت استطلاعات الرأي سباقا متقاربا للغاية.
ويشغل هذا المقعد الجمهوريون منذ عقود، بما في ذلك رئيس مجلس النواب السابق نيوت جينجريتش، ولكن الديمقراطيين يرون أن هناك فرصة في ظل نفور الناخبين المعتدلين بالمنطقة من ترامب.
وقال أوسوف، في مقابلة تلفزيونية، اليوم الثلاثاء "إن المخاوف بشأن كفاءة وسلامة هذه الإدارة زادت بمرور الوقت، وهي تتحدث عن الحاجة إلى زيادة التركيز على المساءلة، وعلى الإشراف الفعال للكونجرس، وليس كمسألة حزبية ولكن كمسألة مصلحة عامة".
وأكدت هاندل في وقت سابق قبل التصويت ان السباق "ليس حول ما يحدث في البلاد وانما هو عنك وعن سكان المنطقة السادسة".
وقد ضخ الحزبان أموالا لدعم مرشحيهما، ليصبح ذلك السباق البرلماني الأكثر تكلفة في التاريخ، حيث تم إنفاق أكثر من 50 مليون دولار، وذلك أملا في أن يكون مؤشرا على سير انتخابات الكونجرس النصفية المقررة العام المقبل.
وتعرف هانديل 55 عاما ، التي كانت مسؤولة منتخبة بارزة سابقا، بأنها محافظة تقليدية لديها روابط وثيقة بالمنطقة، في حين يأمل اوسوف30 عاما، الذي دخل مجال السياسة حديثا، في جذب الناخبين الذين خدعهم ترامب.