صدر حديثا عن المجلس الأعلى للثقافة كتاب: “الآلات الموسيقية والإنسان.. الزمان والمكان"، تأليف الباحث المصري فتحي الصنفاوي.
يلقي الكتاب الضوء على الدور الذي لعبه العلماء، والموسيقيون العرب قديما في تطوير الموسيقى العالمية، وإسهاماتهم المختلفة في الدراسات المتعلقة بالتدوين الموسيقي.
ويوضح كيف قاد ذلك البشرية إلى الوصول، لاكتشاف التدوين الموسيقي كما نعرفه اليوم، وهي أسهامات حافظت على التراث الموسيقي للبشرية من الضياع والاندثار.
ويذهب الباحث إلى أن لفلاسفة وعلماء العرب والمسلمين، كان لهم دور مهم، ليس على مستوى الثقافة والفنون العربية فقط، وإنما أيضا على مستوى أوروبا والموسيقى العالمية بشكل عام، فكانت لهم في ذلك مؤلفات وكتب عظيمة، ودراسات وافية في السلم الموسيقي وكيفية ضبط الأوتار.
ومن بين هؤلاء على سبيل المثال الفيلسوف والعلامة العربي أبو يوسف يعقوب الكندي، وكذلك أبو نصر الفارابي صاحب كتاب “الموسقى الكبير”.
، الغني عن التعريف، وما فيه من دراسات رائعة عن الموسيقى وآلة العود وأهميتها وكيفية ضبط أوتارها.
ويؤكد الباحث أن الموسيقى كان لها وظائف أخرى عند الانسان الأول تختلف عن وظائفها المعروفة الآن، فقد استخدمت الأصوات كوسيلة للاتصال وأداة أساسية لنقل التعليمات والأخبار والإشارات والرسائل عبر المسافات القريبة والبعيدة.
، خاصة بين الوديان والجبال والمناطق التي يصعب فيها التنقل، كما كانت جزءا رئيسا في الطقوس الدينية لمختلف المعتقدات البدائية.