أمجد محمد سعيد - شاعر عراقي
1
دماكِ السّيمِياءُ
تُباركُ الأوقات تصبحُ فضة ً
ذهبا.
دِماكِ النّسْغُ
تخلقُ منْ حجارة أرضنا قمحاً
ومنْ أطيانها رُطبا.
دماكِ تشكلُ المعنى الجديد
فيصبحُ الصمتُ العطينُ المرُّ
صرخة نافثٍ
ويصيرُ ذاك الثلجُ فوق الحلْقِ
منْ أحزانِنا ،
لهبا.
2
على مُهرِ الدماءِ تحرّك المعنى
وطاقةُ ساعديكِ أحالتِ الجلد العتيق
إلى صحائف منْ زبرجد
سطّرتْ منْ بعدِ ما كانت بكاءً
بهجة الثأْرِ الكريمِ
وساحلا للمجد مأمولا.
دماكِ تُباركُ الآبار تصبحُ كوثرا
ويصير دمعكِ سلسبيلا.
وكفُّكِ كفُ هذا الشعبِ
من أقصى الينابيع التي يحنو عليها العشب
حتى آخر الشطآنِ
منْ دمعِ الشهيدةِ والشهيدِ
يضجُ نبضُ الأمهاتِ
ليصبح الجسدُ القتيلُ
مزارِعاً
وشواطئاً
ونخيلا.