كتبت- أماني محمد

لا تكتمل بهجة العيد عند الأطفال إلا بالألعاب، وكل حسب اهتمامه، فهناك من يراه في مسدسات المياه، أو الخرز، وهناك من يحب السيارات أو غير ذلك، لكن يظل حب الصواريخ والبمب على راس القائمة.
وتبقى منطقة الموسكي أساس تجارة الصواريخ والألعاب النارية، والتي بمجرد أن تخطو إليها يتردد إلى مسامعك نداء أحدهم "حد عايز بمب وصواريخ بالجملة"، فهذا الشخص قرر عدم عرض بضائعه خشية أن يلاحقه أفراد الشرطة ويأخذون ما بحوزته من ألعاب نارية وصواريخ، حتى هذا الذي قرر عرضها للمارة تجده إما يخفيها في منتجات أخرى أو يبرز كميات محدودة منها لنفس السبب.
الأعياد هي موسمهم الذي ينشطون به وبخلافها يقتصر بيعهم على الأفراح، يوضح محمد علي أحد باعة الصواريخ بالموسكي أن كيس البمب بأربعة جنيهات وعلبة الصواريخ بـ20 جنيها وعصاية 8 تضرب في الجو بألوان ثمنها 25 جنيها، وهناك أنواع أخرى مثل المهرجانات وكلها تستخدم في الأفراح أما البمب الصيني والصواريخ للأطفال وهذه الصواريخ منها أنواع متعددة.
"الموسم يبدأ من قبل رمضان حتى العيد يكون موسم الأطفال فينشط بيع الصواريخ الصغير والبمب والفترة بين العيدين شغل أفراح لأنها الفترة التي تزداد فيها الأفراح أما بقية العام تهدأ الحركة".

يضيف علي: هذه الألعاب ليست بالخطورة التي يتصورها البعض طالما الإنسان يعرف التعامل معها جيدا.
وأشار إلى أن أبرز ما يواجههم من مشكلات هي الحملات الأمنية التي تعترض نشاطهم طوال الوقت، "قد تأتي حملة تأخذ البضائع وأصحابها يدفعون غرامة مالية من خمسمائة جنيه إلى ألف جنيه" ويضيف: أن التشديدات الأمنية لا تجعله يفكر في تغيير نشاطه قائلا: "لو فكرنا في الخسارة محدش هينزل من بيته".
ويوضح أن صواريخ لها أنواع مثل الحجاب يحدث صوتا شديدا لكنه لا يصيب أبدا، وهناك أيضا "الكورة وكارت اللحمة وكريزي والمانيفستو، وكل نوع منها يختلف عن الآخر في صوته ودرجة فرقعته، وأغلبها مرتبط بالأفراح وخلاف ذلك لا تباع ولا تشترى، ولكل شيء منها سعره وزبونه".
كنا نعرض أكثر من خمسين صنفا لكننا اليوم نعرض ثلاثة أو أربعة فقط بسبب التشديدات الأمنية والملاحقات، أما عن الأسعار فعلبة صواريخ الأطفال بثلاثة جنيهات أما البمب الصيني بها خمسين بمبة بسبعة جنيهات ونصف جنيه، أما ألعاب الأفراح فكل نوع وله سعر فالتورتة يوجد منها بسبعين جنيها ونوع آخر بمائة حسب حجمها وكل شخص يشتري حسب قدرته المادية.
أما الجديد هذا العام فهو لعبة عرضت حديثا وهي باراشوت يطير في السماء حتى يغيب عن الأنظار، يحمل صورا لشخصيات أبرزهم الرئيس عبد الفتاح السيسي، "يشترى للحفلات والأفراح وأعياد الميلاد يكتبون أسماء وتهاني أو ما ترغبه، منذ شهرين تقريبا بدأت في النزول إلى السوق ولا يحمل صورة السيسي فقط، بل المشاهير أيضا من الفنانين والمذيعين".