السبت 18 مايو 2024

«كعك الأفران» ملاذ البسطاء من غلاء الأسعار

21-6-2017 | 12:06

كتبت- أماني محمد

اللجوء للأفران بديل وجده الكثير  من المصريين لمواجهة ارتفاع أسعار كعك العيد بشكل مبالغ فيه خلال السنوات الماضية، وأصبح يفوق قدرتهم على الشراء، في "كحك الأفران" وجدت الأسر السعر المناسب والجودة المقبولة والراحة من عناء تجهيزه في المنزل فأقبلت على شرائه وتوسعت المخابز في عمله.
خلال شهر رمضان تتحول أفران المخبوزات والمعجنات إلى بيع الكحك بأنواعه والبسكويت والبيتي فور وخلافه من المنتجات التي يعتاد عليها المصريون في عيد الفطر، بعيدا عن غلاء أسعار محال الحلوى الشهيرة التي يرتفع سعر كيلو الكعك أو البسكويت بما يفوق قدرات الكثيرين.
ففي الوقت الذي تبدأ أسعار كيلو الكعك في أي من محال الحلويات من 70 جنيها فأعلى حتى 200 جنيه، وتجده في المخبز الشعبي أو أي من أفران المعجنات يبدأ من 45 جنيها وحسب الإضافات فهناك الكعك السادة والمحشو بالملبن أو العجوة أو المكسرات، وكذلك البسكويت الذي يبدأ سعره من 40 جنيها بروائح مختلفة مثل الموز والبرتقال والنشادر وجوز الهند.
وهناك من يبيع بأقل من هذا السعر أيضا، مخبز في منطقة البيباني قرر البيع بسعر الجملة فيبدأ عنده كيلو الكعك من 25 جنيها، أما كعك الملبن والعجوة فكان بـ30 جنيها وكعك المكسرات بـ50 جنيها، والبسكويت بـ30 جنيها، والبسكويت المصنوع بالكيس سعره 40 جنيها وهذا يكون أكثر هشاشة وخفيفا عن المصنوع آليا.
عزة محمد إحدى العاملات بالمحل قالت إنهم يبيعون دائما بسعر الجملة والفارق الكبير في السعر يعود لاختلاف المناطق وليس بسبب قلة جودة الخامات المستخدمة أو المنتج كله، مضيفة "بالطبع يختلف سعر البيع في منطقة المغربلين عن وسط البلد أو مصر الجديدة لكن هناك صنايعية يعملون في كلا المكانين فهذا لا يعني أن منتجنا سيئا أبدا".
وتوضح أن انخفاض السعر يعود لعدم رفع هامش الربح من الإنتاج، قائلة "نبيع بسعر الجملة لأي شخص طوال عمرنا، رغم أن السعر ارتفع هذا العام نظرا لغلاء المواد الخام مثل السمن والسكر والدقيق فتزايدت أسعارهم خلال السنة الماضية لما يقرب من الضعف فكان لا بد من رفع السعر هذا العام لكي لا نخسر".
وقالت: "حافظنا على نفس المستوى فقط رفعنا خمسة جنيهات فالكعك السادة كنا نبيعه العام الماضي بـ20 جنيها وهذا العام نبيعه بـ25" وتضيف عزة، معتبرة أن الناس تقبل على الشراء بحكم الاعتياد وضرورة شراء الكعك فرحة بالعيد لها ولأولادها، "مهما ارتفع السعر الأسر تعودت على كعك العيد والإفطار به أول يوم عقب تأدية الصلاة فلابد أن يشتري حتى ولو كيلو واحد".
تقول إن الكثير من المصريين ينزلون للشراء وهم خائفين وقلقين من الأسعار وبعضهم لا يصدق أن البيع بهذا السعر ويعتقد أنه للترويج فقط، "الأهالي هناك يعرفوننا ويقبلون على الشراء منا لأننا نبيع بسعر الجملة ويثقون في منتجنا" تكمل عزة.
أحمد علي صاحب أحد المخابز بشارع بورسعيد يقول إنهم يبيعون الكحك السادة بـ45 جنيها والبكسويت بـ40، مضيفا "هناك مخابز أخرى تبيع بخمسين جنيها وكل حسب رغبته، أما البيتي فور بـ55 جنيها"، يؤكد أن الغلاء رفع الأسعار بما لا يقل عن خمسة جنيهات مقارنة بالعام الماضي والإقبال متوسط ويمكن أن يرتفع خلال الأيام المقبلة.
وتفضل زينب علي ربة المنزل الكعك والبسكويت المباع في الأفران لأنه سعره مناسب مقارنة بأي من محلات الحلويات كذلك جيد ومريح على عكس الكحك المنزلي المرهق في عمله والمكلف أيضا، مضيفة "السمن والدقيق والسكر ارتفعت أسعارها وكذلك المواد الأساسية لصنع الكعك والبسكويت والتسوية في الفرن فضلا عن تعب الصنع فأصبحت أفضل كعك الفرن لأنه مساو تقريبا لتكلفة عمله في البيت".

    الاكثر قراءة