الخميس 27 يونيو 2024

بسبب الغلاء.. تسالي الغلابة للعرض فقط

21-6-2017 | 12:15

كتبت- أماني محمد
بأقل القليل يحاول المصريون أن يدخلوا البهجة إلى نفوسهم في العيد، يتحايلون على ظروف اقتصادية طاحنة عصفت بكل إمكانيات للرفاهية لديهم، ومع دخول عيد الفطر المبارك تجد الأسر في أبسط الأشياء مظهرا لفرحة العيد فتجد الحلوى والشيكولاتة والمقرمشات واحدة من متطلبات البيت.
أنواع مختلفة من التسالي يحبها المصريون وكل حسب قدرته المادية فالمكسرات بأنواعها قد لا يستطيع قطاع عريض توفيرها فيستبدلونها بالفول السوداني واللب بأنواعه والترمس، وتلك الأنواع الشهيرة من الشيكولاتة تتبدل إلى أصناف أقل سعرا وشهرة، لكن حتى تلك ارتفعت أسعارها بشكل كبير مؤخرا ما جعل أسر تصرف النظر عنها أو شراء كمية أقل.
أحد هؤلاء محمد إسماعيل رب أسرة متوسطة الحال بالمعاش اعتاد لسنوات قبل العيد أن يشتري لبيته أربعة كيلوجرامات من السوداني وكيلو من الشيكولاتة بالبندق وآخر من الويفر المغطى بالشيكولاتة، لكنه الآن غير عادته تلك تمام فاكتفى باثنين كيلو من الفول السوداني وصرف النظر تماما عن الشيكولاتة.
يقول "كل ما هو ليس ضروريا للبيت استغنيت عنه في ظل الظروف الاقتصادية السيئة التي تعانيها الأسر، فالتسالي غير مهمة ورفاهية غالية السعر ويمكننا العيش والاستمتاع بالعيد بدونها، كيف أفكر في تسالي والحال العام كئيب والأسعار في ارتفاع جنوني"، مضيفا "الأهم عندي توفير الأساسيات التي لا غنى عنها".
ما قاله إسماعيل يتفق وحال الكثير من الأسر التي قررت الاستغناء عن كثير من عاداتها في شراء الترمس والفول السوداني وغيرها بسبب ضيق الحال خاصة بعد غلاء تلك المنتجات وارتفاع أسعارها للضعف مقارنة بالعام الماضي، فاقترب سعر كيلو الفول السوداني إلى 40 جنيها بعدما كان بـ20 أو أقل في بعض المناطق.
اللب السوبر ارتفع من 40 جنيه إلى 56 جنيها، واللب السوري ارتفع من 20 إلى 40 جنيه، واللب الأبيض وصل إلى 68 جنيه، أما الشيكولاتة ببسكويت أصبحت بـ42 جنيها، والشيكولاتة السادة 60 جنيه، أما اللب الخشب وصل إلى 60 جنيه، أما المكسرات فقد تضاعفت بشكل جنوني ووصل سعر الكاجو إلى 340 جنيه.
الإقبال ضعيف جدا ولا يوجد بيع أو شراء هذا العام حسب توضيح طارق عبد الله صاحب مقلة لبيع اللب والمحمصات، مضيفا "أصبحت أحصل على البضاعة وأنتظر حتى بيعها لتسديد ثمنها وهذا راكم علي الديون والوضع صعب، التسالي ارتفع سعرها بشكل كبير وجعل الإقبال عليها ضعيف".
وأضاف أن الأسعار ارتفعت لسبب زيادة الجمارك على الواردات لأن بعضها مستورد مثل المكسرات وبعضها المزروع محليا ارتفعت نتيجة موجة الغلاء التي لم تترك شيئا إلا وطالته، مضيفا "كيلو الملح كان بثلاثة جنيها الآن أصبح بسبعة أو ثمانية جنيها وكذلك النشا أصبح بـ10 جنيهات بعدما كان بـ5 كل هذا أثر علينا".
وأشار إلى زيادة تكاليف النقل وأجرة العمال "الصنايعي لا يقبل بأجرة يومية 100 جنيه ففي كل ذلك أثر على السعر وتحمله المستهلك والبائع أيضا، أما البضاعة المستوردة أصبح طلبها صعب وبيعها أصعب".