كتب: ميادة محمد
اعتبرت صحيفة واشنطن بوست، تعيين العاهل السعودي لابنه محمد سلمان البالغ من العمر 31 عاما، وليا للعهد تحول زلزالي في خط الخلافة الملكية، كما أن الأمير سيصبح أيضا نائب رئيس الوزراء.
ورأت الصحيفة أن هذا التحول سيكون له تداعيات عميقة على المملكة الغنية بالنفط والشرق الأوسط أيضا، وأشارت الصحيفة إلى أن هذا الإعلان المفاجئ جاء في وقت حرج للمملكة الإسلامية السنية، والذي تتصدى فيه لتداعيات اقتصادية ناجمة عن انخفاض أسعار التفط، إضافة إلى الحملة العسكرية المكلفة التي تقودها الرياض ضد المتمردين الشيعة في اليمن المجاورة، كما أن المملكة تتوجه إلى كتلة الدول العربية التي أعلنت مقاطعتها لقطر بسبب دعمها وتمويلها للإرهاب.
كما رأت الصحيفة أن صعود محمد بن سلمان هو آخر علامة على التحول إلى جيل الشباب من القادة داخل الأسرة الحاكمة، الأمر الذي ينبئ بتغير اقتصادي واجتماعي لأمة لا يزال صعود المرأة فيها غير قانوني، بينما يشجع الأمير الشاب خطة لخلق فرص عمل للمرأة وتحديث المجتمع الذي يشكل الشباب فيه ثلثي عدد السكان.
ونقلت الصحيفة، عن الباحثة تن كريستين سميث المقيمة بمعهد الخليج العربي في واشنطن، قولها إن هذا التحول كان متوقعا منذ فترة، بسبب الاختصاصات التي منحت للأمير الشاب.
وعلى الصعيد الإقليمي رأت سميث أن صعود محمد بن سلمان يعني التأكيد على استمرار سياسة السعودية الأكثر حزما في الخارج، والتحالف القوي مع دولة الإمارات العربية المتحدة في متابعة تلك السياسات، من أجل تحقيق أهداف مشتركة مثل مواجهة النفوذ الإيراني، واتخاذ إجراءات أقوى ضد الحركات الإسلامية مثل الإخوان المسلمين.
وأشارت الصحيفة إلى أن الأمير الشاب بصفته رئيسا للمجلس الاقتصادي أشرف على الجهود الرامية إلى تجديد سياسات المملكة في مجال الطاقة، وبناء اقتصاد متنوع من شأنه أن يحافظ على البلاد بعد انتهاء الاحتياطات النفطية.