الخميس 23 مايو 2024

«السيسى والصعيد».. الطريق إلى الحياة الكريمة

مقالات19-12-2021 | 22:56


يشهد صعيد مصر أو محافظات الجنوب قفزة واهتمامًا غير مسبوقين.. بعد أن كان فى العقود الماضية نسيًا منسيًا.. يعيش فى غياهب النسيان والتهميش.. لقد أعاد الرئيس السيسى الروح إلى الصعيد الذى يشهد مع كل ربوع البلاد ملحمة بناء وتنمية وتطوير وتحديث فى منظومة الخدمات وإتاحة الفرصة فى إطار العدالة فى توزيع عوائد الإصلاح والبناء والتنمية.. يحظى «الجنوب» باهتمام وأولوية كبيرة فى الرؤية الرئاسية.. ولعل مشروع القرن تطوير وتنمية قرى الريف المصرى الذى أطلقته المبادرة الرئاسية «حياة كريمة» تجسيد للاهتمام غير المسبوق بالريف المصرى وفى القلب منه قرى الصعيد.

مشروعات قومية عملاقة يشهدها «الجنوب».. تستثمر فيها الدولة ميزانيات هائلة على سبيل المثال مشروع توليد الطاقة من الشمس «بنبان».. و«كيما ــ 2».. وغيرهما من المشروعات العملاقة.. ناهيك عن المشروعات الزراعية وشبكة الطرق وكبارى ومحاور على النيل لربط الغرب بالشرق وفتح شرايين جديدة للتنمية.. تم تطوير وإتاحة جميع الخدمات العصرية ضمن مشروع تطوير وتنمية الريف المصرى من صرف صحى ومياه نقية وغاز طبيعى وكهرباء ونت سريع ومجمعات للخدمات الحكومية وأخرى لخدمات الفلاح والمزارعين وتبطين للترع ونظم رى حديثة وحماية اجتماعية ومشروعات صغيرة ومراكز شباب وقصور ثقافة ومستشفيات ووحدات صحية ومدارس وجامعات على أعلى مستوي.

انها ملحمة إعادة بعث للصعيد الذى طالما تعرض للحرمان خلال العقود الماضية.. لتتوفر له الحياة الكريمة والعصرية فى عهد الرئيس السيسى.
 
 «الجنوب» على رأس الأولويات الرئاسية بعد عقود من النسيان والتهميش والحرمان
 
 «السيسى والصعيد».. الطريق إلى الحياة الكريمة
  
عانى الصعيد كثيرًا خلال العقود الماضية من الإهمال والتهميش وغياب العدالة فى توزيع المشروعات التى من شأنها تخفيف المعاناة عن أهالينا فى الجنوب.. وأصبح نسيًا منسيًا حتى تفاقمت المعاناة والمشاكل والأزمات من غياب لفرص العمل وهجرة إلى القاهرة والإسكندرية والخليج.. وانتشرت الأمراض وتدنت الخدمة الصحية وتراجعت الخدمات المقدمة للمواطن فى كل المجالات والقطاعات.

منذ تولى الرئيس عبدالفتاح السيسى أمانة المسئولية الوطنية فى قيادة البلاد. جاء الصعيد ومحافظات الجنوب على رأس الأولويات وشهد اهتمامًا كبيرًا وغير مسبوق.. ووضع الرئيس الرؤية الشاملة لتخفيف معاناة وأوجاع وآلام أهالى ومواطنى الصعيد خاصة الفئات الأكثر احتياجًا والأولى بالرعاية والقضاء على العشوائيات وفيروس «سى» وتغطيتهم بمظلة الحماية الاجتماعية والحياة الكريمة.

حدث ولا حرج عن أحوال أهالى الصعيد خلال العقود الماضية بدءًا من الافتقار إلى مشروعات عملاقة توفر فرص العمل لمواطنى الجنوب والخدمات التى تواكب التطور وتخفف المعاناة.. فقد وصلت المستشفيات إلى مجرد منشآت خاوية من تقديم أى خدمة تذكر لم يتواجد الطبيب أو الممرض أو العلاج والجميع فى انتظار قرار علاج على نفقة الدولة فى مستشفيات القاهرة أو الإسكندرية أو غيرهما مع غياب تام للأجهزة الفنية الحديثة سواء فى إجراء أنواع معينة من التحاليل والأشعة أو تخصصات معينة فى مجال الطب إلى جانب انتشار للأمراض الغريبة من أمراض الكبد والأورام دون وجود حل جذرى حقيقى يواجه هذه التحديات والأزمات الطاحنة.
حدث ولا حرج عن ضعف الموظفين والمعلمين والعجز فى أعدادهم.. وخدمات متدنية فى كافة المجالات.. وأوراق رسمية يحتاج استخراجها السفر إلى القاهرة ناهيك عن أحوال القرى فى الصعيد من انتشار للبلهارسيا وعدم وجود أماكن مؤهلة لممارسة أى نوع من الأنشطة الرياضية.. لا مراكز شباب ولا قصور ثقافة نابضة بالحياة.. الشباب يقعون فريسة فى أيدى جماعات الإرهاب والأفكار المتطرفة والضالة.. ومعاناة الفئات الفقيرة التى تجد فيها جماعات الإرهاب والخيانة ضالتها لاستقطابها وتجنيدها فى ظل غياب تام للدولة وخدماتها.

حديثى عن الصعيد.. هو حديث مواطن من أهل الجنوب عاش معاناة أهله وحرمانهم من الكثير من الخدمات والفرص.. حتى خدمة النقل والسكة الحديد شهدت إهمالاً خطيرًا وحالاً غير آدمى.. وسوف ألخص حال الصعيد ما بين الفقر والجهل والمرض وانعدام الفرص والخدمات وتجاهل الأجيال وتركها فريسة لجماعات الضلال وغياب لبناء الإنسان فى هذا النطاق الجغرافى المهم من الوطن.

الحقيقة نحن أمام عمل وإنجاز غير مسبوق لأهالى الصعيد فى عهد الرئيس عبدالفتاح السيسى يشهد به القاصى والدانى لتغيير وجه الحياة فى الصعيد إلى الأفضل شكلاً ومضمونًا.. فعملية البناء والتنمية فى مصر شملت كل ربوع البلاد وفى القلب منها الجنوب الذى حرم طويلاً من المشروعات العملاقة التى تعيد حياة الناس إلى الأفضل.

«حكاوى وغناوى وفرحة» أهل الصعيد بالمشروعات القومية العملاقة فى ربوع الجنوب لا تنتهي.. طرق حديثة تصل ربوع البلاد ببعضها البعض مستشفيات جديدة.. ومدارس وجامعات على أحدث مستوى تواكب العصر.. وتوجيهات رئاسية واضحة بسرعة الانتهاء من المشروعات العملاقة فى الجنوب لتضيف سعادة إلى المواطن وفى القلب منها مشروعات «حياة كريمة» واهتمام رئاسى بتطوير وتحديث السكة الحديد على أحدث مستوى بدأت تؤتى ثمارها وسوف تشهد هذه الخدمة طفرة كبيرة بمجرد الانتهاء من مشروعات التطوير والتحديث ودخول عربات السكة الحديد الفاخرة وعربات الدرجة الثالثة المكيفة والجرارات الحديثة.. والإشارات الذكية.. وتوفير الأمان للمزلقانات ناهيك عن مشروعات الحماية الاجتماعية والدعم العينى والمادى للمواطنين الذى وصل فيه نصيب الفرد إلى 50 جنيهًا سلعاً تموينية على البطاقات بالإضافة إلى بناء المنازل بشكل جديد وحديث ومناسب وتوفير الوحدات السكنية اللائقة للمواطن كلٍ حسب إمكانياته وتوفير السكن البديل والكريم للمناطق العشوائية والتوسع فى الإسكان الاجتماعي.

الاستثمار فى الصعيد سوف يحقق نتائج وقفزة هائلة. فلم نكن نسمع عن مشروعات بلغت استثماراتها 12 مليار جنيه مثل مشروع «كيما 2» الذى يوفر 2000 فرصة عمل مباشرة وفرصًا أخرى غير مباشرة وأيضًا المشروع العملاق والأضخم محطة بنبان لتوليد الطاقة النظيفة من الشمس وهو الأضخم فى الشرق الأوسط باستثمارات ضخمة تتجاوز الـ 2 مليار دولار وقد اختير أفضل مشروع حكومى عربى لتطوير البنية التحتية على المستوى العربى عام «2019 ــ 2020» وحصل على جائزتين عالميتين هما جلوبال أورد لعام 2017 وجائزة البنك الدولى لعام 2018 كأفضل مشروع فى العالم وهى فى الصعيد.

وغيرها من المشروعات العملاقة وتطوير المناطق الأثرية والحضارية والمتاحف ولعل افتتاح طريق الكباش بشكل مهيب وأسطورى وأيضًا متحف سوهاج منذ سنوات والمشروعات الزراعية العملاقة فى قنا وهناك المزيد من المشروعات العملاقة فى الأجندة الرئاسية من طرق وكبارى ومحاور على النيل لتصل بين الشرق والغرب وتفتح آفاقًا جديدة للتنمية.

الحقيقة أيضًا أن أهالى الصعيد يعيشون أيامًا سعيدة وهم يرون العمل على مدار الساعة فى مشروعات تطوير وتنمية قرى الريف المصرى التى أطلقتها مبادرة «حياة كريمة».. كانوا يعتبرون ذلك من الأحلام والخيال وأصبح الآن واقع على الأرض يعيشونه ويتوقون إلى الانتهاء منه بأقصى سرعة كما وجه الرئيس السيسي.. مشروع حياة كريمة الذى يستهدف تنمية وتطوير والارتقاء بالخدمات فى 4500 قرية مصرية و28 ألف تابع هو أسلوب ونمط حياة مختلف ونقلة وطفرة وقفزة تاريخية للإنسان المصرى فى الريف يخدم ما يقرب من 60 مليون مواطن مصرى استحوذ الصعيد على نصيب الأسد منه وربما تتجاوز تكلفته الـ 700 مليار جنيه.

من يتصفح مضمون وقائمة الأهداف والخدمات التى يوفرها المشروع العملاق والأعظم تنمية وتطوير الريف المصرى.. يجد أنه لم يغفل أى خدمة لتوفيرها للمواطن فى الريف من مدارس وجامعات ومستشفيات مركزية وفرعية وتطوير شامل وعلى أحدث مستوى للوحدات الصحية لتؤدى خدمة طبية عصرية ناهيك عن إدخال الصرف الصحى فى القرى ومحطات المياه النقية والغاز الطبيعى لأول مرة فى تاريخ مصر وتطوير خدمة الكهرباء وتوفيرها بأقوى ما يكون وعلى مدار الساعة وخدمة النت السريع ومجمعات عصرية للخدمات الحكومية وكل ما يحتاجه المواطن فى الريف من خدمات تؤدى بسهولة ويسر وبلا عناء أو سفر ومجمعات لخدمات الفلاحين والمزارعين وتبطين للترع وإدخال نظم الرى الحديثة وتوفير المساكن اللائقة والوحدات السكنية الكريمة للقضاء على المناطق غير الآمنة والخطرة والتعديات على الأراضى الزراعية وتغيير أسلوب ومضمون البناء ليوفر للمواطن وأسرته المسكن المكون من ثلاثة أدوار ويتسق مع نمط حياته وبشكل صحى وآمن ويمكنه من تربية المواشى والطيور.

لم يغفل مشروع تنمية وتطوير الريف أيًا من التفاصيل التى يحتاج الإنسان فى الريف المصرى فى القلب منه الصعيد سواء فى تطوير وإنشاء مراكز الشباب لممارسة الهوايات والرياضات وأيضًا الجانب الثقافى والتوعوى ممثلاً فى قصور ومراكز الإشعاع الثقافى والمراكز الرياضية التى توفر كافة الخدمات للمواطن فى الريف وتنير له طريق المستقبل وكذلك إتاحة الفرص لإيجاد التمويل والدعم والتشجيع للمشروعات الصغيرة والمتوسطة بفائدة لا تذكر وتسهيلات وتيسيرات غير مسبوقة.
نحن أمام صعيد يولد من جديد.. وشهادة ميلاد جديدة وعصرية لأهالينا فى الجنوب كانت مجرد أحلام وخيالات أصبحت فى عهد الرئيس السيسى حقيقة وواقعًا على الأرض لتغيير حياة الإنسان هناك إلى مستوى الحياة الكريمة والأفضل وبناء إنسان على أسس صحيحة وسليمة يتمتع بكل حقوقه ويحظى بالعدالة والمساواة والتوزيع العادل لنواتج وعوائد الإصلاح والتنمية والبناء تلك الملحمة التى حققت أهدافها بما يفوق التوقعات واستشعرها المصريون جميعًا.

ان الاهتمام الكبير وغير المسبوق الذى يبديه الرئيس السيسى للصعيد كجزء مهم ورئيسى من الوطن الذى يشهد نقلة تاريخية ويستعد للدخول فى عصر وعهد الجمهورية الجديدة ليكون الإنسان المصرى فى كل ربوع البلاد مواكبًا للتطور الهائل والتقدم الكبير الذى يجرى فى مصر ومتمتعًا بكافة الحقوق والواجبات ويحظى بأعلى درجات العدالة الاجتماعية لتزيد قوة انتمائه وولائه وارتباطه بالوطن فى زمن وعهد أصبح العدل وبناء الإنسان والنزاهة والشفافية والحياة الكريمة هى عقيدة الدولة المصرية وأسلوب حياتها وهو ما يدركه المواطن فى شتى ربوع البلاد.. واستشعره المواطن فى محافظات الصعيد بأن الدولة وقيادتها السياسية تراه جيدًا وتحيطه بالرعاية والاهتمام وتبذل جل جهودها لتوفير الحياة الكريمة له والخدمات الراقية والميسرة بلا عناء ومعاناة وأيضًا إتاحة الفرصة من حوله ليكون مطالبًا بالاستعداد لاغتنام الفرصة من خلال العمل على نفسه بمواكبة التعليم الحديث والمعرفة واكتساب المهارات والانفتاح ومواكبة علوم العصر ومتطلبات الوظائف الجديدة والدولة تتوسع بشكل غير مسبوق فى إتاحة هذا التعليم والتدريب والتأهيل لتكون الكرة فى ملعب المواطن فى كل ربوع البلاد.
 
مدارس فنية بالمجمعات الصناعية الجديدة

 
خلال جولة الرئيس عبدالفتاح السيسى التفقدية لعدد من مشروعات تطوير القاهرة الكبرى ومشروع تطوير القاهرة التاريخية وشملت تطوير منطقتى مصر القديمة وسور مجرى العيون وخلال تفقد الرئيس لورش الفخار وحديثه مع المواطنين.. التقطت معلومة انه يجرى إنشاء (مدرسة فنية) لتدريس وتعليم هذه المهن والحرف التراثية التاريخية والحفاظ عليها وهو أمر جميل وعبقرى.. وفكر بنّاء لخلق أجيال جديدة للإبداع فى هذه المجالات.. وهنا أقترح.. إذا كانت الدولة المصرية فى عهد الرئيس السيسى تتوسع فى إنشاء وإقامة المجمعات الصناعية العملاقة ربما فى أكثر من 18 محافظة إذا لم تخنى الذاكرة.. فلماذا لا نقيم وننشئ مدرسة فنية فى كل تجمع أو مجمع صناعى عملاق فى إطار الاهتمام بالتعليم الفنى وتطويره باعتباره قاطرة لتقدم وإعداد أجيال من الفنيين المهرة الذين يجمعون بين الدراسة النظرية والعملية فى مصانع المجمعات الصناعية خاصة أن الدولة تبدى اهتمامًا وأولوية بشكل غير مسبوق بتطوير والنهوض بالصناعة وأيضًا بالتعليم الفنى.

المدارس الفنية فى المجمعات الصناعية المنتشرة فى المحافظات والتى أقيمت وأنشئت فى عهد الرئيس السيسى يجب أن تضم كل منها مدرسة فنية لتخريج أجيال جديدة من الفنيين والحرفيين سواء للعمل فى مصانع المجمعات أو الاستفادة منها فى السوق المحلى والإقليمى والدولى وتواكب التطور الهائل فى التكنولوجيا ما دمنا مهتمين بالتعليم الفنى.. وطالما نقيم مجمعات صناعية لماذا لا يصاحب ذلك إنشاء مدارس فنية تكنولوجية على أحدث مستوى تطبق فيها التجارب الخارجية الناجحة وتكون نواة للمساهمة فى تطوير التعليم الفنى الذى يجمع بين الدراسة النظرية فى المدارس والعملية فى المصانع.

تحيا مصر