السبت 8 يونيو 2024

محمود عبد المغنى: رفضت أسلــــوب الـشخــط والأمـــــــر

21-6-2017 | 14:02

حوار: ولاء جمال

طل علينا فى رمضان من خلال دور الضابط حازم صقر بأحداث مسلسل «ظل الرئيس»، هو الفنان محمود عبد المغني، الذى قدم شخصية ضابط الشرطة بشكل جديد، ويقول: قدمت شخصية الضابط بشكل مُختلف.. وأحببت أن تكون شخصية الضابط حازم صقر مُختلفة عن السائد الذى هو «مكشر دائمًا».. فأنا لم أقدم الضابط الذى يجلس على مكتبه طوال الوقت؛ بل قدمت الجانب الإنسانى داخله وهذا هو الجديد.

«عبد المغني»يؤكد: إن ضباط الشرطة لهم مشاعر وأحاسيس.. وأصدقائى فى الشرطة سعداء أنى لم أظهر فى صورة الضابط الذى يصرخ ويغضب ويأمر طوال الوقت.. مضيفًا: لا أحب الأدوار أو المشاهد، التى تؤذى العين والأذن، وعندما أقابل الناس تقول لى «إحنا بنحترمك» لذلك أختار أدوارى بعناية.

بشخصية ضابط الشرطة التى قدمتها أكثر من مرة ؟

عندما حدثنى المخرج أحمد سمير فرج والشركة المنتجة للمسلسل، وقرأت الورق لمحمد إسماعيل أمين، وجدته سهل علىّ الكثير، فالورق مكتوب بعناية وبلغة ممتازة، وفيه تشويق، فما كان على إلا أننى ذاكرت الدور، وأردت أن أكون عكس المألوف والمعروف عن ضابط الشرطة من أنه «دائم الشخط والأمر»، فأحببت أن أعمل الدور بشكل خفيف «لايت» بحيث تكون مواقفه دائماً غير متوقعة.

وما بصمتك على الشخصية بعيدًا عن المخرج وورق السيناريست؟

أحببت أن يكون هناك «لايت» فى الشخصية، ويكون دمها خفيفا، ونحن كمصريين نميل للابتسامة حتى ونحن فى عز ضيقنا وأزماتنا.. فهذه طبيعة عندنا كمصريين، فأنا أحببت أن تكون هذه الجزئية موجودة فى الشخصية رغم قوتها وجبروتها.

وهل استوحيت أداء شخصيتك من ضباط شرطة عاصرتهم بالفعل؟

لا والله.. تخيلي؟!.

وكيف ترى ردود الأفعال تجاه شخصيتك فى مسلسل «ظل الرئيس»؟

ردود الأفعال عالية جدًا عن الدور فى الشارع وفى كل مكان، ومن زملائي، ومن أصدقائى على «الفيس بوك»، الناس عاشت الدور وأحبته وسعيدة به، ويقولون إن هذا الدور رجوع قوى جدًا لمحمود عبد المغني.. فالحمد لله.

وهل هناك أدوار معينة تشعر أنها بعيدة عنك فترفضها وماهى؟

لا أحب الأدوار أو المشاهد التى تؤذى العين والأذن مطلقًا، فأنا من الوراق وتربيت فى منطقة شعبية، وأعرف أن هذه المشاهد تخدش الحياء، فدائمًا أحب أن أحافظ على الثقة، لأن الجمهور يعتبرنى واحدا منهم طول الوقت.. عندما أقابل الناس تقول لى دائمًا جملة واحدة «إحنا بنحترمك» فهذا الاحترام دائمًا يجعلنى أختار أدوارى بعناية.

أيضًا عندك أبناؤك تضعهم أمام عينك قبل اختيار الأدوار.. أليس كذلك؟

عندى مريم وعمر وعلى وبالتأكيد فى كل دور أقدمه أضعهم أمامى أولًا.

كيف يكون رد فعلهم للشخصيات التى تقدمها؟

يشاهدوننى وينقدوننى وهم سعداء بدور ضابط الشرطة فى «ظل الرئيس» وشعروا أننى مختلف فى هذا الدور، ويريدون أن يعرفوا ما الأحداث القادمة فى المسلسل.. وأنا لا أقول لهم.

هل لك أصدقاء ضباط شرطة.. وكيف شعورهم بالدور؟

لى ضباط أصدقاء كُثر وسعداء جدًا بالدور وبطريقة الأداء.. وقالوا الشخصية جيدة جدًا، وهذا هو فعلًا شُغلنا والطريقة مختلفة وجديدة وسعداء أيضًا أننى لم أظهر ضابط الشرطة، الذى يصرخ ويغضب ويأمر طوال الوقت؛ ولكن ضابط يفكر ويبحث «فهم مبسوطين» من شغلي، فضباط الشرطة لهم مشاعر وأحاسيس وأصابعك ليست مثل بعضها.

وما رأيك فى الاتهامات والهجوم الذى تعرض له ضباط الشرطة مؤخرًا؟

ضباط الشرطة منهم الصالح والطالح، وعلينا أن نُقدم النموذج الطبيعي، ثم إننى فى المسلسل لم أركز فقط فى عمل الضابط، بل تناولت جوانب حياته الاجتماعية وزوجته.. فأنا لم أقدم ضابطا يجلس على مكتبه طوال الوقت، إننى أقدم الجانب الإنسانى داخله وهذا هو الجديد.

ألم ترو لنا أحداثًا من الحلقات القادمة؟

كلها أحداث مختلفة وجديدة، وسنرى طبعًا علاقته الأخرى بفريدة «دنيا عبدالعزيز» لأن هذه علاقة بها مفاجآت الفترة القادمة.

وكيف كانت كواليس المسلسل مع المخرج ولوكشن التصوير كله؟

تحفة المخرج أحمد سمير فرج هو رمانة الميزان للعمل، وهو أساس الحكاية، وهو من ساعدنا أن كل واحد فينا يخرج أحسن ما عنده «فشابوه» وبرافو جدًا على الشغل الذى قدمه أحمد سمير فرج، أيضًا هو تحد بالنسبة له أن يظهر بهذا الشكل المختلف كنا جميعًا فى جو ألفة ومرح ونضحك كثيرًا مع بعض ونتسحر معًا.. وأعتقد أن هذه أحد عوامل نجاح المسلسل الرئيسية وهى الروح الجماعية.

وبماذا تنصح أى ممثل بما أنك فنان صعدت من «تحت» بمجهودك؟

أنصحه بالمثابرة والمذاكرة، وأن يكون مقاتلًا على شغله، ويحترم عقلية المشاهد وطالما الإنسان عنده أمل فى ربنا، لابد أن يصل فى النهاية.