الأربعاء 8 مايو 2024

محمد رضا.. مهندس بترول أصبح أشهر «معلم» في السينما المصرية

محمد رضا

فن20-12-2021 | 19:10

همت مصطفى

سيظل الفنان الراحل محمد رضا، واحد من أيقونات الفن المصري، وصاحب لقب معلم السينما المصرية، ومن أبرز أصحاب العلامات المميزة في الفن المصري بجميع مشاركاته الفنية وأدواه بالمسرح والإذاعة والسينما والتلفزيون.

وتحل اليوم ذكرى ميلاد معلم السينما محمد رضا، حيث ولد في 20 ديسمبر 1921 بأسيوط، وحصل على دبلوم الهندسة التطبيقية العليا عام 1938، وأيضًا على دبلوم المعهد العالي للفنون المسرحية عام 1953، و تتلمذ على يد الأستاذة ورواد الفن والمسرح في مصر من بينهم الفنان يوسف وهبي وزكي طليمات.

من مهندس بترول إلى رحلة الفن 

عمل الراحل محمد رضا فى بداية مهندس بترول قبل أن يدخل عالم الفن، وبدأ حياته الفنية في نهاية فترة الأربعينيات في القرن العشرين وذلك أثناء دراسته في المعهد فنون مسرحية، حيث قدم أدوارا صغيرة، أغلبها لمفتش المباحث في بداية حياته الفنية، ونجح في أداء شخصية المعلم من خلال دور «المعلم كرشة» الذي قدمه من خلال مسرحية «زقاق المدق» عن رواية الأديب نجيب محفوظ 1958 والذي مثلت بوابة اكتشافه وتقديمه لعالم السينما، لتلتصق به هذه الشخصية إذاعيًا، وسينمائيا وفي المسلسلات الإذاعية، وهذا الدور الذي قدمه مثل "رضا بوند" التي تحولت إلى فيلم سينمائي بنفس الاسم.

وتوالت أعمال ومشاركات الفنان محمد رضا في الإذاعة بعد ذلك حيث شارك في في بيتنا رجل 1960، وشارك في "شخصيات تبحث عن مؤلف" 1961، "أبو عرام" 1973، حكاية الدكتور مسعود " 1979، كما شارك في "الثعلب في الملعب" 1994.

المعلم كرشة بداية الرحلة 

كما شارك رضا في رحلته مع المسرح بالبداية في مسرحية الحرافيش 1950، وتوالت مشاركاته المتميزة في المسرح المصري فشارك في 1957 الناس اللي تحت 1957، ومسرحية "زقاق المدق 1958، وفي 1960 شارك في منافق للإيجار-عمتي فتافيت السكر ، وفي 1961 شارك في "المفتش العام"، وفي 1963 شارك في "مطرب العواطف"، وشارك في 1966 في مسرحية "نمرة 2 يكسب"، وفي السبيعنيات والثمانييات من القرن الماضي شارك في راسب مع مرتبة الشرف 1978 ، وشارك في مسرحيتي " من يضحك أخيرًا 1980، عريس بالكريمة 1980، وشارك في " درويش يتألق فرحا 1983، وشارك في " جواز مع الاشتراك في الأرباح ،وامشي عدل 1984، وشارك في "عمدة الحلاقين 1985 ، كما شارك في مسرحية "ابتسامة وراء القضبان" 1986، ومسرحية " الزلزال" 1988،وقد شارك في التسعينيات في 1990 بتقديم "ولاد ريا وسكينة ،و خدلك قالب"

الدراما التلفزيونية ،

شارك فيها محمد رض في العديد من المسلسلات بالدراما التلفزيونية منها "ساكن قصادي"، "يوميات ونيس"، "عماشة عكاشة"، "يوميات جاد الله"، "عنتر بيكا"، قهوة رضا، الزنكلوني، بطل الدوري،أبيض وأسود، ع الأصل دور ،نجم الموسم، الأبواب المغلقة ،ناس ولاد ناس وشارك في الكثير من المسلسلات غير ذلك.

الشاشة الفضية ورحلة المعلم

وشارك محمد رضا في عدد كبير من الأفلام بالسينما المصرية" الشاشة الفضية " منها : "30 يوم في السجن"، "بنت اسمها محمود"، "غاوي مشاكل"، "ممنوع في ليلة الدخلة، بورسعيد، الفانوس السحري، العملاق، أنا العدالة ، بين القصرين، أنا الهارب، آخر فرصة، منتهى الفرح، زقاق المدق، الجريمة الضاحكة، مطلوب زوجة فورا ، لعبة الحب والجواز، أول حب،أدهم الشرقاوي، آخر شقاوة، خان الخليلي، حارة السقايين، 3 لصوص، إضراب الشحاتين، معبودة الجماهير، الراجل ده حيجنني ،غراميات مجنون، كيف تسرق مليونير ، حواء والقرد، حلوة وشقية - حكاية 3 بنات، أيام الحب، الزواج على الطريقة الحديثة، أشجع رجل في العالم ، العتبة جزاز، الحرامي ،رضا بوند ، أنت اللي قتلت بابايا، سفاح النساء رجال في المصيدة، من البيت للمدرسة، شياطين البحر، عماشة في الادغال، البحث عن فضيحة ، مدرسة المشاغبين، مسك وعنبر - شلة المراهقين - العنيد ، إمبراطورية المعلم، 24 ساعة حب، ممنوع في ليلة الدخلة، ملوك الضحك، مراتي مليونيرة ، بابا آخر من يعلم ،ملك التاكسي، غراميات عازب، شلة الأنس، العش الهادئ، أسياد وعبيد، إحترس نحن المجانين، غاوي مشاكل، سطوحي فوق الشجرة ، جدعان باب الشعرية،المتشردان،ليلة القبض على فاطمة، فقراء لا يدخلون الجنة، شوارع من نار درب اللبانة، جبروت امرأة ، بيت القاضي ، بيت القاصرات ، الراقصة والطبال،علي بيه مظهر و40 حرامي،زوج تحت الطلب، تل العقارب، السيد قشطة، الحب في غرفة الإنعاش، شادر السمك، سترك يا رب، المشاغبون في إجازة نص السنة، السوق، عبقري على ورقة دمغة، البيه البواب، الجدعان، سلم لي على سوسو، المذنبون الأبرياء، الشقيقتان،صائد الجبابرة - العودة والعصفور 1992 ليالي الصبر،المشاغبون في البحرية، اليتيم والحب ، الصاغة، تعالب أرانب.

موعد الرحيل  المفاجيء 

وفي يوم 21 فبراير من عام 1995 في شهر رمضان، وبعد تناول وجبة الإفطار توفي أشهر ملوك الكوميديا بالدراما المصرية في القرن العشرين محمد رضا وهو يجري حديثًا صحفيا عبر التليفون الأرضي، وفجأة سقطت «السماعة» من يده، ووقتها كان نجله أحمد مسافرًا خارج البلاد، وقبل سفره أخبر والده أنه لن يعود إلا بعد عدة أشهر، ولكن محمد رضا، أخبره بثقة «لاء هترجع قبل العيد»، وبالفعل عاد نجله من الخارج ليحضر جنازة والده أيقونة الكوميديا الذي ترك أعماله وإبداعه خالدا بيننا.

 

 

Egypt Air