وقعت مؤسسة "زايد العليا لأصحاب الهِمم"، اليوم الإثنين، مذكرة تفاهم مع مؤسسة "مصر الخير"، للتعاون والمشاركة في بناء أصحاب الهِمم، ووضع خطط تنموية للتعاون الكامل لإثراء التجربة المشتركة في العمل الإنساني خاصة الخدمات المقدّمة لأصحاب الهِمم، والتبادل المعرفي والتطبيقي والتدريبي وفقًا لأفضل الممارسات في الخدمات المقدّمة لهم، وذلك في إطار التطور الكبير والنوعي للعلاقات بين مصر والإمارات.
وأوضحت وكالة الأنباء الإماراتية (وام) أن المذكرة، التي تم توقيعها بمقر مؤسسة "زايد العليا لأصحاب الهمم"، وقعها نائب عضو مجلس الأمناء المنتدب بمؤسسة "مصر الخير" محمد عبدالرحمن، والأمين العام لمؤسسة "زايد" عبدالله عبدالعالي الحميدان، بحضور سفير مصر لدى الإمارات شريف محمد فؤاد البديوي، وعبر الاتصال المرئي الدكتور عبدالله الحمادي، القائم بالأعمال في سفارة الإمارات لدى مصر.
وبموجب المذكرة تنقل مؤسسة "زايد" إلى مؤسسة "مصر الخير" خبراتها في تقديم خدمات أصحاب الهِمم على المستوى الوطني بالإمارات، وإطلاعهم على البرامج العلاجية والتعليمية المقدّمة لأصحاب الهِمم، إضافة إلى نقل خبراتها التدريبية والتأهيلية، والمشاركة في المبادرات والخطط من قِبل الراعيين لتطوير مجالات أصحاب الهِمم في مصر، كما تقوم مؤسسة "مصر الخير" بمساعدة "زايد العليا" في تحقيق مبادراتها للبرامج المنفَّذة في مصر والمقدمة لأصحاب الهِمم، والعمل على وضع منظومة تضمن استدامتها ومساعدتها بشأن الأماكن التي تُوفر احتياجات البرامج المنفَّذة من قِبل المؤسسة ووسائل الحصول عليها.
ورحب الحميدان بتوقيع المذكرة والتي تهدف إلى خدمة وتطوير وتمكين المجتمع المصري من أجل العودة للحياة الكريمة في جميع أنحاء مصر، وتعمل من أجل تنمية الإنسان في ست مجالات أساسية "التكافل الاجتماعي، والتعليم، والصحة، والبحث العلمي، ومناحي الحياة، والتنمية المتكاملة".
وأكد أن المؤسسة تسعى لمد جسور التعاون وتبادل الخبرات مع كافة الجهات ذات العلاقة على المستويين المحلي والإقليمي والعالمي بهدف الاستفادة من التجارب على أوسع نطاق لصالح أصحاب الهمم وأسرهم، مشيرًا إلى تقدير مؤسسة "زايد العليا" لجهود "مصر الخير" كمثال عالمي للوصول إلى تنمية مجتمع تكافلي ينمو ذاتيا.
من جانبه، أعرب محمد عبدالرحمن، عن سعادته بالتعاون مع مؤسسة "زايد العليا لأصحاب الهِمم" والذي يأتي في نطاق العمل الاجتماعي والإنساني المشترك، موضحًا أن هناك توافقًا بين الطرفين لتوحيد الجهود وتبادل الخبرات الهادفة لتشجيع وبسط العمل الإجتماعي والإنساني والوطني.
وأكد أن مذكرة التفاهم تساهم في تعزيز التعاون من خلال التنسيق المباشر والمتواصل، وتأتي ضمن استراتيجية الجانبين بإحداث النقلة النوعية، وتكثيف التواجد الميداني والانفتاح على المؤسسات وتقديم الخدمات الاجتماعية الإنسانية والوطنية، وتماشيا مع مقتضيات أهداف المؤسستين الهادفة إلى مدّ جسور التواصل مع كافة قطاعات العمل الإنساني وتأكيدًا لفكرة العمل الاجتماعي والإنساني والوطني الذي أصبح من سمات المواطنة المعاصرة.