أكد النائب عبدالرحيم كمال، عضو مجلس الشيوخ، أن الدولة اهتمت بشكل واضح في المرحلة الأخيرة، بفجوة تنموية كبيرة ظلت ملازمة لجهود الحكومات المصرية لفترة طويلة من الزمن وهي الفجوة الجغرافيا التنموية بين العاصمة والوجه البحري من ناحية وبين محافظات الصعيد من ناحية أخرى، مضيفًا أن الفجوة التنموية استمرت لعدة عقود إلى أن جاء الرئيس عبدالفتاح السيسى، ووضع استراتيجية شاملة لتحقيق التنمية الشاملة بجميع محافظات الصعيد.
وأضاف «كمال»، أن الدولة المصرية تولى اهتمامًا كبيرًا بالصعيد في شتى المجالات، فمن بين المشروعات التي سيفتتحها الرئيس عبد الفتاح السيسى، الأيام المقبلة مصنع كيما 2 بأسوان لإنتاج الأسمدة والذى تم تنفيذه بتكلفة 11.6 مليار جنيه، ومقام على 60 فدان ويوفر 3700 فرصة عمل، وتعد شركة الصناعات الكيماوية كيما واحدة من أهم القلاع الصناعية في مصر عامة والصعيد خاصة، ولاسيما ما شهدته من تطوير.
وأوضح عضو مجلس الشيوخ، أن مشروع مصنع كيما 2 بأسوان يهدف لسد الفجوة القائمة في أسواق الأسمدة، بالإضافة إلى إنشاء مدينة صناعية كاملة في أسوان، والتي تساهم في خلق فرص عمل في صعيد مصر، وذلك بعد تقادم المصنع الحالي والذي أوشك على التوقف، لافتًا إلى أن مصانع الأسمدة على رأسها كيما تركز بشكل كبير على زيادة الصادرات لدول القارة السمراء والاتحاد الاوروبى، ولاسيما فى ظل تزايد الطلب العالمي على السماد عامة وكذلك ارتفاع سعره بشكل كبير على مستوى العالم.
وأشار «كمال»، إلى أن محافظات الصعيد تعرضت لتهميش كبير خلال العقود الأربعة الماضية ويجري حاليًا طفرة كبيرة فيها من خلال مبادرات التنمية وعلى رأسها مبادرة «حياة كريمة»، بالتزامن مع إطلاق الاستراتيجية الحكومية للتنمية في الصعيد، إذ يضع الرئيس السيسي الصعيد على رأس الأولويات، وهناك توجيهات مستمر بالاهتمام بتنمية محافظات الوجه القبلي.