السبت 18 مايو 2024

السيسي: مقدرات الشعوب لعبة في يد داعمي الإرهاب

21-6-2017 | 14:54

 

أكد الرئيس عبدالفتاح السيسى، أن مسألة تجديد الخطاب الدينى مسألة "حياة أو موت" للشعب المصرى حتى نقتلع جذور الإرهاب الذى يقتلنا جميعًا من جذوره.

 

جاء ذلك، خلال كلمته فى احتفال وزارة الاوقاف بليلة القدر، اليوم، في قاعة الأزهر للمؤتمرات فى مدينة نصر، والذي حضره المهندس شريف إسماعيل، رئيس مجلس الوزراء، وفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، وعدد من كبار رجال الدولة.

 

وأضاف الرئيس: "مرَّ رمضان سريعًا مثلما يمر كل عام، ولكن أحوالنا ما زالت تحتاج تجديدا، فهل نحن راضون عما آلت إليه أحوالنا؟ وهل نحن فى موقع الصدارة فى العالم؟.. لا يخفى عليكم أن الجماعات الإرهابية خرجت من بيننا حيث أساءت فهم الدين، واستغلته لتحقيق أهدافها المريضة والتي قتلت كل بريء"، وتابع: "لابد من تأسيس خطاب ديني يربي أبطالًا تحب مصر، وتبذل كل غالٍ ونفيس من أجل رفعة رايتها بين الأمم.. أجيال لا تبخل على الحق بأرواحها.. أجيال تتحلى بالأخلاق الفاضلة الكريمة التي تبني وتعمر ولا تخرب".

وفي لافتة تأكيد من الرئيس السيسي كرر  المطالبة بضرورة تجديد الخطاب الدينى دون المساس بالثوابت وقال: “على المجتمع بأكمله أن ينظر إلى المستقبل بعيدا عن التمسك بأهداب الماضي".

 

وأضاف: "آن الآون للنظر إلى لمستقبل ونبذ التطرف والتشدد والانفتاح عن الدنيا بالحب والثقة.. يجب أن نقدم للعالم نورا يشع من مصر ونموذجا للخطاب الدينى المتطور لإسعاد البشر وتعمير الأرض".

 

وتابع: "يا ترى فى ظل كل اللى شايفينه فى العالم مش محتاجين نتوقف شوية ونفكر إزاى بنربى أولادنا.. إحنا يا ترى قراء صحيح، هل إحنا أقل الأمم التهاما للطعام، التعليم بتاعنا أحسن تعليم وعندنا أحسن تنشئة.. أولادنا أحسن أدب وهل نتملك أحسن خلق؟.. ولا أحنا مكان وجودنا بيكون فى قتل وتخريب وشر لينا وغيرنا" ، : "كلنا هنتحاسب قدام ربنا فى اللى بنعملوا وبنفكر فيه.. محتاجين كتير نقف ونشوف إحنا مين وفين".

 

كما أوضح الرئيس أن العنصر الأول هو تجديد الخطاب الدينى الذى أصبح ضرورة ملحة، والثانى هو التعامل مع جميع التنظيمات الإرهابية بمعايير ثابتة وموحدة لتجفيف منابعه، والثالث منع تمويل الجماعات الإرهابية ومد مقاتليها بالسلاح والعتاد، أما الرابع فهو إعادة بناء الدولة الوطنية، لاستعادة الاستقرار بالمنطقة وقال :  بينما نبذل نحن الجهود فىى مكافحة الارهاب فكريا وسياسا وأمنيا، وندعم  التسويات السياسية السلمية للأزمات القائمة بالمنطقة، نجد أشقاء لنا للأسف وللمصيبة يدعمون الإرهاب ويمولونه، وينفقون عليه مليارات الدولارت سنويا، وتوفر له منابر إعلامية وتهدم ما حققته الشعوب من مكتسبات وما تنعم به من أمان، وكل هذا من أجل سيطرة زائفة لن تتحقق.

 

وتساءل الرئيس مستنكرا: "هل أصبحت مقدرات الشعوب لعبة فى يد داعمى الإرهاب"، مؤكدًا أن أمن مصر وأمان شعبها، خط أحمر لا تهاون فيه، وأن مصر ستنتصر بأبنائها ، مشيرا الى  إن أحد أضلاع التقدم، هو تحقيق التقدم والتنمية الاقتصادية، فعلى المجتمع النظر إلى المستقبل بعيدا عن التمسك بأهداب الماضى، فالتنمية الشاملة فى مصر تحتاج إلى ثورة ثقافية وفكرية لأن التنمية لا تقوم على الجانب المادى فقط، ونحن فضلنا مواجهة مشاكلنا الاقتصادية بكل صراحة وشفافية لتوفير معيشة كريمة لأبنائنا مشددا على أن  "حسن التخطيط للموارد خلال الفترة الماضية أتاح لمصر رفع صادرتها للخارج وزيادة الاحتياطى النقدى".

 

ونبه السيسي المصريين الى ان هذا الموسم هو وقت "موسم الشر" فقال : "هذه كلمتى للأجهزة الأمنية ولكل المصريين، هذا هو موسم الشر، هذا هو الوقت الذى يحاولون فيه النيل منّا ومن أمننا واستقرارنا" وتابع :"يجب تأمين دور العبادة والمنشآت الحيوية جيدا، دور العبادة انتبهوا.. والمنشآت الحيوية انتبهوا..، هذا الكلام للشرطة والجيش ولنا جميعا كمصريين".

 

    الاكثر قراءة