قال ضابط في الجيش التايلاندي اليوم /الأربعاء/ إن القتال بين القوات الحكومية في ميانمار والمليشيات العرقية أدى إلى نزوح أكثر من 4200 قروياً من بلادهم بعد عبور الحدود إلى داخل تايلاند خلال الأسبوع الماضي.
ويشمل ذلك العدد أكثر من 2500 شخص فروا إلى داخل تايلاند الجمعة الماضية من أراضٍ تخضع لسيطرة أقلية الكارين، حسبما ذكرت شبكة (إيه بي سي) الإخبارية الأمريكية. ووقعت موجة نزوح مماثلة في أبريل الماضي، عندما عبر عدة آلاف من القرويين من ولاية كارين الشرقية بميانمار في أعقاب غارات جوية نفذتها حكومة ميانمار.
وعند وقوع مثل تلك الحوادث عادةً، يتم السماح للقرويين بالبقاء في تايلاند لأيام قليلة ومن ثم يتم إعادتهم إلى ميانمار. والكارين هي واحدة من بين عدة أقليات عرقية لا تزال تقاتل منذ عقود من أجل الحصول على قدر أكبر من الحكم الذاتي من حكومة ميانمار المركزية. وكان القتال بين الجانبين متقطعاً إلا أنه تصاعد بعد أن استولى الجيش على السلطة في فبراير الماضي من حكومة أونج سان سو تشي المنتخبة.
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع التايلاندية الجنرال كونجتشيب تانترافانيتش إن: "4216 قروياً عبروا نهر موي إلى داخل تايلاند منذ 16 ديسمبر وحتى 21 ديسمبر بسبب مناوشات بين حكومة ميانمار وقوات عرقية الكارين".
وقال إن من بين هذا العدد، عاد 861 ويتم إيواء 3355 في منطقة ماي سوت في مقاطعة تاك الحدودية الغربية ..
لافتاً إلى إغلاق المنطقة التي يتم إيواء النازحين بها كإجراء احترازي ضد انتشار (كوفيد-19) وأنه يتم إجراء اختبارات كورونا لجميع الفارين. وحذر الجيش التايلاندي ميانمار من أنه سيرد إذا سقطت قذائف مدفعية طائشة على الأراضي التايلاندية.
واندلعت الاشتباكات الأخيرة بسبب غارة شنتها جنود الحكومة الأسبوع الماضي على بلدة لاي كاي كاو الواقعة في الأراضي الخاضعة للسيطرة الفعلية لاتحاد كارين الوطني.
وأفادت وسائل إعلام مستقلة في ميانمار بأن القوات الحكومية ألقت القبض على ما بين 30 إلى 60 شخصاً على صلة بالمعارضة، بينهم نائب على الأقل من حزب الرابطة الوطنية من أجل الديمقراطية التي تنتمي له الزعيمة المخلوعة أون سان سو تشي.