جهود كبيرة لوزارة الإنتاج الحربي خلال عام 2021، باعتبارها أحد الأذرع الصناعية القوية للدولة المصرية، فبخلاف التصنيع العسكري الذي يعد الهدف الرئيسى والأساسي للإنتاج الحربى، من أجل تلبية مطالب واحتياجات القوات المسلحة من الأسلحة والذخائر والمعدات والقطاع المدني، شهد العام الجاري مشاركة قوية من قبل الوزارة بشركاتها ووحداتها التابعة في تنفيذ العديد من المشروعات القومية بالدولة.
واعتمدت وزارة الإنتاج الحربي خطة استراتيجية لزيادة المكون المحلي بمنتجاتها سواء العسكرية أو المدنية ووضع خطة للتطوير من أجل تعظيم الاستفادة من الطاقات غير المستغلة وتوفير المواد الخام في التوقيتات المناسبة مع رفع المستوى الفني والتأهيل المناسب للعنصر البشري.
فعلى صعيد استراتيجية تطوير المنتجات الحربية، فقد شهد عام 2021 استحداث منتجات جديدة مثل الصلب المدرع، فلأول مرة يتم إنتاج صلب مدرع مصرى وذلك بالتعاون المشترك بين الإنتاج الحربى وإحدى شركات القطاع الخاص العملاقة والقوات المسلحة.
كما أنه بناء على توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي لتصميم وتصنيع مركبة مدرعة مصرية تضاهى المركبة البرمائية الروسية الشهيرة "BMP" فقد تم تصميم وإنتاج المدرعة سينا 200 بالتعاون مع الجهات المختصة بالقوات المسلحة، فضلا عن إنتاج القاذف السداسى عيار 38/40 مم بنظام الهندسة العكسية كقاذف للقنابل بأنواعها، وتطوير البندقية الآلية 7.62×39 مم لتضاهي أحدث البنادق العالمية.
أما فى مجال المعدات الإلكترونية فقد تم تصميم وتصنيع عدد من الأنظمة بالتعاون مع القوات المسلحة وهي رادار ثنائى الأبعاد، رادار ثلاثى الأبعاد، مركز قيادة آلى محمول لكتيبة رادار، ونظام التعارف المصرى المؤمن IFF.
كما شملت خطة التطوير الكمى والنوعى لعدد من المنتجات الحالية، تطوير القاذف الصاروخى BM21 بمنظومة آلية لإدارة النيران ومنظومة آلية للملاحة ونظام الحاويات، كما تم تطوير عربة التطهير الكيميائي المتعددة ARS بالتعاون مع إدارة الحرب الكيمائية وتم استخدامها أثناء مجابهة جائحة كورونا وأثبتت كفاءة عالية.
وتم الاستفادة من فائض الطاقات الإنتاجية بشركات الإنتاج الحربى بالتعاون مع شركات القطاع الخاص لتحقيق التكامل وزيادة القيمة المضافة وبما يدعم الاقتصاد القومى، وبالتوازى تم فتح آفاق جديدة للتعاون مع الشركات العالمية لتوطين بعض الصناعات وزيادة نسبة المكون المحلى بها.
وشهد العام الجاري إقامة شراكة بين مصنع إنتاج وإصلاح المدرعات (مصنع 200 الحربى) وشركة صناعة وسائل النقل MCV لإنتاج أول أتوبيس مصرى يعمل بالكهرباء "SETIBUS"، كما يتم العمل على تحويل 2262 أتوبيسا تتبع هيئة النقل العام بالقاهرة والإسكندرية للعمل بالغاز الطبيعى بدلا من السولار، وتم تأسيس شركة (مصرية / إماراتية) مشتركة لتصنيع وإنتاج وتسويق سيارة "بيك أب" مزودة بمحرك متسوبيشى تعمل بالغاز الطبيعى والبنزين بنسبة مكون محلى 60%، ولإنشاء خط جديد لتجميع كاميرات المراقبة يتم التعاون مع شركة "هانوا تكوين" الكورية وقد تم اعتمادها مبدئيا من لجنة الرصد المرئى.
ومن أهم المشروعات القومية التي يتم المساهمة في تنفيذها منظومة معالجة وتدوير المخلفات البلدية الصلبة من خلال تصنيع وإنشاء مصانع تدوير المخلفات البلدية الصلبة ويتم تحويل المخلفات إلى سماد عضوى أو وقود بديل بطاقات مختلفة من 15 حتى 40 طنا/ساعة، وفيما يتعلق بتحويل المخلفات البلدية إلى طاقة كهربائية فإنه يتم حاليا اتخاذ الإجراءات اللازمة لإنشاء أول مصنع فى مصر بطاقة 1200 طن/يوم بطاقة 23 ميجاوات/ساعة، كما تم إقامة تحالف بين الهيئة القومية للإنتاج الحربى وشركتىّ أكواتك وMPS الأمريكيتين لإنشاء وتشغيل وصيانة محطات تحلية ومعالجة المياه.
وجرى إنتاج وتركيب محطات طاقة شمسية فى العديد من الوزارات والمؤسسات والجهات بالدولة، ويتم حاليا تنفيذ مشروع إنشاء محطة طاقة شمسية بالعاصمة الإدارية الجديدة بطاقة حوالى 18 ميجاوات.
وشاركت وزارة الإنتاج الحربي في مبادرة "حياة كريمة" بإجمالي مشروعات 193 مشروعا في مجالات تطوير/إنشاء محطات المياه، شبكات الشرب، والصرف الصحي وشبكات الكهرباء والسكن البديل.
ولعبت الوزارة دورا هاما في إقامة معرض مصر الدولي للصناعات الدفاعية والعسكرية "EDEX 2021" والذى تم إقامته خلال الفترة من 29 نوفمبر وحتى 2 ديسمبر 2021 تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، حيث شهد جناح وزارة الإنتاج الحربي إقبالاً كبيراً من الزائرين والمهتمين بالشأن العسكري وإشادة بحجم المعروضات والتي جاء منها النسخة المطورة من العربة المدرعة "ST-500" وهي من نوعية المركبات التكتيكية الخفيفة الحركة، روبوت التعامل مع العبوات الناسفة (M-300 & X-300)، عرض الهاون عيار 120 مم طراز (UK2) بجناح الوزارة بالمعرض، ورادار اكتشاف الأهداف الجوية ذات المقطع الراداري الصغير للطائرات الموجهة بدون طيار (بردويني-1)، ليكون حقا عام 2021 عاما ملئ بالإنجازات لوزارة الإنتاج الحربي سواء على مستوى التصعيد العسكري أو المدني.