سادت حالة من الغضب بين الفرنسيين مؤخرًا، بعد انتشار مقطع فيديو تم اعتباره "مخجلًأ" للجيش، حيث يظهر جنودًا يقومون باستعراض بسيارة جيب أمام معسكر للمهاجرين، في مدينة كاليه الشمالية، التي كانت منذ سنوات عدة مركزا للمهاجرين الذين يسعون للوصول إلى بريطانيا.
وفي الفيديو، الذي انتشر بشكل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي، ظهر مجموعة من الجنود الفرنسيين التابعين لقوات عملية الأمن الداخلي في سينتينيل، وهم يلتفون سريعا بسيارة جيب بشكل استعراضي، في حين يظهر في الخلفية، العشرات من خيام المهاجرين، ويبدو أن المناورات قامت بها قوات الجيش الفرنسي، في سيارة الدفع الرباعي في محاولة لإثارة إعجاب المهاجرين.
وانتهت المحاولة الاستعراضية بإخفاق واضح للجنود الذين كانوا في السيارة، حيث علقت السيارة في الوحل بينما كانوا يحاولون الالتفاف حول منعطف حاد آخر، واستعانوا بقوة أخرى لإخراجهم، وفق وكالة "فرانس برس".
وشكل المقطع المصور إحراجا كبيرا للجيش الفرنسي، في لحظة حساسة للغاية، بعد غرق 27 مهاجرا الشهر الماضي مع قاربهم في القناة، أثناء محاولتهم الوصول إلى بريطانيا.
وعلى الجانب الآخر، أعلن الجيش الفرنسي، بدء التحقيق في الواقعة، حيث قالت القوات المسلحة الفرنسية في تغريدة على تويتر: "مشهد غير مقبول. فُتح تحقيق على الفور".
وأضاف المتحدث باسم القوات المسلحة إيرفيه غراندجين: "هذا السلوك يتعارض تماما مع قيم قواتنا المسلحة".