الجمعة 24 مايو 2024

«النيل والفنون» ضمن المؤتمر الأدبي الحادي والعشرين لأدباء الإقليم

فعاليات مؤتمر النيل شريان الثقافة

ثقافة22-12-2021 | 17:42

أحمد فوزي حميده

ينظم إقليم القاهرة الكبرى وشمال الصعيد الثقافي، برئاسة الفنان جلال عثمان، في الفترة من اليوم الثلاثاء وحتى الخميس، المؤتمر الأدبي الحادي والعشرين لأدباء الإقليم بقصر ثقافة الجيزة بعنوان " النيل شريان الثقافة "، دورة المفكر الراحل جمال حمدان، برئاسة الفنان الكبير محمود الحديني وأمانة د. ربيع شكري.

وعقدت، ضمن فعاليات المؤتمر، جلسة بعنوان النيل والفنون، وأدارت الجلسة الشاعرة نوال مهنى، وشارك فيها 

وفي كلمته، أكد الدكتور محمد شبانة، رئيس قسم الموسيقى الشعبية بمعهد الفنون الشعبية في أكاديمية الفنون، ببحث بعنوان "نهر النيل في الغناء المصري"،  أن دراسته تحاول أن تستعيد ذاكرتنا أعمالا غنائية مجيدة كان النيل محركها وملهمها وهي جديرة بالتأمل والدراسة من نواحي متعددة شعرا ولحنا وأداء موسيقيا وغنائيا.

وأضاف "فكما هو النيل حاضر في تفاصيل الحياة المصرية نجده في تفاصيل الإبداع الموسيقي فها هي الآلات الموسيقية المصرية تحمل رائحته طميا فهذه الطبلة او الدربكة الفخارية تصنع من طمي النيل والات النفخ مثل الناي والكولة والمجرونة تصنع من البوص الذي ينشأ على ضفاف هذا النهر المعطاء وهناك من الأغنيات الشعبية ما يحتفي بالنيل وطميه ومائه وورده ".

أما الكاتب الكبير دكتور مسعود شومان في بحث بعنوان، "النيل بين السياقين الشعبي والفردي"، بدأ كلمته بطرح سؤال ( من قال أن مصر هبة النيل ) فالنيل يعد حدثا صغيرا اذا ما قيس بعمر مصر على حد وصف العبقري المصري جمال حمدان ومن هنا لن نستطيع أن نغض الطرف عن الطبقات الثقافية التي كانت نتاجا لممارسات وخبرات ظلت تتراكم حتى كونت ما يمكن تسميتها بثقافة النيل والذي يشير الى كل إنجازات العقل البشري وكل ما يصدر عن الإنسان من قول وفعل وفكر وكذلك ما يكتسبه الإنسان من عادات وتقاليد وأساليب للسلوك وقيم تسود المجتمع الذي يعيش فيه .

وبعد حديثه عن شعر النيل والدواوين الشعرية التي حملت اسم النيل أو تحدثت عن النيل طالب شومان بضرورة دراسة أدب النيل والذي يعد خطوة مهمة في اتجاه اكتشاف عناصر مأثورنا المصري وكيفية تجذره في الإبداع الفردي ودراسته بمثابة خطوة في الوقوف على ثقافة النيل وعناصرها التي تحتاج الى جمع وتصنيف كي نصل الى مركز مهمته درس وتحليل هذه الثقافة ومدى تجذرها في العقل المصري.

كما طالب وزارة الثقافة بتحويل قصر ثقافة القناطر الخيرية الى قصر ثقافة متخصص ويكون اسمه قصر ثقافة النيل تبدأ من عنده الرحلات الثقافية التي تعرف أبناءنا بالنيل على أن تخصص قاعاته لمأثورنا وتراث النيل بداية من متحف يضم الثقافة المادية المتعلقة بالنيل من أدوات للصيد ونماذج صغيرة لأشكال القوارب  ...الخ فضل عن مكتبة تضم الكتب التي كتبت عن النيل في كل لغات العالم ومعها دواوين الشعر والروايات والمجموعات القصصية لتكون المكتبة المصدر الرئيسي للأبحاث التي نحتاج اليها حول النيل وما يتعلق به من عناصر الثقافة فالنيل ليس نهرا قد حفر مجراه في أرضنا لكنه المكون الرئيسي في ثقافتنا ووجداننا وإبداعنا .

وتحدث الدكتور خطري عرابي أستاذ الأدب العربي والدراسات الشعبية بكلية الآداب في جامعة القاهرة ببحث بعنوان "النيل في السير الشعبية.. سيف بن ذي يزن نموذجاً"، عن النيل في السيرة الشعبية خاصة سيرة سيف بن ذي يزن ورحلة بحثه عن كتاب النيل والعناصر المشتركة بين حكاية كتاب توت السحري عند الفراعنة وحكاية كتاب النيل في السيرة الشعبية وكيف استطاع الوعي الجمعي الشعبي أن يؤمن مجرى نهر النيل من تهديدات الأحباش عن طريق رصد كتاب النيل عند جزيرة الروضة.