السبت 1 يونيو 2024

زكي طليمات.. مؤسس المسرح المدرسي في مصر و«الدوق آرثر» بطولة خاصة

الفنان زكي طليمات

فن22-12-2021 | 20:39

همت مصطفى

يوافق اليوم 22 ديسمبر، ذكرى رحيل الفنان زكي طليمات أحد رواد المسرح المصري ومؤسس المعهد العالى للتمثيل، والذى رحل عن عالمنا فى مثل هذا اليوم، عام 1982.

 ولد زكي طليمات في 29 أبريل عام 1894  بحي عابدين في القاهرة، والده من أصول سورية حيث كان جده من أسرة معروفة في حمص بسوريا،  والذي أتى إلى القاهرة بقصد التجارة وأقام بها وهومن أم مصرية من أصول شركسية.

حصل زكي طليمات على البكالوريا من الخديوية الثانوية، والتحق بمعهد التربية، وأوفد في بعثة إلى فرنسا للدراسة في معهد التمثيل بباريس، ومسرح الكوميدي فرانسيز، ومسرح الأوديون، ومعهد حرفية المسرح بباريس، وحصل من هذه المعاهد والمسارح على دبلوم في الإلقاء والأداء، وشهادة فن الإخراج وشهادة المناظر المسرحية وحرفية المسرح.

وعمل مراقبًا للمسرح المدرسي من 1937 إلى 1952 ثم مديرًا للمسرح القومي من 1942 إلى 1952، ثم مؤسسًا وعميدًا لمعهد التمثيل (1944-1952) ، وأيضًا عمل مديرًا عامًا للمسرح المصري الحديث، ومشرفًا فنيًا على فرقة البلدية في تونس من 1954 إلى 1957 ثم مشرفًا فنيًا على المسرح العربي في الكويت.


 

أشهر أدواره في السينما 
وعُرف زكي طليمات بدور "آرثر" الشهير في فيلم «صلاح الدين» وقد عرفه مشاهدو هذا الفيلم بجملته الشهيرة لليلى فوزي «في ليلة أقل جمالًا من ليلتنا ستأتين زاحفة إلى خيمتي يا فرجينيا» ،ويعرفه جمهور السينما أيضًا بشخصية المليونير والد زبيدة ثروت في فيلم  «يوم من عمري»  والذي قدم من بطولة الفنان والمطرب عبد الحليم حافظ .

مؤسس المسرح المدرسي في مصر 

ويعد الفنان والمؤلف والمخرج هو مؤسس المسرح المدرسي في عام 1937، وشغل منصب أول مدير للمعهد العالي للتمثيل في عام 1944 وأخرج 12 عملا مسرحيًا، وعمل على ترجمة  العديد  من الأعمال المسرحية العالمية  منها مسرحية "الجلف" لتشيكوف، و" الوطن " لسارود، و"المعركة " لفروندى.

وقدم زكي طليمات الكثير من المشاركات بالإخراج المسرحي وأسندت إليه بعض الأدوار التمثيلية الأخرى، كما ساعد في الإخراج في المجال السينمائي، وكتب طليمات أيضًا في جرائد ومجلات عديدة مثل: الهلال، المقتطف، الفكر العربي،الرسالة، العربي ،وكتب مقدمات فنية لعدة مؤلفات ومسرحيات.

حصاد الإبداع 

حاز زكي طليمات على الكثير من الأوسمة ومظاهر التكريم في رحلته الفنية المثمرة منها: نيشان الافتخار من درجة كوماندور من الحكومة التونسية، 1950 ، وجائزة الدولة التشجيعية في الفنون من المجلس الأعلى لرعاية الفنون والآداب والعلوم الاجتماعية، عام 1961، جائزة الدولة التقديرية في الفنون من المجلس الأعلى لرعاية الفنون والآداب والعلوم الاجتماعية، عام 1975، كما حاز على جائزة التفوق المسرحي.