لا شك أن تقليل نسبة الكربوهيدرات وزيادة كمية البروتين في الوجبات الغذائية ساعد الكثيرين على خسارة بعض الكيلوجرامات من وزنهم, والسبب في ذلك أن عملية هضم البروتينات أبطأ من هضم الكربوهيدرات مما يساهم في إرضاء احتياجات الجسم وإشباعه.
ووفقاً لموقع "Men's Health" المتخصص في الصحة وأسلوب الحياة، فقد أكدت أخصائي التغذية "توري أرمول" أن أحد السلبيات التي قد تحدث نتيجة الاعتماد على البروتينات بكمية كبيرة في الوجبات أو أي حمية غذائية هو الإصابة بالإمساك, ولكن السبب الرئيسي في عدم القدرة على التبول ليس البروتين ولكن نقص كمية الألياف الداخلة للجسم حيث أن معظم الأشخاص يركزون على تنال البروتينات الحيوانية التي لا تحتوي على أي نوع من الألياف على الإطلاق.
توجد الألياف غالباً في الفواكه والخضروات والحبوب, وأضافت "أرمول" أنها تساعد على تقليل الانتفاخ والتخلص من أي مهيجات محتملة في الجهاز الهضمي كما تمنح الجسم الشعور بالامتلاء وتساهم في هضم الطعام بشكل أكثر كفاءة.
أما عن توصيات "أرمول" فهي تنصح بشدة تناول الأطعمة الغنية بالألياف بشكل منتظم بالإضافة إلى التغذي على البروتينات النباتية مثل العدس والحمص والفاصوليا بالإضافة إلى الخضروات الورقية الداكنة (السبانخ والشارد السويسري) والكوسا والخيار والطماطم والقرع والفلفل الأخضر والقرنبيط والهليون.
وإذا كنت من محبي البذور والمكسرات فعليك الاعتماد على بذور الشيا وبذور الكتان والفول السوداني واللوز والجوز لأنها توفر جرعة كبيرة من الألياف والبروتين مع كمية قليلة من الكربوهيدرات, وبالنسبة للفاكهة فإن أغلبنا يعلم أنه على الرغم من فوائدها الكبرى إلا أنها أيضاً غنية بالكربوهيدرات ولكن أوصت "أرمول" بتناول البطيخ والعنب البري دون قلق من السكريات أنها طبيعية 100% وتحتوي على نسبة ألياف كافية للجسم.
وفي نفس الوقت حذرت "أرمول" من نقص كمية السوائل في الجسم والتي تعد من العوامل الرئيسية للإصابة بالإمساك موضحة أن الألياف تسحب الماء من الجسم؛ لذا من الضروري زيادة معدل شرب الماء في اليوم ولتكن ثمانية أكواب يومياً بداية جيدة.